
قدرت منظمة السياحة العالمية إجمالى الإيرادات المحصلة نظير تقديم الخدمات السياحية حول العالم بنحو 1.2 ترليون دولار.
وقال الدكتور سعيد البطوطي، الخبير الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية -ألمانيا، إن السياحة تساهم بنحو 10.2% من إجمالى الناتج المحلى العالمي، وبلغ حجم اﻹيرادات من الخدمات السياحية عالميا تريليون و220 مليار دولار خلال العام الماضي، بالإضافة إلى ايرادات النقل الجوى والتى بلغت 527 مليار دولار.
أوضح على هامش مؤتمر ريادة الأعمال فى صناعة السياحة بجامعة فاروس اليوم، أن الهدف الرئيسى من إنشاء منظمة السياحة العالمية هو رفع مستوى الوعى السياحى خاصة فى الدول النامية، والاستفادة من المقومات السياحية، لافتا إلى أن معدل النمو فى حركة السياحة تعدى الـ20%.
أضاف أن الاستثمارات فى القطاع السياحى فى تزايد مستمر عالميا، ومعدل الطلب السياحى على مصر بدأ فى الاستقرار فى بعض الوجهات مثل الغردقة والجونة وسهل حشيش ومرسى علم، ولكن سياحة المدن والسياحة النيلية والثقافية مازال الطلب متدنياً عليها.
وأوضح البطوطى، أن السوق الأوروبى يعد من الأسواق الرئيسية لمصر خاصة السوق الألمانى الذى يمثل 76%من حجم حركة السياحة فى مصر، وسط توقعات بأن يتخطى حجم السائحين الألمان مليون سائح خلال العام الجارى خاصة فى منطقة البحر الأحمر، وتعمل منظمة السياحة العالمية على تقديم دعاية غير مباشرة لمصر سياحيا فى الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن اخر الاحصائيات السياحية أوضحت أن عدد السياح عالميا خلال عام 2016 وصل إلى مليار و235 مليون سائح فى الوقت الذى يبلغ فيه عدد السكان حول العالم 7ونصف مليار نسمة، ووصل عدد السائحين عالميا خلال النصف الأول من العام الجارى نحو 600 مليون سائح.
وقالت الدكتورة أمانى رفعت، رئيس مؤتمر ريادة الأعمال فى صناعة السياحة والضيافة والتراث فى مصر، إن المؤتمر يناقش القضايا المطروحة على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بطريقة غير تقليدية، من خلال فعاليات متمثلة فى ورش عمل وندوات متخصصة وأوراق عمل وأبحاث تطبيقية بالإضافة إلى الأبحاث العلمية المقدمة من الباحثين الأكاديمية المتخصصين.
وأوضحت أمانى رفعت إلى أن قطاع السياحة فى مصر يحتاج إلى أفكار الشباب، ومن خلال المؤتمر سيتم مناقشة أفضل الممارسات العالمية ونعمل على الاستفادة من التجارب الناجحة للتنمية المستدامة، وإتاحة الفرص للجهات المعنية لوضع خطط التطوير المتوازن للمواقع السياحية والأثرية بمدينة الإسكندرية.
كما أعلن المركز العربى للإعلام السياحى عن تنظيم مسابقة «أوسكار الإعلام السياحى العربى» بهدف الترويج للسياحة العربية، والتى تتكون من شقين الأول اعلامى يتعلق بالتناول الاعلامى للموضوعات السياحية فى الاعلام العربى بكل وسائله، ويتعلق الشق الثانى بالجهات الداعمة للعملية السياحية على الساحة العربية من مؤسسات ومنشآت وشخصيات داعمة لهذا المجال.
وقال سلطان اليحيائى، رئيس المركز العربى للإعلام السياحى إن هناك تطوراً فى هذه المسابقة التى بدأت بجائزتين فقط الى ان وصلت حاليا الى اربعة وعشرين فرعاً من الجوائز ويشارك المصوتون فيها الكترونيا على موقع المركز، وقد وصل عدد المصوتين هذا العام الى ما يقارب مليون مشارك.
واضاف، أن الجائزة الاعلى فى هذا الأوسكار هى الجائزة الممنوحة لشخصية عربية لها بصمات واضحة فى خدمة التراث الانسانى العربى بكل مكوناته.