رغم وجود 190 ألف عامل ومهندس بوزارة الكهرباء، يلتهمون نحو 48% من ميزانية الوزارة، فإنَّها اتجهت مؤخراً، وعلى عدة مسارات، للتعاقد مع شركات خاصة لتقديم عدد من الخدمات والقيام بأنشطة من صلب عمل الوزارة، فيما يعرف بتعهيد الخدمات outsourcing.
وأوشكت وزارة الكهرباء على التعاقد مع شركة خاصة لقراءة عدادات الاستهلاك؛ تعويضاً عن عجز الكشافين الذى تعانى منه الوزارة منذ عامين.
كما تعاقدت الوزارة مع شركة «فورى دهب» لشحن عدادات الكهرباء وسداد الفواتير، فضلاً عن توقيعها عقوداً مع شركات أمن وحراسة خاصة لتأمين أبراج الكهرباء.
ويتمثل نشاط تعهيد الخدمات فى استخدام واستئجار أفراد ووسائل وخدمات من مؤسسات أو محلية أو أجنبية، وهى طريقة لتوزيع العمل وتوفير المال والطاقة والوقت فى مختلف قطاعات الاقتصاد، عن طريق منح الجهة المتعاقد معها مهام ومسئوليات وأنشطة كانت الجهة المانحة تؤديها ذاتياً.
وقال الدكتور أيمن حمزة، المتحدث الإعلامى لوزارة الكهرباء، إن التعاقد مع شركة خاصة لقراءة العدادات جاء نتيجة الشكاوى المستمرة من عدم الانتظام فى القراءات وتراكمها وعدم صحتها، ولم تفلح الخدمات التى وضعتها الوزارة للمستهلكين بشأن إبلاغ القراءات بأنفسهم.
«اتفقنا على إسناد مهمة قراءة العدادات لشركة خاصة تابعة لجهات سيادية؛ لأن سجلات المشتركين مسألة (أمن قومى)«، على حد تعبير المتحدث الإعلامى لوزارة الكهرباء، الذى ذكر أن الوزارة تعانى عجزاً يبلغ 10 آلاف كشاف، ولن تتمكن من فتح باب التعيينات لتوظيف العدد المطوب؛ لأنها فترة مؤقتة فى ظل الخطة التى تنفذها والوزارة لتعميم العدادات مسبقة الدفع والعدادات الذكية خلال 5 سنوات.
وتابع »أبوالعلا«، أن الوزارة لن تحمل المشتركين أى أعباء إضافية حال التعاقد مع الشركة الخاصة لقراءة العدادات، حيث تسدد وزارة الكهرباء المقابل لشركة القراءات الخاصة من مبالغ خدمة العملاء التى تضاف على الفاتورة حسب استهلاك كل مشترك.
قال »حمزة”، إن وزارة الكهرباء تستعين بشركات خاصة للقيام بوظيفة محددة للتسهيل على المشتركين، والتوجه خلال الفترة المقدمة لتحسين جودة التغذية الكهربائية بأعلى كفاءة وتكنولوجيا.
وتعانى وزارة الكهرباء تراكم مستحقاتها لدى الجهات الحكومية، وبلغت 60 مليار جنيه، فيما ارتفعت مديونياتها لصالح قطاع البترول بنحو 80 مليار جنيه.
وبلغت الاستثمارات فى القطاع، خلال العام المالى الماضى، 82.8 مليار جنيه، ويصل عدد المشتركين إلى 34.9 مليون مشترك، ويبلغ متوسط تكلفة إنتاج الكيلووات ساعة المباع 97 قرشاً.