كغيره من المجالات التى اتسع نطاق العمل فيه عبر مواقع التواصل الاجتماعى خلال الفترة الماضية، دخلت صناعة الأعلاف بقوة لتروج لنفسها هى الأخرى مستغلة رخص التكلفة وسهولة الوصول للعملاء والمستهلكين.
وانتشرت فى الآونة الأخيرة على نطاق واسع صفحات إلكترونية خاصة بشركات الإنتاج، تعرض من خلالها منتجاتها والأسعار والعروض التى تُقدمها، وتتواصل مع العملاء.
فأنشأت كبرى الشركات صفحات شخصية للترويج لنفسها، أشهرها «الفجر»، و«أكما»، و«الوادى»، و«الإيمان»، و«الفردوس» للأعلاف.
قال شادى حسن، مسئول التسويق الإلكترونى فى شركة الفردوس للأعلاف، إن الشركة استخدمت هذه التقنية قبل عام تقريبًا، لأن لها العديد من المزايا أهمها سهولة الوصول للعملاء المستهدفين.
أضاف أن الشركة عبر صفحتها الشخصية، ومجموعات التواصل على «فيس بوك» و«واتس آب»، تمكنت من التواصل مع العملاء بصورة قوية قبل التواصل التقليدى.
وقال محمد حسين، مسئول الدعايا الإلكترونية فى شركة مكة هاى فيد للأعلاف، إن التسويق الإلكترونى يصل للتاجر والمستهلك، اللذان يعتمدان على مواقع التواصل الاجتماعى للتعرف على الأسعار يوميًا.
وتوجد بعض «الجروبات» المتخصصة فى القطاع، تُسهل عملية التواصل مع أكبر فئة من العملاء والمستهلكين.
ويأتى “جروب بورصة الأعلاف المصرية وخاماتها” فى المقدمة، شهرة بعدد متابعين تخطى 43 ألفاً، يليه “جروب بورصة خامات الأعلاف” بنحو 9500 متابع.
واعتبر محمد حامد، مسوق إحدى شركات إنتاج الأعلاف، مواقع التواصل الاجتماعى، أعطت فرصة للشركات من أجل ترويج السلع والخدمات المختلفة، وتحقيق ربحية عالية، بجانب خفض تكلفة الإنتاج والتسويق.
أوضح حامد، أن تكلفة التسويق الإلكترونى متدنية جداً، مقارنة بالتسويق التقليدى الذى يتطلب ميزانية خاصة لتجهيز مطبوعات تشرح خدمات الشركة، وأجور مندوبين للتواصل المباشر مع العملاء، فضلاً عن المجهود والوقت.
أضاف أن “الجروبات” يعطى الشركة فرصة جيدة لمتابعة الحركة التسويقية وقياس كفاءتها بخلاف تمكين الشركة من وضع المستهدف السنوى على مستوى البيع.
كما تتيح مواقع التواصل الاجتماعى، التعرف على آراء العملاء حول منتجات الشركات المنافسة فى السوق وتفضيلاتهم.. وبالتالى تتكون لدى الشركة فكرة عن أوضاع السوق بصورة كبيرة لم يكن بإمكانها الوصول إليها بسهولة قبل ذلك.
ويرى البعض، أن العيب الوحيد فى التسويق الإلكترونى، هو تحكم “الجروبات” فى الأسعار لبعض الفترات على مستوى الموسم.
قال تامر عبدالرؤوف، تاجر، أن الأسعار قد ترتفع بعد انخفاض مستمر، والشركات تواكب الزيادة فى الأسعار، لكنها لا تستجيب للانخفاض.
أشار إلى أن الشركات والتجار يراقبون بعضهم البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعى للتعرف على أسعار المنافسين، وبالتالى تتمسك السوق بالأسعار المرتفعة وتخفض الأسعار على استحياء.