فى المحطة الأولى من جولته التى تشمل خمس دول فى آسيا، اتهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليابان بالانخراط فى ممارسات تجارية غير عادلة.
وتحدث «ترامب»، فى طوكيو فى اليوم الثانى من زيارته لليابان، عن بعض الموضوعات الاقتصادية التى هيمنت على حملته الرئاسية، وأخبر المسئولين التنفيذيين اليابانيين والأمريكيين بأن التجارة مع اليابان «ليست حرة أو متبادلة».
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن الرئيس الأمريكى سيركز أثناء زيارته الآسيوية على تحسين الميزان التجارى اﻷمريكى والجهود الرامية إلى الضغط على كوريا الشمالية للتخلى عن أسلحتها النووية.
وطالب «ترامب»، بـ«تجارة عادلة ومفتوحة فى وقت ليست فيه التجارة مع اليابان عادلة ومفتوحة» حسب قوله.
وأشار الرئيس الأمريكى إلى أن الولايات المتحدة عانت لسنوات عديدة من العجز التجارى الكبير مع اليابان، قائلاً: «توجد ملايين السيارات اليابانية فى الولايات المتحدة، فى حين لا توجد سيارات تقريباً أمريكية فى اليابان».
وفى مؤتمر صحفى، مازح «ترامب» رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، قائلاً إن «الاقتصاد الأمريكى كان أقوى من اليابان فى الماضى».
وأشاد الرئيس الامريكى بالشعب اليابانى، وأنه أصبح مزدهراً، والمدن اليابانبة أصبحت نابضة بالحياة، وبنيت واحدة من أقوى الاقتصادات فى العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى يقوم بجولة تستمر 11 يوماً فى المنطقة الآسيوية، ويزور خلالها كوريا الجنوبية والصين، قبل أن يتوجه إلى فيتنام لحضور قمة التعاون الاقتصادى لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ثم إلى الفلبين لحضور قمة آسيوية إقليمية أخرى.
ورغم أن «ترامب»، و«آبى»، يتفقان على الكيفية التى سيتعاملان بها مع تهديدات كوريا الشمالية، لا تزال العلاقة التجارية قضية شائكة.
وتحاول الولايات المتحدة، دفع اليابان إلى الدخول فى محادثات تجارية ثنائية. لكن شعرت اليابان بخيبة أمل عندما انسحب «ترامب»، من اتفاق التجارة عبر المحيط الهادئ، يناير الماضى، والذى يضم 12 دولة، وكان الركيزة الاقتصادية للرئيس السابق باراك أوباما فى آسيا.
لكن رغم نقاشات ترامب، الصعبة عن التجارة، فإنَّ النبرة الشاملة لزيارته لليابان كانت إيجابية، ما يعكس العلاقة التى أقامها مع آبى، منذ وصوله إلى السلطة.
واتفق الزعيمان على فرض أقصى قدر من الضغط على كوريا الشمالية. وأعلن رئيس وزراء اليابان، أن الحوار من أجل الحوار لا معنى له، قائلاً إن اليابان تتفق مع الموقف الأمريكى بأن جميع الخيارات يجب أن تكون مطروحة فى التعامل مع كوريا الشمالية، مضيفاً أن الوقت قد حان لتطبيق أقوى الضغوطات.
وقال مستشار آسيا للرئيس السابق جورج دبليو بوش، دنيس وايلدر، إن «ترامب» يحاول إيجاد وسيلة للرد على الجهود الصينية لبناء العلاقات الاقتصادية والأمنية فى آسيا.
وأضاف «وايلدر»، أن إدارة ترامب، تحاول الوصول إلى أهداف مبادرة الرئيس الصينى شى جين بينغ، المعروفة بـ«طريق الحرير».
