قالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن خطة شركة «برودكوم» لشراء «كوالكوم انك» سوف تكون لها تداعيات بعيدة المدى على سوق الإلكترونيات.
وإذا نظرنا على سبيل المثال إلى تأثير هذه الصفقة على الآى فون، سنجد أن أجهزة «آبل» شديدة الاعتماد على الرقائق المصنوعة من قبل الشركتين، بالإضافة إلى رقائق من شركة أخرى تحاول «كوالكوم» الاستحواذ عليها، لدرجة أن إزالة هذه المكونات من الهاتف سوف تجعلك وكأنك تملك «آى بود» باهظ التكلفة للغاية.
وفى الإصدار الجديد «آى فون إكس»، تمكن رقائق «كوالكوم» الجهاز من الاتصال بالشبكات الخلوية، بينما تضمن أجزاء «برودكوم» أن يتتبع الجهاز إشارات الخليات كما يشغل الوظائف الجديدة مثل الشحن دون أسلاك.
كما ان الجهاز يحتوى على رقائق تسمح بالقيام بالمدفوعات الهاتفية والتى صنعتها شركة «إن إكس بي» لأشباه الموصلات، والتى تقوم «كوالكوم» بشرائها حاليا.
وإذا سار كل شيء مثلما تخطط «برودكوم» فسوف يجتمع الثلاثة موردين ليخلقوا واحدة من أكبر شركات صناعة الرقائق فى العالم.
وسوف تكون الصفقة بين «برودكوم» و«كوالكوم» هى الأكبر فى قطاع التكنولوجيا، وسوف تعطيهم سلطة هائلة على سلاسل توريد الهواتف الذكية ما ستكون له آثار عبر قطاع الإلكترونيات بأكمله.
ويبلغ عرض شراء «برودكوم» 70 دولارا للسهم الواحد ما يجعل «كوالكوم» أعلى صانعة رقاقات من حيث القيمة بما يصل إلى 105 مليارات دولار، وقالت مصادر لـ«بلومبرج» إن «كوالكوم» سوف تقاوم على الأرجح ما تراه عرض شراء منخفض السعر، ولكن هذا لن يمنع «برودكوم» من المضى قدما فى الصفقة من خلال الاتفاق مباشرة مع المساهمين.