أكثر من 3 سنوات مرت على استحواذ «فايرفاكس القابضة للخدمات المالية» الكندية على حصة شركة «أكتيس» البريطانية للاستثمار المباشر فى «البنك التجارى الدولى» والبالغة 6.5% من رأسمال البنك فى مايو 2014 بقيمة 298 مليون دولار، تعادل وقتها 2.124 مليار جنيه.
تخارجت «أكتيس» بعد 4 سنوات ونصف السنة بعدما نجحت فى تحقيق عائد على الاستثمار بالدولار يعادل 100%، وعلى الرغم من دخول «أكتيس» فى البنك عام 2009، فإنَّ النمو المطرد فى أرباح البنك رغم آثار الأزمة المالية العالمية وسنوات الثورة كان عامل الجذب الكبير للبنك.
ورغم ارتفاع سهم «البنك التجارى الدولى» بالجنيه عن سعر تنفيذ الصفقة البالغ 36.34 جنيه بنحو 131%، فضلاً عن توزيعات الأرباح والأسهم المجانية واللتين ترفعان العائد على الاستثمار بالجنيه إلى 180% خلال 3 سنوات، إلا أن تعويم الجنيه كان له رأى آخر فى تقييم الأصول ليخفض معه العائد على استثمار «فايرفاكس» فى البنك التجارى الدولى إلى 18.5% فقط خلال 3 سنوات، حيث بلغت قيمة حصة «فايرفاكس» البالغة 6.5% فى التجارى الدولى بالدولار 358 مليون دولار تعادل 6.3 مليار جنيه، فهل تكفى «فايرفاكس» للتخارج؟
وشهد الشهران الماضيان تحولاً واضحاً فى سعر صرف الجنيه أمام الدولار تراجع معه الأخير إلى مستوى 17.7 جنيه فى المتوسط من مستويات 18.2 جنيه/ دولار، ومع بوادر تحسن الاستثمار الأجنبى المباشر فى قطاع البترول والقطاعات الاستهلاكية، وارتفاع عدد السائحين بنسبة 50% خلال النصف الأول من العام الحالى عن نفس الفترة من العام الماضى، فضلاً عن تراجع الواردات غير البترولية بنسبة 30% إلى نحو 24 مليار دولار، جميعها تعطى مؤشرات قوية على استمرار تحسن سعر الصرف.
يذكر أن كل انخفاض لسعر الدولار مقابل الجنيه 20 قرشاً يرتفع معه القيمة السوقية لأسهم «فايرفاكس» فى التجارى الدولى بنحو 4 ملايين دولار، فيما يتداول سهم البنك التجارى الدولى منخفضاً عن قيمته العادلة والتى حددتها معظم المراكز البحثية بنحو 87 جنيهاً إلى 95 جنيهاً.
وتبلغ نسبة كفاية رأس المال بالبنك 14%، وحقق البنك عائداً على حقوق المساهمين بنسبة 34% فى العام الماضى، ليكون أعلى عائد مقارنة بأى مقرض آخر من الدرجة الأولى فى منطقة الشرق الأوسط أهلته للحصول على جائزة أفضل بنك من مؤسسة «يورومنى» خلال العام الماضى.