تسعى مصر وإيطاليا لاستئناف التعاون الاقتصادى بينهما بعد تجاوز الخلافات التى سببتها أزمة مقتل الطالب اﻹيطالى جوليو ريجينى فى مصر قبل ما يقرب من عامين.
واجتمعت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، مع جامباولو كانتينى، سفير إيطاليا الجديد لدى القاهرة اليوم.
ووفقاً لبيان صادر عن الوزارة بحث الجانبان مجالات التعاون الاستثمارى بين القاهرة وروما وموقف جميع المشروعات الممولة من الجانب الإيطالى سواء من خلال التعاون الثنائى بين البلدين أو من خلال برنامج مبادلة الديون المصرية الإيطالية.
وسحبت إيطاليا سفيرها فى مصر عام 2016 بعد توتر العلاقات بين البلدين إثر مقتل الباحث اﻹيطالى فى جامعة كامبريدج جوليو ريجينى فى ذكرى ثورة 25 يناير، وتصاعد الضغوط السياسية على الحكومة الإيطالية نتيجة لذلك.
وقالت نصر، إن مصر ترحب بالمستثمرين والشركات الإيطالية التى تنوى ضخ استثمارات، مشيرة إلى أن قانون الاستثمار الجديد يتضمن عدد من الحوافز للمستثمرين.
ودعت نصر الشركات الإيطالية إلى ضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر، مشيدة بحرص إيطاليا على مساعدة الشباب فى دعم مشروعات توفير فرص عمل لهم وتنمية مهاراتهم، وتحويل الديون إلى برامج تنموية فى إطار حرص وزارة الاستثمار والتعاون الدولى على ذلك.
وتابع الوزارة: «السفير كانتينى أشار إلى قانون الاستثمار الجديد، خاصة ما يتعلق بلائحته التنفيذية، وعلى الإسهامات التى يمكن للشركات الإيطالية تقديمها فى هذا المجال».
وذكر البيان، أنه تمت مناقشة المشروعات الممولة من خلال برنامج مبادلة الديون الإيطالية المصرية والتى يجرى حالياً العمل على الانتهاء من تنفيذ مشروعات الشريحة الثانية للبرنامج، والتى يتم فى إطارها تمويل مشروعات فى عدد من المجالات من بينها: التعليم والصحة والتدريب الفنى والمهنى والبيئة والآثار والزراعة والرى، وتطرق الجانبان إلى مشروع إيطالى فى مجال التغذية المدرسية يستفيد منه الطلبة الأكثر احتياجاً بقيمة 2 مليون يورو.
وقال السفير الإيطالى، إن برنامج الدعم المقدم لمصر من الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية لعام 2018 يبلغ 35 مليون يورو، وبحسب البيان تم مناقشة مبادرات جديدة لدعم ذوى الاحتياجات الخاصة والشباب ضمن الدعم المقدم من الوكالة الإيطالية للتعاون كمفتاح لمكافحة الهجرة غير الشرعية والصناعات الزراعية.