أعرب الدكتور أحمد الجيوشى نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى عن أهمية وجود تعليم فنى عال؛ يمكن الطالب من استكمال دراسته فى تخصصه المهنى لأعلى مستوى وأكثر تطورًا، مشيرًا إلى أن عدد الطلاب فى التعليم الفنى هذا العام 2 مليون طالب وطالبة، منهم 45 ألف طالب وطالبة فى التعليم المزدوج والمستهدف أن يصلوا إلى مليون طالب فى مجال التعليم المزدوج خلال عشر سنوات وفق «رؤية مصر 2030».
وجاء ذلك خلال لقاء الجيوشى بالمكتب التنفيذى لاتحاد طلاب مدارس الجمهورية، بحضور الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم، وأسماء الديب مساعد الوزير لشئون المديريات، وأحمد موسى الرائد العام للاتحاد العام لطلاب مصر.
وأكد الجيوشى على التوجيه السليم للطلاب فى جميع مؤسسات التعليم العام والتعليم الفنى، وقيادتهم نحو التعلم؛ ليكونوا عناصر فاعلة وقادرة على التقدم بوطنهم فى المستقبل، لافتًا إلى الاهتمام باختيار عدد من طلاب التعليم الفنى عند اختيار أمناء الاتحاد؛ للتعبير عن طلاب مدارس التعليم الفنى، والمشاكل التى تواجههم فى المحافظات المختلفة، وإحداث دمج بين التعليم العام والتعليم الفنى فى التخطيط والإشراف على كل الأنشطة التربوية التى يقدمها اتحادات طلاب مصر.
وأضاف الجيوشى أن هناك عدة عوامل تؤثر على أداء الطلاب بشكل أساسي، ويجب تطويرها وهى (المنهج والمُعلم والمدرسة والشراكة بين القطاع العام والخاص)؛ لتوفير تدريب حقيقى لطالب التعليم الفني، وأيضًا يجب أن تكون المدرسة داخل المصنع، لكى يكون التدريب ميدانيا، موضحًا أن الوزارة وشركاء التنمية يبذلون أقصى جهد لتطوير مدارس التعليم الفني.
وأكد الجيوشى ضرورة الوقوف على أولويات الدولة فى الفترة القادمة، والتوسع فى تخريج الفنيين الكفء للعمل فيها على سبيل المثال محطات الطاقة الشمسية لا بد أن يخدمها التعليم الفني؛ لتخريج فنيين فى هذا المجال.
وأشار الجيوشى إلى أهمية أن تكون البيئة المحيطة بالمدرسة متناسبة مع نوعية المدرسة الفنية؛ لتحقيق أهداف العملية التعليمية بها.
وتحدث عن نظام الامتحانات المهنية وكيفية تطويرها، لتقيس بالفعل أداء الطالب ومدى استفادته من المناهج، ومدى اكتساب المهارة بالفعل، وبأى درجة وهل وصل لمرحلة الإتقان فى تخصصه.
وأشار الجيوشى إلى أهمية تواصل أمناء الاتحاد مع المديريات التعليمية؛ لتدعيم مبادئ الحرية المسئولة، وترسيخ مبدأ الديمقراطية فى نفوس الطلاب.
وفى سياق متصل، أكد حجازى أن اتحاد الطلاب يهدف إلى تنمية مهارات الطلاب، وتدعيم روح الإبداع والابتكار، وصقل قدراتهم، وبناء الشخصية المصرية القيادية القادرة على مواجهة تحديات المستقبل، بالإضافة إلى التعبير عن فكر زملائهم فى إطار مسئولية مزدوجة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة نظام الثانوية العامة، وأوضح حجازى أنه فى ضوء ملاحظات امتحانات الثانوية العامة سوف تتم مراجعة ومراعاة عدد الأسئلة لكل امتحان، وأسلوب صياغتها، فى ضوء الوقت المحدد لكل امتحان.
أما عن تعريب الأسئلة، فأكد حجازى أن الطالب المعتاد على الدراسة باللغة الإنجليزية ليست لديه أزمة فى ذلك، منوهًا بأن هذا نظام التعريب سيستمر هذا العام والعام القادم فقط.
وعند اقتراح الأمناء بالرقابة على تفعيل الأنشطة التربوية ومجموعات التقوية والمعامل فى المدارس، أشار حجازى للكتاب الدورى المنظم لتفعيل الأنشطة التربوية ومجموعات التقوية، مؤكدًا أهمية وجود المعامل ويستطيع المُعلم استخدام موارد البيئة عند إجراء التجارب العلمية.
من جهتها، أكدت الديب أهمية رائد الفصل، وتحديد أهداف حصص الريادة فى المدارس، ودورها، ومضمونها بالتعاون مع الإخصائيين الاجتماعيين ومدير المدرسة، مؤكدة أن دوره التربوى الهام يأتى قبل دوره التعليمي، وأن اختيار الرائد المثالى له مردود تربوى على المعلم والطالب معا؛ حتى يعمل المعلم بمنهجية طوال العام، تنعكس تأثيرها على الطلاب.