توقعت مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية «جارتنر» ارتفاع معدلات الإنفاق على تقنيات وخدمات أمن المعلومات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتبلغ 1.8 مليار دولار خلال 2017، بزيادة قدرها 11% مقارنة مع 2016.
قال التقرير الذى نشرته المؤسسة أن قطاع الخدمات الأمنية يواصل تسجيل معدل النمو الأسرع بين القطاعات تماشياً مع التوجهات العالميةلا سيما الاستعانة بمصادر خارجية في مجال تقنية المعلومات، والاستشارات، وخدمات التنفيذ.
كما أن تواصل الافتقار للمهارات في مجال أمن المعلومات، وارتفاع مستوى الوعي حول التهديدات، ستعزز من معدلات النمو في مجال الخدمات الأمنية. وأشار إلى أن ارتفاع مستوى الوعي بين كبار المدراء التنفيذيين، ومجالس الإدارة حول مدى تأثُّر الأعمال بالحوادث الأمنية.
وقال سام عليائي، كبير محللي الأبحاث لدى «جارتنر» إن تحسن المستوى الأمني لا يرتبط بمعدل الإنفاق على التقنيات الجديدة بل يستند على تطبيق الخطوات الرئيسية بشكل صحيح في هذا المجال، والتي تتمثل في إدارة التصحيح، والفحص الدوري والقابل للتوسع بحثاً عن الثغرات الأمنية، وإدارة السجلات المركزية.
وتجزئة الشبكات الداخلية، وتطبيق نظام النسخ الاحتياطية، وتقوية أداء النظام مشيراً إلى ضرورة الاستثمار في الأشخاص والعمليات من أجل الحفاظ على البرامج الأمنية وتشغيلها.
وجاءت توقعات مؤسسة جارتنر إلى أن تنفيذ، وتقييم، وتدقيق عمليات الشركات، والتطبيقات التقنية، وحماية البيانات الإلزامية المتعلقة باللائحة العامة لحماية البيانات، ستكون موضع التركيز الجوهري للإنفاق في سوق الخدمات الأمنية. وترى مؤسسة جارتنر بأن هذا الأمر سيعزز من مستوى الطلب على الخدمات الأمنية بما لا يقل عن 10 % حتى حلول العام 2019، حيث سيتوجب على المؤسسات تحضير وتعزيز موقفها الأمني ليتماشى مع بنود هذه اللائحة العامة لحماية البيانات.