توقع رجح الدكتور حاتم سمان؛ المدير التنفيذي للاستراتيجية في هيئة الترفيه السعودية، أن يبلغ حجم سوق الاستهلاك السنوي للترفيه في السعودية بحلول عام 2030، نحو 220 مليار ريال، بناء على الإنفاق الأسري على الخيارات الترفيهية (الدولار يعادل 3.75 ريال).
وأضاف، أن حجم مساهمة قطاع الترفيه المباشرة وغير المباشرة في الدخل الوطني بناء على حجم الاستثمار، سيبلغ 500 مليار ريال، فيما سيرتفع عدد الوظائف إلى 221 ألف وظيفة بناء على الإنشاءات وتشغيل خيارات الترفيه.
وأوضح سمان في ملتقى “مستقبل السياحة والترفيه في جدة”، أن الهيئة لديها أربع منطلقات تتصدرها أولوية الترفيهية في “رؤية 2030” والقيمة الاقتصادية في قطاع الترفيهية في تنويع مصادر الدخل، وتحديات القطاع.
وأعلن سمان، عن 14 تحديا يواجه قطاع الترفيهية في المملكة، أهمها محدودية خيارات الترفيهية وقلة المرافق والمنشآت الترفيهية وتركزها في المدن الكبرى، وتداخل الأدوار والمسؤوليات بين الجهات المشرفة على نشاطات الترفيهية، محدودية الاستثمارات في النشاط الترفيهي وعلى نشاطات التسويق ، تدني الاستثمار الأجنبي المتخصص في القطاع.
وأشار إلى أن هيئة الترفيه تسعى إلى بناء البنى التحتية للحدائق الكبرى مثل حدائق الحيوانات وتفعيل عملها، لافتا إلى أن “تعطل تطوير القطاع الترفيهي كان يرجع إلى تداخل الأدوار والصلاحيات، فكل جهة تعمل وفق استراتيجية خاصة بها، بيد أننا الآن نعمل على تعريف دور الجهات التي تقدم الخدمات لكننا نحتاج إلى وقت، فهيئة الترفيه لم يمض على إقامتها سوى 17 شهرا فقط”.
وكشف عن توجه الهيئة لبناء قسم خاص لاحتواء المشاريع الصغيرة والمتوسطة باستقطاب ما يقدمه الشباب والأفكار الإبداعية في القطاع، والعمل على مساعدتهم.
من جهته، كشف محمد جلال؛ مساعد المشرف العام على فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، أن جدة ستبدأ بالقطاع السياحي والترفيهي في تفعيل التوطين المناطقي، وهو من ضمن برامج وزارة العمل بأن تحدد كل منطقة القطاعات المستهدفة للتوطين، وهو ما تقوم به المحافظة بالبدء في القطاع السياحي وقطاعات أخرى.
وأوضح محمد جلال خلال منتدى “التحديات والحلول لصناعة السياحة والترفية بمدينة جدة”، أن وزارة العمل تهدف إلى توفير فرص وظيفية للسعوديين في القطاع، مشيرا إلى أن عدد الفرص الوظيفية في القطاع السياحي بلغ 1.2 مليون وظيفة، فيما تهدف الوزارة إلى خفض البطالة إلى 9% مع حلول 2020.