«السويفي»: انخفاض نسب السيولة والتداول الحر قد تعيق انضمام «الشرقية»
«نجاتي»: تراجع سعر سهم «هيرميس» يخرجها من الحد الأدنى لمتطلبات الانضمام للمؤشر
أرقام كابيتال: تدفقات داخلة بقيمة 31 مليون دولار على سهم «الشرقية» وتخارجات بقيمة 26 مليون دولار لـ «هيرميس»
أظهرت البيانات المبدئية لمراجعة مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة MSCI، لشهر نوفمبر المقبل، احتمالية انضام سهم شركة الشرقية للدخان على خلفية الصعود القوى مؤخراً، ليلامس أعلى قمة له منذ إدراجه عند 330 جنيها للسهم، بينما يواجه سهم «هيرميس» الضغوط بالاستبعاد، بعد أن خسر ما يقارب الـ 20% من سعره السوقى منذ بداية العام، من 25.5 جنيه حتى 20.6 جنيه للسهم.
وقالت رضوى السويفى رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار «فاروس»، إن الضغوطات المتتالية التى واجهها سهم المجموعة المالية هيرميس، قد دفعت رأس المال السوقى لأسهم حرة التداول لديه إلى التراجع، لما دون معايير مؤسسة «مورجان ستانلي»، التى حددت أن يتراوح رأس المال السوقى لأسهم حرة التداول بين 730 إلى 740 مليون دولار سنوياً و40% اسهم حرة التداول.
ويبلغ رأس المال السوق لأسهم حرة التداول لسهم المجموعة المالية «هيرميس» الحالي، 517.74 مليون دولار، وفقاً لمتوسط سعر الصرف الحالي، وآخر سعر للسهم 20.6 جنيه، فيما تبلغ الاسهم حرة التداول 72.35% من اجمالى رأسمال الشركة، بواقع عدد أسهم 444.85 مليون سهم.
على جانب سهم «إيسترن كومباني»، قالت السويفي، إن الاحتمالات متساوية بين إمكانية دخوله مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة من عدمه، ويرجع لتقييم «مورجان ستانلي» لحصة اتحاد العاملين البالغة 5.84%، ضمن أسهم التداول الحر من عدمه، مشيرة إلى أن الحد الأدنى الذى تحدد «MSCI» من أسهم التداول الحر 40% من اجمالى رأسمال الشركة.
وأوضحت السويفى إن وضع مصر سيكون مهددة، بالاستبعاد تحت عمليات المراجعة المقبلة، وخسارة الوزن النسبى الحالي، عند 0.1%، لزيادة احتمالات خروج «هيرميس»، وتساويها فى حالة دخول الشرقية للدخان، التى تتأرجح نسبة التداول الحر بين 39.07% و72.91% والتى لاتزال دون، معايير مؤسسة «مورجان ستانلي».
وتصل نسبة أسهم التداول الحر للشرقية للدخان 39.07% من رأسمال الشركة، بعدد 37.07 مليون سهم، وتعد دون الحد الأدنى لمعايير «مورجان ستانلي» عند 40%، بينما بلغ رأس المال السوقى لأسهم حرة التداول 728.56 مليون دولار، وفقاً لسعر 230 جنيه للسهم، ومعامل تحويل 17.7 جنيه لكل دولار.
وترى «فاروس» أن سهم هيرميس لن يُستبعد من مؤشر MSCI، مع إبقاء التوصية بزيادة الوزن على سهم الشرقية، محددة قيمة عادلة 390 جنيها، بغض النظر عن الانضمام للمؤشر من عدمه. مشيرة إلى أنه سينتج عن الضغط الكبير على «هيرميس» قيمة عادلة 27 جنيها، مايعد فرصة طيبة للدخول فيه عند سعر 19.00 جنيه.
وقال مصطفى نجاتى المدير المؤسسى لدى «أرقام كابيتال»، إن استبعاد «هيرميس» أمر متوقع، لعدم موافاتها لمعايير حجم رأس المال السوقي، منذ انضمامها محل «طلعت مصطفي»، مشيراً إلى أن الشركة تحتاج أن يتضاعف سعر السهم لها على الأقل حتى 40 جنيها، ليتطابق مع معايير المؤشر.
أوضح نجاتى أن المعامل الأكثر تأثيراً فى معادلة توافق الشركة مع متطلبات المؤشر، تتلخص إجمالاً فى رأس المالى السوقى للشركة، والذى تتفوق فيه «ايسترن كومباني» بقيمة 16.5 مليار جنيه، عن «EFG» بقيمة 12.5 مليار جنيه رأسمال سوقي، بالإضافة إلى رأس المال السوقى المعدل لأسهم حرة التداول (Free Float Adjusted Mkt.Cap).
وتوقع نجاتى أن لاتؤثر التغييرات المتوقعة للمؤشر، فى نوفمبر المقبل، على الوزن النسبى فى المؤشر، احتمالات بقاء «هيرميس» دون استبعاد، مشيراً إلى أن دخول الشرقية للدخان، يسفر عنه 31 مليون دولار متوقعة، سيولة أجنبية متوقعة، ستدعم القيمة العادلة للسهم، فيما سيسفر خروج «هيرميس» عن تدفقات خارجه بقيمة 26 مليون دولار.
وأطلقت مؤسسة مورجان ستانلى الأمريكية / مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة، منذ عدة سنوات ليعمل على قياس أداء أسواق الأوراق الناشئة على مستوى العالم ويضم 24 دولة بينها دولتان عربيتان هما مصر وقطر.
ويبلغ الوزن النسبى لمصر فى المؤشر وفق أخر مراجعة للمؤسسة، بعد انضمام كل من نيجيريا وباكستان فى أغسطس الماضي، 0.1%، من خلال ثلاث شركات مدرجة هي، تعد الحد الأدنى لعدد الأسهم اللازمة لإدراج الدولة فى المؤشر، هم «التجارى الدولي» و«جلوبال تليكوم» و«المجموعة المالية هيرميس» التى حلت مؤخراً مكان سهم «طلعت مصطفى جروب».