«ماهر»: بيع «جلوبال» يعنى مزيداً من تآكل رأس المال السوقى وعلى الدولة بدء برنامج الطروحات
«لطفى»: سعر العرض حفَّز المؤسسات المصرية للشراء بعائد مضمون 5%
قطاع الاتصالات يصل لأعلى مستوى له خلال 9 أشهر
تحول اتجاه المؤشر الرئيسى للبورصة (EGX30)، لمعاودة الصعود مرة أخرى، بعد أن سلك اتجاهه لأسفل بداية التعاملات، متناسياً تداعيات «قرارات السعودية»، وتصنيف وكالة «ساندرد آند بورز» بضم مصر لـ«الضعفاء الخمسة»، ليلملم المؤشر خسائره بنهاية الثلث الأول من جلسة أمس، بدعم سهم «جلوبال تليكوم»، بعد عرض الشراء المقدم عليها بسعر 7.9 جنيه، وبسيولة متوقعة بقيمة 16 مليار جنيه للسوق، حال إتمام الصفقة، بالإضافة لمساهمة القطاع المالى غير المصرفى، على رأسه «هيرمس»، ليغلق EGX30 على ارتفاع بنسبة 1.05% حتى مستوى 14205 نقاط.
وحل «جلوبال تليكوم» كثانى أكثر أسهم المؤشر الرئيسى ارتفاعاً، بنسبة 7.1% نمواً حتى سعر 7.55 جنيه، بعد سهم دومتى الذى ارتفع 10% خلال التعاملات حتى سعر 10.71 جنيه، بتداولات 17.13 مليون جنيه.
وقال محمد ماهر، العضو المنتدب لشركة «برايم» لتداول الأوراق المالية، إن عرض «فيون» قد أسهم بلا شك فى دعم المؤشر حتى 14200 نقطة، ولكن إتمام بيع «جلوبال»، سيؤدى إلى تآكل رأس المال السوقى، استناداً إلى رأس المال السوقى الضخم للشركة فى السوق المصرى بما يتجاوز الـ35.6 مليار جنيه، ما يلزم الدولة بالمبادرة، وبدء برنامج الطروحات الحكومية المتوقع، لتعويض احتمالات خسارة «جلوبال».
وتوقع «ماهر»، أن موجة جنى الأربح قد انتهت، مع تلاشى تأثير «أنباء السعودية» والاضطرابات السياسية بالمنطقة، متوقعاً أن يدعم انخفاض أسعار الفائدة، وبرنامج الطروحات، وتحسن مؤشرات الاقتصاد، استمرار نمو المؤشر.
وقال محمد لطفى، العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إن عرض الشراء الإجبارى «جلوبال تليكوم» بسعر 7.9 جنيه للسهم قد دفع المؤسسات المصرية إلى اقتناص الفرصة، وشراء السهم لتحقيق عائد مضمون 5%، واستثماراً للسيولة المتاحة لديهم عبر عمليات البيع خلال الأسبوعين الماضيين.
ويرى «لطفى»، أن السيولة التى ستوفرها صفقة البيع ستدعم معدلات السيولة فى السوق، استعداداً للطروحات الحكومية، وقدر قيمة السيولة المتوقعة بـ15.8 مليار جنيه، وفقاً لسعر العرض المقدم، ونسبة التداول الحر لـ«جلوبال تليكوم» بنسبة 43.71% بواقع 2.04 مليار سهم.
وتوقع «لطفى»، أن تنشط مبيعات المستثمرين، تخفيفاً لمراكزهم استغلالاً للارتدادات لأعلى، وتضغط على السوق بشكل لا يمكنه من تخطى مستوى الـ14400 نقطة.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على ارتفاع بنسبة 1.05% فى ختام تداولات جلسة أمس الأربعاء، ليستقر عند مستوى 14205 نقطة، وصعد مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.58% ليغلق عند مستوى 2499.6 نقطة.
وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.74% ليغلق عند مستوى 777.1 نقطة، وصعد مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 1.9% ليغلق عند مستوى 13583 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.67% ليستقر عند مستوى 1756.2 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 1.62 مليار جنيه، من خلال تداول 428.9 مليون سهم، بتنفيذ 34.9 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 192 شركة مقيدة، ارتفع منها 115 سهماً، وتراجعت أسعار 54 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 23 سهما أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 781.3 مليار جنيه، بمكاسب سوقية 7.5 مليار جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو البيع، مسجلاً 153.4 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 16.9% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، مسجلاً 122.5 مليون جنيه، و30.9 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 74.2%، و8.9% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 58.9% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد المصريين مسجلين صافى مبيعات بقيمة 40.5 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 41.1% من التداولات متجهةً نحو الشراء، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى مبيعات بقيمة 157 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى شراء بنحو 163 مليون جنيه، و27 مليون جنيه على الترتيب.