فى الوقت الذى تتردد أصداء الحملة على الفساد فى السعودية عبر الأسواق، تواصل الشركات فى قطر بيع الأصول، وقالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن شركتين حكوميتين قطريتين تخفض أصولهما الأسبوع الجارى.
وتسعى مؤسسة قطر، شركة غير ربحية تديرها العائلة المالكة وتدير مشروعاً مشتركاً مع مجموعة «فودافون»، لجمع ما يصل إلى 1.5 مليار دولار من بيع حصة فى أكبر مشغل هواتف بالهند، فى حين يتخارج بنك قطر الإسلامى من بنك التمويل الآسيوى.
وتظهر علامات الضغط على الاحتياطيات الأجنبية والشركات فى الدولة مع دخول العزلة بقيادة السعودية شهرها السادس، وتراجعت الاحتياطيات الأجنبية والسيولة بالعملة الأجنبية فى سبتمبر بنسبة 8.6% إلى 34 مليار دولار مقارنة بالشهر السابق، وفقد المؤشر الرئيسى للبورصة القطرية 24% من قيمته العام الجارى مقارنة بهبوط نظيره السعودى بنسبة 3.8%.
وخفض جهاز قطر للاستثمار، وهو صندوق الثروة السيادى الذى يمتلك أصولاً بقيمة 320 مليار دولار، ممتلكاته المباشرة فى مجموعة «كريدى سويس»، و«روسنفت» الروسية، و”تيفانى آند كو”، فى الأشهر الماضية، كما أن البنك التجارى القطرى ثالث أكبر بنك فى الدولة، يخوض محادثات لبيع حصته البالغة 40% فى البنك العربى المتحد المدرج فى بورصة أبوظبى.
ومع ذلك، ذكرت “بلومبرج” إنه ليس جميع الشركات تبيع، فقد اتفقت شركة الخطوط الجوية القطرية الأسبوع الجارى على شراء حصة بقيمة 660 مليون دولار بشركة “كاثاى باسيفيك” وهى شركة الطائرات الوطنية فى هونج كونج.
ومع ذلك، من المتوقع أن تمنى شركة الطيران القطرية بخسائر سنوية بعدماً أجبرها الخلاف مع جيرانها على إلغاء بعض الخطوط وتحويل آخرين.