استقطاب المشتركين عبر الاستثمار فى المحتوى الإخبارى المتميز التخصص الرئيسى لغرفة الأخبار ينصب على احتياجات الجمهور.
اظهرت نتائج دراسة لمعهد الصحافة الأمريكية ووكالة أسوشياتد بريس-نيويورك لبحوث الشئون العامة الأسباب التى تدفع المستهلك لدفع اموال مقابل الحصول على خدمة الأخبار.
ويعتمد مستقبل الصحافة بشكل متزايد على المستهلكين الذين يدفعون ثمن الأخبار مباشرة، حيث يستولى موزعو المحتوى مثل فيسبوك وجوجل على حصة الأسد من الإعلانات الرقمية.
ووجدت الدراسة أن أكثر قليلا من نصف جميع البالغين فى الولايات المتحدة يدفعون اشتراكا فى الأخبار بشكل ما، ونصف هذه الاشتراكات يذهب تقريبا للصحف.
وخلافا للفكرة القائلة إن الشباب لن يدفعوا ثمن الأخبار لأن المعلومات على شبكة الإنترنت مجانية ثبت ان ما يقرب من 4 من كل 10 بالغين تحت سن 35 يدفعون ثمن الأخبار.
وهناك أيضا أدلة قوية على أن المزيد من المستهلكين يمكن أن يبدأوا فى دفع ثمن الأخبار فى المستقبل إذا كان بإمكان الناشرين تحليلها وتقديمها لهم بشكل جيد.%29 من الأمريكيين يدفعون اشتراكات للحصول على الأخبار منهم %54 يفضلون الاشتراك فى الصحف سواء المطبوعة او الرقمية ومعظمهم يشترك فى صحف مطبوعة ورقمية فى نفس الوقت لتنويع مصادر الأخبار والمعلومات.
العوامل المؤثرة على نجاح الناشرين:
التخصص والخبرة
حتى مع وجود غرف الأخبار، يجب أن تركز على تحديد واستثمار مراكز التميز فى تغطيتها بالاعتماد على ذوى الخبرة بما فى ذلك حول القضايا المدنية لتوفر للناس سببا قاطعا لدفع المال. ويتمتع المشتركون فى خدمات الأخبار بأنهم اصحاب دافع كبير بكونهم مواطنين مطلعين ولا سيما بين الأشخاص ذوى الدخل المرتفع والتعليم العالي.
التركيز على طالبى الأخبار
يجب أن يجد الناشرون طرقا للتعرف على طالبى الأخبار الذين يشبهون المشتركين لديهم، ولكنهم لا يدفعون فى الوقت الحالى. ويحصل %72 من غير المشتركين من هؤلاء الناس على الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويقول حوالى 1 من كل 3 أنهم على الأقل أنه من المحتمل أن يدفع ثمن المصدر الذى يستخدمونه الآن مجانا. وبصفة عامة، يميل هؤلاء الباحثون عن الأخبار غير المتداولين إلى متابعة الأخبار كما يفعل المشتركون ومن الأهمية بمكان تحديدهم ومحاولة فهمهم ومن ثم الوصول إليهم فى اللحظة المناسبة.
كيفية الوصول إلى المشتركين الشباب
تدفع الأجيال الأصغر سنا للأخبار، ولكن يجب على الناشرين أن يفهموا أن هذه العلاقات تبدأ من خلال الدعوات والأصدقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويتم تعزيزها من خلال التفاعل والتفاعل فى الاتجاه العكسى مع التكرار.
الاستفادة من تغير نمط حياة القارئ
يمكن للناشرين استهداف الأشخاص فى مراحل حياة معينة او لحظات يصبحوا فيها جاهزين ليكونوا مشتركين. ومن بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما، يقول الكثيرون إنهم بدأوا بالدفع مقابل مصدر لأنهم أصبحوا قادرين مؤخرا على تحمل تكاليفها، وربما الحصول على وظيفة جديدة أو ترقية تكون فرصة مواتية للاشتراك. ومن بين دافعى المال للأخبار أصحاب الأعمار الذين يبلغون من العمر 65 عاما فما فوق، يقول الكثيرون إنهم بدأوا بالدفع لأنه كان لديهم فجأة المزيد من الوقت لقضاء وقت فى متابعة الأخبار، فربما يكون التقاعد فرصة مواتية للاشتراك.
الكثير من الأخبار تستحق قيمة الاشتراك
يميل الناس الذين يدفعون حاليا اشتراكات إلى الاعتقاد بأنها غير مكلفة نسبيا عند المقارنة بجوة الخدمة. ويعتقد معظمهم أن السعر الذى يدفعونه هو قيمة جيدة جدا أو عادلة. فقط 1 من كل 10 أشخاص يعتقدون أن اشتراكهم يكلف اكثر مما يستحق. أما المشتركون الرقميون، على وجه الخصوص، فهم أكثر احتمالا من مشتركى المطبوعات فى الشعور بأنهم يحصلون على قيمة جيدة جدا بنسبة %48.
المشتركون يهتمون بالجودة أكثر من السعر الرخيص
يجذب أولئك الذين يدفعون ثمنا للأخبار البقاء على علم بالأحداث بطريقة تغطى القضايا التى يهتمون بها بشكل جيد فى المقام الأول. ويجب ان تكون مصادر الأخبار والمعلومات التى يهتم بها القراء متاحة بسهولة وتصنف على أنها موثوقة للغاية. ويقدر القراء المحتوى الحصرى الذى يحصلون عليه، أكثر من مميزات اضافية مثل الهدايا. ويتطلب استقطاب المشتركين استثمارا فى المحتوى الإخبارى الممتاز والتركيز على
احتياجات الجمهور.