«game valley» ترهن خطة توسعات الفروع باستعادة المبيعات
رواج «المستعمل» والألعاب الصينية
سبب استرداد الجنيه هامشاً من خسائره أمام الدولار، الذى تحرك من 18 جنيهاً إلى 17.69 جنيه حالياً، بجانب تراجع سعر المحاسبة بالدولار الجمركى، فى انخفاض أسعار أجهزة الألعاب الإلكترونية بنسب تتراوح بين 15 و20% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، الأمر الذى يعد خطوة إيجابية لتنشيط مبيعات سوق الألعاب الإلكترونية.
ويراهن التجار على طرح مجموعة من العروض عند شراء الأجهزة، ومنها أسطوانة ألعاب، أو ذراع بلاى ستشين، لمواجهة التراجع فى المبيعات الذى بلغ 60% خلال الأشهر الستة الأولى من 2017.
قال المهندس عاصم تركى، رئيس مجلس إدارة شركة game valley للألعاب الإلكترونية، إن أسعار الألعاب انخفضت بعد تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه بنسب تتراوح بين 10 و15%، وبعد ارتفاعها بشكل كبير منذ منتصف عام 2016.
وأشار إلى أن حالة الركود ضربت سوق مبيعات الألعاب طوال العام الحالى، بنسب كبيرة جداً نتيجة زيادة أسعار الألعاب على المستهلكين، خصوصاً أنها تعد سلعة ترفيهية تأتى فى آخر اهتمامات العميل.
وكشف تركى، أن الشركة أوقفت خطة التوسعات لإنشاء فروع جديدة خلال الفترة المقبلة، نتيجة تراجع حجم المبيعات مقارنة بعامى 2016 و2015، والحل الوحيد فى تنشيط المبيعات فى السوق، هو تراجع سعر صرف الدولار إذا زاد التدفق السياحى وارتفعت تحويلات المصريين من الخارج.. الأمر الذى يؤدى إلى توافر الدولار بشكل كبير.. وهكذا ينخفض سعر صرفه.
ولفت إلى أن تراجع سعر الدولار سينعكس على أسعار الألعاب الإلكترونية، ويخفضها مرة أخرى.. الأمر الذى يجذب المستهلك نحو شرائها وزيادة الإقبال عليها خصوصاً مع بدء إتاحة عروض للعملاء.
كما كشف تركى، صعوبة التصنيع بالسوق المحلى خلال الوقت الحالى، لأن عملية تصنيع الألعاب الإلكترونية تحتاج إلى استثمارات ضخمة ولا يمكن تطبيقها فى مصر حالياً، مضيفاً: «مازلنا نترقب تصنيع أو تجميع هاتف محمول حتى الآن».
أضاف أن جميع أجهزة الإلكترونيات والألعاب، أكثر تأثراً بتذبذب سعر صرف الدولار، خصوصاً وأنها مستوردة، ويجرى دفع رسوم جمركية عليها، والمحاسبة تتم بالدولار الجمركى.
من جانبه، قال محمد مؤمن صاحب محل ألعاب إلكترونية بمنطقة «وسط البلد» بالقاهرة، إن أسعار الألعاب الإلكترونية انخفضت بنسب تتراوح بين 15 و20% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نتيجة تراجع سعر صرف الدولار فى البنوك واستيراد الألعاب بأسعار مخفضة.
وأشار إلى أنه يقدم عروضاً، ومنها على سبيال المثال أسطوانة ألعاب أو ذراع بلاى ستيشن عند شراء أى جهاز بلاى ستيشين أو XBOX، لتنشيط المبيعات.
وأوضح تراجع سعر جهاز «4 Playstation» من 7000 جنيه إلى 6200 جنيه، و«3 Playstation» إلى 3200 جنيه بدلاً من 5000 جنيه، متوقعاً استمرار انخفاض أسعار الأجهزة مع تراجع أسعار الدولار.
وأضاف أن أغلبية الأجهزة يتم استيرادها من الهند والصين والإمارات وكوريا الجنوبية، وبدأ المستوردون تخفيض حجم الاستيراد خلال الأشهر الماضية بسبب تراجع المبيعات ونسب الإقبال.
ولفت مؤمن، إلى أن انخفاض سعر المحاسبة بالدولار الجمركى إلى 16 جنيهاً يعد خطوة جيدة تساهم فى تراجع أسعار أجهزة الإلعاب الإلكترونية، مضيفاً أن سوق المستعمل حقق طفرة كبيرة فى المبيعات، خاصة من حيث الطلب لأصحاب محال «السايبر» ومقاهى الإنترنت.
وأشار إلى أن الشركات العالمية التى يتم استيراد أجهزة البلاى ستشين والاكسسوارات منها لم ترفع أسعارها نهائياً خلال الفترات الماضية، لكن تذبذب سعر صرف الدولار أمام الجنيه وتضاعف الرسوم الجمركية، هما السببان الرئيسيان فى زيادة أسعار الأجهزة الإلكترونية كافة، وليست الألعاب الإلكترونية وحدها.
واستبعد التاجر فكرة الإنتاج المحلى للألعاب الإلكترونية فى الوقت الحالى، مضيفاً: «ليست لدينا أى براءات اختراع فى مجال الألعاب الإلكترونية، ونحتاج إلى مليارات الجنيهات من الاستثمارات لبدء التصنيع مثل الشركات العالمية ومنها سونى وغيرها».
وأشار إلى أن أسعار ذراع التحكم لأجهزة «Playstation» انخفضت إلى 1000 جنيه بدلاً من 1200 جنيه، وجهاز xbox وصل إلى 3500 جنيه بدلاً من 4000 جنيه.
وكشف مؤمن، أن الألعاب الصينية بدأت تغزو السوق بشكل كبير خصوصاً أن أسعارها منخفضة مقارنة بأسعار أجهزة الالعاب الإلكترونية الأصلية، إذ أن أجهزة الألعاب الصينية تشبه باقى أجهزة الألعاب الإلكترونية اﻷخرى.
وكشفت تقارير عالمية صدرت مؤخراً، نمو صناعة الألعاب الإلكترونية، إذ بلغت إيراداتها 91 مليار دولار العام الماضى، فى حين حققت ألعاب الفيديو المحمولة إيرادات بلغت 41 مليار دولار، وألعاب التجزئة 26 مليار دولار، وألعاب الإنترنت المجانية التى تتضمن مراحل مدفوعة خلال اللعب، نحو 19 مليار دولار.
وقال أيمن محمد صاحب محل ألعاب «Playstation» فى منطقة إمبابة، إن عمليات شراء أجهزة الألعاب الإلكترونية إنخفضت بنسبة 50% خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالى بسبب تراجع المبيعات.
وأضاف أن أسعار اﻷجهزة إنخفضت بنسب تتراوح بين 10 و20% مع بداية النصف الثانى، بسبب تراجع سعر صرف الدولار فى البنوك وسعر الدولار الجمركى.
وأشار إلى أن سوق المستعمل، يتحرك بشكل طبيعي،إذ يمكن شراء جهاز Playstation 3 بسعر بين 2000 و3000 جنيه، فى حين يبلغ سعر الذراع وأسطوانة الألعاب 500 جنيه وزاد الإقبال على عمليات الصيانة بدلاً من شراء الأجهزة الجديدة خلال الأشهر الماضية بنسبة وصلت 90%، وجميع الإكسسوارات أصبحت متوافرة بشكل كبيرة فى الوقت الحالى لأجهزة «البلاى ستيشين» و«الإكس بوكس»، بعد معاناة دامت أكثر من 10 أشهر.
وكشف أن عدداً كبيراً من المتاجر، غير النشاط إلى أجهزة تشغيل ألعاب إلكترونية مثل «سايبر ألعاب»، أو «مقهى ألعاب»، نتيجة تراجع نسب المبيعات وخصوصاً فى مناطق إمبابة والمهندسين بالجيزة.