عقدت شركة شل للزيوت-مصر مؤتمرها الخاص بقطاعى النقل والبناء، بحضور أكثر من 130 متخصصا من أبرز رواد المجال الصناعى فى مصر على مدار يومين وذلك لمناقشة التحديات التى تواجه القطاعين.
جاء ذلك فى حضور ساهر هاشم، العضو المنتدب لشركة شل للزيوت-مصر، وشريف سليم، مستشار وزير الإسكان المصرى لتطوير المشروع الوطني، مدحت إسطفانوس، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعات مواد البناء ورئيس شعبة صناعة الأسمنت باتحاد الصناعات المصرية، أحمد شاكر، مدير عمليات جلباركو فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعاطف زكي، مدير مبيعات سيميكس، محمد داغاش، المدير العام لشركة Secured Smart System.
ناقش اللقاء تحديات قطاع البناء فى مصر والرؤية المستقبلية لصناعة البناء والتشييد، الاتجاهات الحديثة فى البناء، ومشاريع البنية التحتية ومدى أهميتها.
وقال ساهر هاشم العضو المنتدب لشركة شل للزيوت-مصر: «يهدف المؤتمر إلى مناقشة تطورات الصناعة والاتجاهات الحديثة لتقليل التكلفة الإجمالية للتشغيل، والخروج بحلول عملية لمواجهة التحديات التى تواجه هذا القطاع حاليًا وكيفية رفع كفاءة هذه الصناعات الحيوية».
وأضاف هاشم: «تطور هذا المؤتمر الصناعى على مدار السنوات الماضية، فبعد أن كان مقتصراً على عرض منتجات شركة شل ومزاياها لأصحاب الشركات والمستثمرين، أصبحنا الآن نناقش تحديات القطاع بأكمله ومستقبل الصناعة فى مصر بصورة أوسع، وذلك انطلاقًا من مسئوليتنا ودورنا كإحدى الشركات الرائدة فى السوق المصري، فعملاؤنا ليسوا مجرد عملاء ولكنهم شركاءنا فى النجاح، لذلك نسعى لتقديم المنتج المناسب لكل آلة، وهذا لن يتحقق دون معرفة جميع العقبات التى تواجه الصناعة المصرية».
وحول جاهزية قطاع البناء فى مصر للبدء فى إنشاء المبانى المرتفعة، قال المهندس، شريف سليم مستشار وزير الإسكان المصرى لتطوير المشروع الوطني: «إن ما ينقص قطاع البناء المصري، هو الخبرة والمعرفة بأحدث المستجدات العالمية من نظم البناء الخاصة بالمبانى المرتفعة، وكذلك توافر الموارد البشرية المؤهلة، وليس قلة الموارد المالية».
وأضاف سليم: «إن التحديات الجديدة التى تواجه قطاع الاستثمار بمصر وتقلل قدرته على المشاركة الفعالة فى خطط التنمية المستهدفة، يجب أن تواجه بمزيد من الإيجابية من قطاع المستثمرين عن طريق المشاركة فى وضع الحلول البديلة واقتراح الأطر القانونية التى توفر مناخ الاستثمار المناسب».
كما ناقش المؤتمر حلول التشغيل الآلى لصناعة الأساطيل والشاحنات التجارية، كذلك جهود شل لتخفيض التكلفة الإجمالية للتشغيل وزيادة معدل كفاءة الآلات.
وقال مدحت اسطفانوس نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعات مواد البناء ورئيس شعبة صناعة الأسمنت باتحاد الصناعات المصرية: «وفقًا لخطة التنمية المصرية 2030، فإن الحكومة المصرية تستهدف زيادة المساحة العمرانية بنسبة 5%، الأمر الذى سيؤدى إلى ارتفاع وتحسن ملحوظ فى معدلات البناء والتشييد، بعد ان تراجعت مبيعات مصانع الأسمنت بنسبة 14% خلال الربع الأول من العام بسبب تباطؤ معدلات الاستهلاك، وهنا يأتى دور شل فى المساهمة فى تقليل التكلفة الإجمالية للمصانع من خلال حماية الآلات من التآكل، بما يعنى إطالة العمر الإنتاجى للآلة وتقليل عدد مرات الصيانة الحفاظ عليها ورفع كفاءتها».
واختتم المؤتمر بحلقة نقاش حول التحديات المتزايدة والرؤى المستقبلية للصناعات المتعلقة بالنقل والبناء فى مصر، كما أوصى بضرورة تحويل العميل إلى شريك، لينتقل من مجرد مستخدم إلى أن يصبح أحد المسوقين للمنتج، كذلك ضرورة توفير الموارد البشرية المؤهلة معرفيًا وعمليًا عن طريق عقد دورات تدريبية للعاملين بالشركات والمصانع حول تقليل التكلفة الإجمالية.
وتحتل شل المركز الأول على مستوى العالم فى مجال توريد الزيوت الصناعية منذ عشر سنوات، وهذا يرجع إلى قدرة منتجات الشركة على تحمل درجة الحرارة العالية ولزوجة المنتج العالية التى تصعب من عملية تبخره. وتسعى شل إلى مساعدة الشركات فى تقليل التكلفة الإجمالية، حيث وفرت زيوت شل ما يقرب من 130 مليون دولار فى التكلفة الإجمالية لعدد من الشركات حول العالم خلال العام الماضي.