لم تعد الأزمات الاقتصادية فقط هى المؤثرة فى حياة رجال الأعمال، الأزمات الصحية أيضاً باتت ملاحقة للعاملين فى المال والأعمال أينما ذهبوا.
أفادت دراسات عالمية ومحلية حديثة، أن رجال الأعمال هم الأكثر عرضة للإصابة بعدة أمراض أبرزها ارتفاع ضغط الدم والتوتر الدائم والأمراض النفسية، وآخرها الضعف الجنسى.
وحذرت الجمعية المصرية لأمراض الذكورة والعقم، رجال الأعمال من البعد عن التوتر الشديد المصاحب للتعاملات التجارية، لما لها من أثر سلبى بالغ على الصحة الجنسية.
وقال الدكتور مدحت عامر، أستاذ أمراض الذكورة والعقم بكلية طب القصر العينى وعضو الجمعية، إن المهن التى تعتمد على الذهن بدرجة كبيرة هى الأكثر تأثراً بالأمراض الجنسية.
وأضاف عامر لـ«البورصة» على هامش مؤتمر نظمته شركة إيفا فارما للأدوية اليوم السبت، للإعلان عن إطلاق أحدث أدويتها لعلاج ضعف الجنسى لدى الذكور، إن رجال الأعمال والسياسيين والعاملين بالمهن الذهنية هم الأكثر عرضة للضعف الجنسى.
وأوضح: «رجال الأعمال دائمى التعرض للصفقات والتوتر المصاحب للعمليات التجارية، لذا فهم من أكثر الفئات التى من الممكن أن تصاب بالضعف الجنسى مع العاملين بالسياسة».
وقال أحمد سالم، رئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة، إن الأعمال الذهنية والمكتبية تعد أكثر الوظائف المسببة للضعف الجنسى على عكس الاعمال البدنية التى لا تؤثر إطلاقاً فى العملية الجنسية.
وأشار «سالم» إلى أن 64% من الرجال فى مصر فى الفئة العمرية مابين 35 و70 عامًا، لا يشعرون بالرضا خلال العملية الجنسية، وأن 150 مليون رجل حول العالم يعانون من الضعف الجنسى، 50% منهم تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاماً، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 322 مليوناً بحلول عام 2025.
وقال الدكتور ياسر الخياط، أستاذ الأمراض التناسلية بجامعة القاهرة، إن إحدى الدراسات التى أجريت فى بريطانيا مؤخراً كشفت عن أن كثرة تناول الأدوية المنشطة جنسياً دون داع أو استشارة طبيب تؤدى الى فقدان القدرة الجنسية تماماً.
وبلغت مبيعات المنشطات الجنسية فى مصر 388 مليون جنيه خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجارى، وأظهر تقرير صادر عن مؤسسة «IMS» العالمية للمعلومات الصيدلانية، استحواذ 10 أدوية تنتجها 9 شركات على 84.8% من سوق الأدوية الجنسية، بمبيعات قدرها 329 مليون جنيه.
وتعادل مبيعات المنشطات الجنسية 3.37% من حجم سوق الدواء المحلى البالغة 11.5 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام الجارى.
ويضم السوق المحلى 50 منشطاً جنسياً، لكن 10 مستحضرات فقط هى من تحقق النسبة الأكبر من المبيعات السنوية.