تخفيضات سعرية مؤقتة.. وكميات إضافية على كل طن
لجأت مصانع الأعلاف، إلى تقديم عروض ترويجية، على غرار محلات الملابس والمنتجات الجلدية والأجهزة الكهربائية لتصريف إنتاجها بعد حالة الركود التى يعانى منها السوق المحلى.
قال محمد إبراهيم، مدير المبيعات فى شركة الراجحى للأعلاف، إن أوضاع السوق الحالية صعبة على مستوى المبيعات، نتيجة الظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر بشكل كامل.
أضاف أن الشركات بدأت تفكر فى بدائل جديدة يمكنها تشجيع العملاء على زيادة طلبات التوريد التى تناقصت كثيراً منذ نهاية العام الماضى، فإنتاج الشركة الفعلى تراجع إلى 25 طناً فى الساعة مقابل 50 طناً قبل ذلك.
أشار إبراهيم، إلى أن «الراجحى للأعلاف» بدأت تقديم عروض ترويجية على مختلف فئات إنتاجها، وفى أغلب الأحيان تُجدى نفعاً، لكن تأثيرها سريعًا ما ينتهى، خصوصاً وأنها «مؤقتة».
وتنوعت العروض التى تُقدمها الشركات بين خصومات لفترة محددة لا تزيد على 3 أيام على أقصى تقدير، فى حين يُقدم البعض الآخر كميات مجانية على الطن لتشجيع العملاء.
قال إبراهيم، إن الشركة قدمت الشهر الماضى عرضاً لمدة يومين بخصم يصل إلى 800 جنيه على الطن، فى حين قدمت الشهر الحالى عرضاً بإضافة 100 كيلو مجانية على الحمولة 8 أطنان، قد تزيد حال ارتفاع حجم الحمولة.
وأضاف مصدر فى إحدى شركات الإنتاج، إنها قدمت عروضًا فى الفترة الماضية عند 10 كيلو جرامات على الطن، لافتاً إلى أن الخصومات التى تُقدمها الشركات لعملاءها تصل إلى المستهلكين فى مزارع الإنتاج الحيوانى على مستوى الثروة الداجنة والماشية لتشجيعهم على الشراء.
أشار إلى أن الشركة تحاول التفكير خارج الصندوق، بأفضل صورة ممكنة لتعويض تراجع المبيعات التى طالتها الفترة الماضية بأكثر من 30%، لكن بشرط عدم تكبيدها خسائر، قائلاً: «قد تنخفض هوامش الأرباح.. لكن لا يمكن تقديم عروض بالخسارة».
وقدمت شركة الوادى لإنتاج الأعلاف خلال الفترة الماضية، العديد من العروض الترويجية بخصومات تصل إلى 75 جنيهًا على الطن.
وقال كريم سُليمان، رئيس شركة الصقر لتجارة الأعلاف، وكيل مصانع “مكة هاى فيد” للأعلاف، إن ارتفاع الأسعار لأكثر من الضعف بدأ مع أزمة العملة الصعبة منتصف العام الماضى، وهو السبب فى الأوضاع الحالية.
أضاف: “حصص تجار التجزئة انخفضت كثيراً الفترة الماضية، فمن كان يطلب 10 أطنان فى الأسبوع تراجعت طلباته إلى 4 أو 5 أطنان على أقصى تقدير، وبالتأكيد يؤثر ذلك على الوكلاء، ومن ثم فى النهاية على مصانع الإنتاج”.
ولفت إلى أن العروض التى تُقدمها الشركات تصل للمستهلكين بأساليب مختلفة، وفقًا لكل وكيل وحجم تعاملاته، فالبعض يعرض على المستهلكين البيع بالأسعار الطبيعية، على أن تتحمل الشركة قيمة النقل، ويسهل هذا عند امتلاك الموزع أسطول سيارات يساعده على العمل.
أوضح سُليمان، أن الخطوة الأهم بالنسبة للشركات فى سوق الأعلاف هى سرعة دوران راس المال حتى وإن كانت الأرباح ضعيفة أو غير موجودة لبعض الفترات، قائلاً: «الأهم.. أن تظل فى السوق بالقدرة التسويقية نفسها وفى النهاية ستتغير الأحوال».