“سعد”: انخفاض متوقع 100 نقطة فى أول الجلسة لجنى الأرباح والعودة سريعاً
“حسن”: التراجعات مقبولة والأسهم القيادية لم تنل حظها من الصعود حتى الآن
رجح متعاملون بسوق المال استمرار تحركات السوق النصف الأول من جلسة اليوم فى التراجع لاختبار مستوى القمة التاريخية قرب 14000 نقطة، لكن سرعان ما تبدأ السيولة فى تحسين معدل أداء مؤشرات البورصة بعد تخارج المضارب والدخول الجزئى للمستثمر متوسط الأجل بعد التأكد من قوة السوق والبرهنة على تأكيد القمة التاريخية ليبدأ فى التخلى عن التحفظ الاستثماري.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصةEGX30 على تراجع 0.45% فى ختام تداولات جلسة الأربعاء، ليستقر عند مستوى 14277.3 نقطة، وهبط مؤشرر EGX50 متساوى الأوزان 0.39% ليغلق عند مستوى 2522.8 نقطة.
وقال هشام حسن، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أكيومن»، إن التراجعات الحالية فى سوق المال مقبولة وتعد فرصة لالتقاط الأنفاس واختبار مستوى 14000 نقطة الذى تحول لدعم حالٍ، للتأكد من صحة الصعود وتمكين المستثمر من تبديل المراكز داخل الأسهم واستعادة جزء من السيولة لضخها مرة أخري.
وتابع: «من المبكر الحكم على تراجع السوق، خاصة أن اختراق القمة التاريخية تم بمعدلات سيولة عالية جدَاً، كما أن الاختراق بأول الأسبوع ليس مثل القمم التاريخية السابقة عند 10000 نقطة و12000 نقطة، حيث يمتاز المستثمر بالوقت الراهن بالمرونة وعدم الاندفاع وراء التيار الصاعد».
وذكر أن الرهان بالوقت الراهن قائم على الأسهم القيادية لاستعادة دروها فى قيادة تحركات السوق، خاصة أن معظمها لم ينل حظه من الارتفاعات السابقة، ما يدعو المتعاملين للتفاؤل فى ضخ مزيد من السيولة داخلها باطمئنان.
وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة طفيفة بلغت 0.04% ليغلق عند مستوى 781.7 نقطة، وتراجع مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 0.67% ليغلق عند مستوى 13502.2 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.2% ليستقر عند مستوى 1764.7 نقطة.
وتوقع محمد سعد، مدير إدارة المحافظ بقطاع إدارة الأصول بشركة «النعيم للاستشارات المالية»، استمرار التحركات السلبية بنسبة طفيفة خلال النصف الأول من جلسة اليوم فى حدود 100 نقطة لاختبار مستويات 14200 نقطة إلى 14100 نقطة مع جنى أرباح المضاربين بالسوق، لكن سرعان ما يبدأ السوق فى التعافى فوق مستوى 14200 نقطة من جديد مع ضخ مزيد من السيولة داخل الأسهم القيادية.
وذكر أن تراجعات الأسهم الحالية صحية فى ظل اختراق مستوى مقاومة تاريخى والإغلاق فوقه ليستعد المستثمر طويل الأجل والمتوسط بناء المزيد من المراكز الشرائية لاستهداف مستوى 14600 نقطة خلال الأسبوع المُقبل، خاصة أن المؤشر الرئيسى للسوق صنع قمة تاريخية لكن غالبية الأسهم القيادية فى مستويات متدنية ولم تخترق قممها التاريخية مثل «التجاري» و«هيرميس» و«طلعت مصطفى» و«بايونيرز».
ورجح صعود السوق فى الفترة المقبلة، خاصة أن ارتفاع بعض الأسهم القيادية فى حدود 5% يساعد البورصة على اختراق مستوى 14600 نقطة بكل سهولة، فضلاً عن معدلات السيولة العالية التى امتاز بها السوق طوال الشهرين الماضيين.
وذكر »سعد«، أن السيولة تلاشت طوال الفترة الماضية نصف الأسهم المكونة للمؤشر مثل «التجارى» و»هيرميس» و»جلوبال تليكوم».
ورجح «سعد»، أن تستمر سياسة تبديل الأسهم بين مؤشرى السوق الرئيسى “EGX30» ومؤشر الشركات الصغيرة الذى تميز طوال الأشهر الماضية بسحب السيولة من الرئيسى، وباستمرار إعادة السيولة للمؤشر الرئيسى وهو الأمر المتبع من قبل متعاملى السوق منذ بداية العام المالى الجاري، يبرهن على صحية السوق فى ظل ارتفاع متوسط معدل السيولة لأعلى من مليار جنيه.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 1.2 مليار جنيه، من خلال تداول 424.8 مليون سهم، بتنفيذ 26.4 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 186 شركة مقيدة، ارتفع منها 52 سهماً، وتراجعت أسعار 112 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 22 سهماً أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 782.2 مليار جنيه، فاقداً نحو 2.7 مليار جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو الشراء، مسجلاً 91.3 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 67.9% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 31 مليون جنيه، و60.2 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 13.3%، و18.8% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 65.5% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد العرب مسجلين صافى مبيعات بقيمة 16 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 34.5% من التداولات متجهة نحو البيع، باستثناء المؤسسات المصرية التى سجلت صافى شراء بقيمة 55.5 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافى مبيعات بقيمة 15 مليون جنيه، و61.4 مليون جنيه على الترتيب.