
قالت شركة «إرنست آند يانغ» إن قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى كان سيئا بالنسبة للأعمال التجارية البريطانية، إذ أصبح صناع القرار العالميين لا يولون اهتماماً كبيراً بالبلاد.. لكن لا تزال المملكة المتحدة المكان المفضل لديهم فى أوروبا للاستثمار.
وأوضحت الشركة، أن رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم، صنّفوا بريطانيا فى المركز الثالث خلف الولايات المتحدة والصين، كوجهة استثمارية كبرى قبل ألمانيا وفرنسا.
وشجع ستيف كروسكوس، نائب الرئيس العالمى للخدمات الاستشارية فى «إرنست آند يانغ» القيام بالصفقات فى شركات المملكة المتحدة.
وأوضح أن بريطانيا هى موطن لأهم الأصول التى يسعى إليها صانعو الصفقات وخصوصا التكنولوجيا والملكية الفكرية.. لذلك كانت دائماً وستظل لاعباً رئيسياً.
ورغم تراجع المملكة المتحدة لفترة وجيزة إلى المركز الخامس فى نفس الاستطلاع قبل عام، فى أعقاب الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه كان تراجعا جزئيا بسبب أن الانحدار الناجم للتصويت جعل أهدافها أرخص.
وأشار الاستطلاع إلى أن المستثمرين يأخذون مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبى فى اعتباراتهم، وهو ما يؤدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادى.
وبصرف النظر عن استطلاع الشركة، كان المشترون الأمريكيون والأستراليون الأكثر نشاطاً فى مجال الاندماج والاستحواذ فى بريطانيا خلال فصل الصيف.
ووافقت شركة «فانتيف» على إنفاق 8 مليارات جنيه استرلينى وهو ما يعادل 10 مليارات دولا على شراء شركة التجارة الإلكترونية «ووردباى» كما استحوذت شركة «ماكورميك» على شراء الأصول الغذائية لشركة «ريكيت بنكيسر» بمبلغ 4.2 مليار دولار.
وقالت شركة الاستشارات التى استطلعت آراء ما يقرب من 3000 من المديرين التنفيذيين فى 43 بلداً، أن نشاط الاندماج والاستحواذ فى جميع أنحاء العالم لن يكون أكثر ازدحاماً فى العام المقبل.
وأكد كروسكوس، أن الشركات ستواجه تحدياً أكبر بكثير خلال السنوات الخمس المقبلة، مضيفاً أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سيخلق بعض الشكوك فى الاستثمار.