«أبوبكر»: نخطط للحصول على «الآيزو» لغزو السوق الأوروبى
تعتزم مجموعة شركات أم النور للصناعات الغذائية، استثمار 200 مليون جنيه خلال الفترة المقبلة منها 150 مليونا لمضاعفة الطاقة الإنتاجية من الزيوت وإدخال خط انتاج جديد لـ”السمن النباتى”.
قال محمود أبوبكر، مدير مبيعات “أم النور”، إن المجموعة لديها 4 مصانع، يختص الأول بإنتاج الزيوت النباتية، والثانى العام لإنتاج المكرونة، والثالث والرابع لطحن القمح.
وينتج المصنع الأول «سيلا»، كميات من الزيوت تتراوح بين 5 و7 آلاف طن شهريًا.
أضاف أن شركة سيلا، تبيع كميات من إنتاج الزيوت فى شكلها الخام، تتراوح بين 4 و5 آلاف طن فى حين تطرح الكميات المتبقية فى صورة منتج نهائى بين السوق المحلية والتصدير.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع المكرونة التابع للمجموعة «روما»، نحو 1200 طن شهريًا يتم تخصيص 16.5% منها للأسواق التصديرية والباقى يتم تسويقه محليًا.
أضاف أبوبكر، أن شركتى المطاحن، تنتجان نحو 300 طن يوميًا، مخصص للسوق المحلي، لصالح مصانع فى قطاع الصناعات الغذائية متخصصة فى إنتاج البسكويت، ويتم تسويق بعض الكميات فى اسواق التجزئة للمستهلكين الأفراد.
أشار إلى أن الاستثمارات الجديدة للمجموعة تخص مصنع «سيلا» وتُقسم بين 50 مليون جنيه لمضاعفة إنتاج الزيوت، و150 مليون جنيه لتركيب خطوط جديدة لإنتاج السمن «شورتنج».
وتوقع أبوبكر، أن تدخل خطوط الإنتاج الجديدة حيز التشغيل الفعلى مع بداية الربع الثانى من العام المقبل، خصوصا وأن المجموعة تعاقدت بالفعل على خطوط الإنتاج وبدأت العمل على خطوط الزيت وفى انتظار وصول تلك الخاصة بالسمن.
وتدرس «أم النور» نقل خطوط الإنتاج الخاصة بالمكرونة إلى مصنع الفيوم، وإضافة خطوط إنتاج جديدة خلال الفترة المقبلة.
وستبدأ المجموعة، الإعداد لهذه الخطوة بعد الانتهاء من تطوير مصنع الزيوت والسمن، متوقعا أن يكون ذلك مع نهاية 2018.
قال أبوبكر، إن سوق الصادرات شهد تحسنًا جيدًا الفترة الماضية، مع انخفاض تكلفة الإنتاج بالجنيه، وهو وضع لا يقارن بفترة ما قبل قرار البنك المركزى تعويم الجنيه.
وأشار إلى أن القرار عزز قدرة المنتجات المصرية على المنافسة أمام منتجات الأسواق الأخرى فى الدول المستهدفة، وبالتالى ارتفع معدل الصادرات، وإن كان بنسبة طفيفة، لكنه سيتحسن فى الفترة المقبلة أكثر.
كشف أبوبكر، عن أن نسبة كبيرة من المادة الخام اللازمة للصناعة مستوردة، والتحول لتصنيعها محليًا أصبح ضرورة، فالمنتجات التى تعتمد على المادة الخام المحلية استفادت أكثر من التعويم.
وتصنيع المادة الخام محليًا، يحمى الصناعة من تقلبات الأسواق العالمية وزيادة الأسعار فى أوقات كثيرة، وهو ما يُحجم القدرات الشرائية لتلبية احتياجات المصانع وبالتالى يتراجع الإنتاج فى بعض الفترات.
أضاف أن الأسعار العالمية لخام الزيت شهدت زيادة بداية العام قبل أن تتراجع بعد منتصف العام من 760 دولار للطن إلى 730 دولارًا.
أضاف أن جزءا من تحسن الصادرات نتج عن انخفاض القوى الشرائية للمستهلكين محليًا، وبالتالى تم توجيه الفائض للتصدير.
وتسعى الشركة لغزو الأسواق الأفريقية خلال السنوات المقبلة، ويوجد العديد من الطلبات المحتملة على منتج المكرونة، خاصة من دول جيبوتى وكينيا.
أشار إلى أن الأسواق الأفريقية أهم فى الفترة الحالية من غيرها، كونها أسواقًا جديدة لم تشهد دخول العديد من المنتجات وتعطيها الشركة أولوية تأتى بعدها أسواق ليبيا والأردن.
قال أبوبكر: «كينيا تُعد المحطة الرئيسية لدخول دول الكوميسا، وتستحوذ على حصة كبيرة من الكميات التى توجهها المجموعة للخارج تتراوح بين 30 و40%».
وأوضح أن المجموعة أنشأت مكتبا فى دبي، لتستطيع تسويق منتجاتها بصورة أفضل فى الأسواق التى تستهدفها، لافتا إلى أهمية المعارض، والتى تفيد فى التعرف على العملاء وتعريفهم بمنتجات المجموعة، وأيضًا رؤية أفضل التكنولوجيات الحديثة المستخدمة فى الإنتاج.
وأشار إلى أن الشركة لا تفكر فى غزو أسواق الدول الأوروبية حاليًا، لأنها تحتاج لمواصفات وجودة أعلى من غيرها، وبالتالى تسعى الشركة لتطوير نفسها بهذا الشأن.
وأوضح أن المجموعة تسعى للحصول على شهادة «الآيزو» فى 2022، ومن خلالها ستكون المعاملات مع أوروبا أسهل من الفترة الحالية.