مع اقتراب انعقاد القمة السنوية الرابعة لمؤتمر «إيجيبت أوتوموتيف»، فى ديسمبر المقبل، وضع عدد من رموز قطاع السيارات، آمالاً كبيرة فى القمة المقبلة، والتى تأتى وسط تراجع شديد فى المبيعات.
وطالب الخبراء، بعرض جميع التحديات التى تواجه القطاع من انخفاض شديد فى حجم المبيعات، وتوقف ضخ استثمارات جديدة، وخروج شريحة كبيرة من القوة الشرائية، علاوة على طرح رؤية الحكومة لتنمية وتطوير صناعة السيارات، والتى تعدها من خلال الاستراتيجية وستعرضها على مجلس النواب، تمهيداً للموافقة عليها.
«البورصة» أجرت استطلاعاً للرأى، شمل عدداً من الخبراء والعاملين بقطاع السيارات، للكشف عن أبرز المحاور التى يودون مناقشتها خلال فعاليات القمة السنوية الرابعة «إيجيبت اوتوموتيف»، إضافة إلى التعرف على مطالب القطاع فى مناقشة الجهات الحكومية المعنية بصناعة السيارات.
وكانت شركة “إيجيبت أوتوموتيف”، قد عقدت أول قمة سنوية لها فى ديسمبر 2014، واستمرت فى عقدها لمدة 3 سنوات متتالية.
وافتتح الدكتور أشرف الشرقاوى، وزير قطاع الأعمال العام، فعاليات القمة الثالثة لمؤتمر فرص مستقبل الاستثمار فى قطاع السيارات «إيجيبت أوتوموتيف» التى عقدت خلال ديسمبر 2016.
وناقش المؤتمر الأخير آليات النهوض بصناعة السيارات فى ضوء الاستراتيجية الجديدة للقطاع، الجارى إقرارها، وخطة زيادة المكون المحلى فى صناعة السيارات إلى %60، وواقع الصناعات المغذية فى مصر وفرص النهوض بها.
وركز المؤتمر على كيفية تحفيز الشركات العالمية على الاستثمار فى مكونات السيارات والتعجيل بتطبيق المواصفات القياسية العالمية فى المنتج المحلى، وأهمية تأسيس مجلس أعلى للسيارات ككيان يجمع أطراف السوق ويعد سياسات النهوض بالقطاع، وكيفية تحفيز الطلب والعودة لمخطط الإحلال والتبديل للسيارات القديمة.
تناول المؤتمر تفاصيل الاتفاقيات التجارية الهادفة لنمو الصادرات وهى “الكوميسا” و”أغادير” و”الشراكة الأوروبية”، ومخطط إنشاء المنطقة الصناعية للسيارات بمحور قناة السويس، ودور القطاع الخاص تنفيذها.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للقمة الثالثة التى أدارها محسن عادل، عضو المجلس التخصصى للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية، حضور الدكتور أحمد درويش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس السابق، وإيساو سيكيوجوتشى، الرئيس التنفيذى لشركة نيسان موتور إيجيبت، ودكتور رؤوف غبور، رئيس مجلس إدارة شركة جى بى غبور أوتو، وفريد الطوبجى، الرئيس التنفيذى للمجموعة البافارية للسيارات، وكريم نجار، الرئيس التنفيذى لشركة كيان، إضافة إلى الدكتور أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال العام.
وتعرض «البورصة» فيما يلى آراء أبرز الخبراء العاملين بقطاع السيارات والصناعات المغذية لها فى استطلاعها للرأى حول القمة السنوية الرابعة للمؤتمر.
الرئيس الشرفى لـ«أميك»: طرح ملفى «الميركسور» و«قانون الاستثمار الجديد»
طالب رأفت مسروجة، الرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، الرئيس السابق للشركة الهندسية للسيارات، بمناقشة القضايا التى تهم المستهلك المحلى وسبل خفض أسعار السيارات محلياً، عن طريق دراسة إتاحة فرص بديلة من خلالها يمكن استبدال بعض قطع الغيار فى السيارة، أو الاهتمام بالصناعات المكملة التى ستوفر كثيراً من الوقت والجهد فى صناعة السيارات بمصر.
كما طالب مسروجة، بمناقشة اتفاقية «الميركسور»، والتى ستكون سبباً فى بيع المنتج المصرى بأكثر من قيمة المستورد، مما سيؤثر على المنتج المحلى، وأيضًا مناقشة «قانون الاستثمار الجديد»، و«استراتيجية صناعة السيارات» التى تعد أحد اسباب تأخر استقرار السوق بشكل نهائى، لدورها المنتظر فى معالجة المعوقات التى تقف أمام عودة صناعة السيارات من جديد.
ورحب مسروجة بمشاركته فى القمة الرابعة للسيارات «إيجيبت أوتوموتيف» متمنياً أن تضم ممثلين من القطاعات المرتبطة بقطاع السيارات، ومنها البنك المركزى، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولى، ووزارة الصناعة والتجارة.
المدير التنفيذى لرابطة المصنعين: الوضع الحالى للسوق يحتاج إلى التشاور
أعرب اللواء حسين مصطفى المدير التنفيذى لرابطة مصنعى السيارات، عن سعادته بمؤتمر وقمة «إيجيبت أوتوموتيف»، خصوصاً أن الوضع الحالى للسوق يحتاج إلى التشاور بين القطاع الخاص والقطاع الحكومى، ومناقشة الوضع الحرج الذى يمر به قطاع السيارات.
أضاف مصطفى، أنه مع زيادة الأسعار وانكماش المبيعات، يظهر للجميع ان شريحة كبيرة من مستهلكى السيارات الاقتصادية، اختفت من خريطة المبيعات، مما أثر بشكل رئيس فى مبيعات السيارات.
وينتظر مصطفى، حضور كل من وزير قطاع الأعمال، ووزير الصناعة والتجارة، ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إضافة إلى أعضاء لجنة الصناعة بمجلس النواب، لمناقشة الرؤية الحكومية تجاه صناعة السيارات، علاوة على مشاركة شركات السيارات من وكلاء ومصنعين وشركات الصناعات المغذية.
مدير عام شركة بريليانس البافارية: الروتين يعيق تنفيذ التوصيات
وجه خالد سعد مدير عام شركة بريليانس البافارية، عضو مجلس إدارة رابطة مصنعى السيارات، الأنظار، إلى أهمية متابعة القرارت التى تخرج عن قمة السيارات «إيجيبت أوتوموتيف»، موضحاً أن المؤتمرات تخرج بتوصيات جيدة تخدم العاملين بالقطاع، لكن الروتين الحكومى ينعكس عليها ويجعلها غير مفعلة أو تنفذ ببطء شديد.
ويرى سعد ضرورة مناقشة مشروعات التصنيع المحلى خلال القمة الرابعة، بالإضافة إلى أهمية تواجد شركات للصناعات المغذية، ومشاركة الجهات المعنية باستراتيجية صناعة السيارات فى المؤتمر، كما أشار إلى مشاركته فى جميع المؤتمرات السابقة للقمة السنوية «إيجيبت أوتوموتيف»، مؤكداً اعتزامه المشاركة فى القمة الرابعة.
رئيس رابطة التجار: فرصة لمناقشة قانون المرور الجديد
قال أسامة أبوالمجد رئيس رابطة تجار السيارات، إن قمة السيارات السنوية «إيجيبت أوتوموتيف» تعد نقطة تجمع قوية للعاملين بقطاع السيارات.
وأضاف أن القمة الرابعة المزمع انعقادها فى ديسمبر المقبل، ستكون مثمرة نظرًا للقضايا الكثيرة التى تشغل القطاع حاليًا، ومنها قانون المرور الجديد واستراتيجية صناعة السيارات والجمارك والعديد من الملفات التى يجب أن تناقشها القمة بوصفها المنبر الأكبر والوحيد الذى يجمع ويناقش قطاع السيارات.
وأبدى أبوالمجد، اهتمامه بالمشاركة فى القمة الرابعة لقطاع السيارات «إيجيبت أوتوموتيف»، إذ شهدت القمم السابقة، طرح خطط الحكومة وأسباب تأخر الاستراتيجية بالإضافة إلى اجتماعه مع كبار العاملين بالقطاع.
وطالب رئيس رابطة تجار السيارات، أن تضم القمة الرابعة ممثلين لقطاعات منها الجمارك والضرائب والمرور، وحماية المستهلك لمناقشة الملفات التى تربطهم بقطاع السيارات.
ويرى أبوالمجد، أنه من الضرورى خلق مساحة بين التجار والمسئولين بالقطاع، لإضافة مساحة أكبر لمناقشة المشكلات التى تواجههم والتوصل إلى حلول لها.
رئيس مجلس إدارة مجموعة «السبع أوتوموتيف»: أطالب بتدشين حملة توعية مرورية برعاية الشركات
قال علاء السبع عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة ورئيس مجلس إدارة مجموعة «السبع أوتوموتيف» للسيارات، إنه يأمل أن يصدر عن مؤتمر وقمة «إيجيبت أوتوموتيف»، توصيات يجرى تنفيذها من خلال تعاون الجهات الحكومية، وأن يلتفت المتحدثون من قطاع السيارات للمصلحة العامة وليس مشاكلهم الخاصة فقط.
ولفت السبع، إلى أهمية عرض رؤية قطاع التمويل، وطرح آليات جديدة من القطاع المصرفى، مطالباً البنوك بمساعدة قطاع السيارات فى تنشيط المبيعات، من خلال رفع الحد الائتمانى للإقراض، كما يجب السماح بالتأجير التمويلى للأفراد، لتنشيط صناعة السيارات. وحول أهمية طرح استراتيجية الحكومة نحو القطاع، قال السبع إن تأخير إصدار الاستراتيجية، أثر على عدد كبير من شركات السيارات من حيث التطوير والدفع باستثمارات جديدة.. والكل يحتاج إلى معرفة الرؤية الحكومية واتجاهها خلال السنوات المقبلة.
وطالب السبع، قمة «إيجيبت أوتوموتيف» بتدشين حملة توعية مرورية برعاية الشركات الكبرى للسيارات وشركات زيوت المحركات للسيارات، بالتعاون مع وزارة الداخلية.
أمين عام المجلس التصديرى للصناعات الهندسية: منصة جيدة لعرض مستقبل تطوير منظومة النقل الجماعى
قال عمرو نصار أمين عام المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، المستشار التنفيذى لمشروعات مجموعة «MCV» لصناعة المركبات، إن القمة الرابعة لمؤتمر «إيجيبت أوتوموتيف» تأتى استمراراً لجهد مبذول خلال السنوات الأربع الماضية، ولابد من الحفاظ عليها كمنصة تعتبر الأهم فى اجتماع الشركات ومصنعى السيارات بالجهات الحكومية المعنية بالقطاع.
وأضاف أن على القمة الرابعة، مناقشة أحوال قطاع السيارات من جانبين، أولهما عرض دقيق للوضع الحالى لصناعة السيارات والصناعات المغذية لها من تحديات ومشاكل تواجه القائمين على تلك الصناعة، وثانياً عرض للرؤية المستقبلية لصناعة السيارات من خلال الجهات الحكومية ورؤيتها لفرص جذب الاستثمارات الجديدة للقطاع.
ولفت نصار إلى أهمية تبنى مؤتمر «إيجيبت أوتوموتيف»، ما وصلت إليه دول العالم فى تنمية منظومة المواصلات العامة، وعرض الجانب المستقبلى، إذ تتجه دول العالم نحو تقليل استخدام السيارات الخاصة وبناء منظومة نقل جماعى محترمة. ويرى نصار، أن أبرز الجهات المعنية بقطاع السيارات والتى ينبغى إشراكها فى المؤتمر، وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولى ووزارة النقل.
