استطلاع لـ«اتش اس بى سى» يظهر أن 76% من المصريين مستعدون للتضحية من أجل تعليم أبنائهم
9 من كل 10 أباء يلجأون للدروس الخصوصة وثلثهم يفكر فى إتمام التعليم الجامعى للأبناء فى الخارج
تهيمن قضية تعليم اﻷبناء على حياة معظم المصريين لدرجة تقديم تضحيات شخصية لتمويل تعليم أبنائهم فى مقاومة واضحة لتردى أوضاع التعليم فى مصر.
وأظهرت الأبحاث السنوية الجديدة لبنك اتش اس بى سى تقرير قيمة التعليم لعام 2017: أعـلـى وأعـلـى أن العديد من أولياء الأمور فى مصر يقومون بتقديم أو قاموا بالعديد من التضحيات المالية لتمويل تعليم أبنائهم.
ووفقاً للتقرير الصادر اليوم وشارك فيه 500 شخص، يبذل أولياء الأمور جهوداً إضافية لضمان انطلاقة جيدة لأولادهم فى الحياة.
وقال 76% من المشاركين إنهم على استعداد لتقديم تضحيات شخصية لنجاح أولادهم، بينما قال 9 من كل 10 أولياء أمور إنهم يدفون أو كانوا يدفون فى وقت سابق مقابل الدروس الخصوصة، وهو ما يشير بوضوح إلى أبرز سمات النظام التعليمى فى مصر حيث يذهب التلاميذ إلى المدرسة لاستيفاء الشكل القانونى بينما يحصلون على التعليم فى نظام مواز ومكلف خارج المدرسة.
وقال أربعة أخماس اﻵباء المشاركين فى التقرير، إنهم يفكرون فى الدراسة الجامعية لأولادهم، مقابل 60% يفكرون فى الدراسات الجامعية العليا. ويرى اغلبية 70% منهم أن إتمام الدراسات الجامعية العليا وسيلة هامة لحصول أولادهم على فرصة العمل فى المهنة التى يختارونها.
ويبلغ عدد الطلاب فى النظام التعليمى فى مصر نحو 24 مليون طالب، منهم 2.5 مليون فى مرحلة التعليم الجامعى، وتبلغ مخصصات التعليم خلال العام المالى الحالى 209 مليارات جنيه، ما يعنى أن الحكومة تخصص 8.7 ألف جنيه لكل طالب فى السنة، تشمل أجور المعلمين والاستثمار فى بناء مقرات تعليمية جديدة وصيانة القديم منها، إضافة إلى نصيب التعليم من الفوائد على الدين الحكومى.
وقال 3 من كل عشرة شاركوا فى الاستطلاع إنهم يفكرون فى إتمام التعليم الجامعى لأولادهم فى الخارج، إلا أن أكثر من ثلاثة أرباعهم لا يعرفون تكلفتها، أما أولياء الأمور الذين يفكرون فى الدراسة الجامعية لأولادهم فى الخارج 23% المرجح أن يستخدموا خطط الادخار أو الاستثمار أو التأمين العامة لذلك، بينما قال 16% إنهم سيستخدمون خطط ادخار أو استثمار محددة للتعليم.
وقال مصطفى رمزى، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات فى بنك إتش إس بى سى مصر: «مع تطور التكنولوجيا وتزايد التحديات الصعبة التى تواجه جيل الشباب فى سوق العمل، تزداد أهمية التعليم أكثر عما هى عليه اليوم، وأولياء الأمور يعرفون ذلك، وهم على استعداد لبذل قصارى جهودهم لتأمين الفرص التعليمية المناسبة لأولادهم”.