يطلق اسم «الجمعة السوداء» على يوم التسوق التالى لعيد الشكر والموافق 24 نوفمبر من كل عام، وتعود التسمية إلى أن الكثير من الأشخاص كانوا يخرجون إلى التسوق ما كان يتسبب فى زحمة سير خانقة واحداث عنف فى بعض الأحيان.
وأول من اطلق على اليوم هذا المسمى هم شرطة ولاية «فلادلفيا» الأمريكية لوصف الصخب الناتج عن التواجد الكثيف للمشاه والسيارات فى المنطقة المركزية للمدينة.
وتم تسجيل الأسم لأول مرة فى عام 1966 من قبل إيرل أبفيلباوم، بائع طوابع نادرة، وقال فى إعلانه، إن «الجمعة السوداء» هو الاسم الذى أطلقته شرطة فلادلفيا على الجمعة التالية لعيد الشكر.
وعادة يفتتح يوم «الجمعة السوداء» موسم التسوق لعيد الميلاد، ولم يلتفت بائعوا التجزئة إلى المدلول السلبى المرتبط بمسمى اليوم الأسود، فعلى سبيل المثال، يطلق «الاثنين الأسود» على اليوم الذى انهار فيه مؤشر «داو جونز الصناعى» بنسبة 22% فى 19 أكتوبر 1987، وهى أدنى تراجع فى يوم واحد شهدها المؤشر فى تاريخ سوق الأسهم، وهناك أيضاً يوم الخميس الأسود الذى حدث فى 24 أكتوبر 1929، والذى سجل بداية الكساد الكبير.
ولا عجب فى أن تجار التجزئة أرادوا إضفاء مدلول إيجابى على «الجمعة السوداء» بالنظر إلى قدر الأرباح التى يحققونها فى هذا اليوم.
وعلى مدار سنوات، كان شائعاً أن تفتتح المتاجر أبوابها فى السادسة صباحاً فى هذا اليوم، ولكن فى السنوات الماضى، بدأ الكثيرون يفتحون متاجرهم فى الخامسة والرابعة صباحاً، ووصل الأمر فى عام 2011 إلى ان بعض المتاجر مثل «تارجت»، و«ماسيز»، و«بيست باى» افتتحوا متاجرهم فى منتصف الليل لأول مرة على الإطلاق، وفى عام 2012 أعلن «وول مارت»، وغيره إنهم سوف يفتحون من الثامنة مساءً من يوم عيد الشكر.