
افتتحت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى أمس الاثنين مؤتمر اتحاد البورصات الأفريقية الـ 21 نيابة عن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء.
وقالت نصر، إن المؤتمر يعزز التعاون بين مصر والدول الأفريقية، فى ضوء إمكانيات القارة الأفريقية الكبيرة، وتوقعت أن تتلقى القارة الأفريقية نحو 60 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة العام المالى الجارى، مؤكدة أهمية الدخول فى شراكات مع القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية من أجل تحقيق التنمية وضخ استثمارات فى مجال البنية الأساسية.
وذكرت الوزيرة، إنه وفقاً لتقرير التنافسية العالمية وتقرير البنك الدولى بشأن تقرير ممارسة أنشطة الأعمال، فإن بعض المناطق الأفريقية قد شهدت تطورات ملحوظة فى مناخ أعمالها أكثر من أى منطقة فى العالم، بالإضافة إلى توقعات نمو أسرع فى الفترة المقبلة.
أشارت إلى أن الوقت حان لكى تتحرك الاقتصادات الأفريقية للحاق بالاقتصادات التى حققت قفزات بارزة فى العقود الأخيرة، وهذا عن طريق التركيز على الإصلاحات الحقيقية فى مناخ الاستثمار، سواء من حيث تطوير التشريعات والقضاء على البيروقراطية ومكافحة الفساد والتركيز على ريادة الاعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكدت نصر، أهمية أسواق رأس المال فى دعم مناخ الاستثمار، فسوق رأس المال النشط والفعال يعد بوابة للتمويل من خلال الأدوات المالية غير المصرفية، موضحة أن فى مصر تم إطلاق برنامج إصلاح اقتصادى شامل، وتم إدخال العديد من الإصلاحات التشريعية منها المتعلق بالبورصة، حيث أن الحكومة تعمل على تحقيق الشمول المالى، وزيادة الدعم لريادة الأعمال وللمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وقالت إن مصر أصدرت منذ شهور قليلة تعديلات للقرار المنظم للبورصة، بما يسمح بتعزيز ضوابط ومعايير الحوكمة بها، كما وافق مجلس الوزراء على مشروع تعديلات قانون سوق المال، الذى يشمل إدخال أدوات جديدة للبورصة.
وذكرت الوزيرة، إنه سيتم تخصيص جلسات عن رواد الأعمال الأفارقة فى مؤتمر «الاستثمار من أجل تنمية مستدامة – أفريقيا 2017»، والذى سيعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2017، وتنظمه الوزارة والوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، بمدينة شرم الشيخ.
وكرم مؤتمر اتحاد البورصات الأفريقية الـ21، الدكتور محمد عمران، رئيس هيئة الرقابة المالية، لحصوله على جائزة أكثر الشخصيات تأثيراً وإنجازاً على مستوى أسواق المال فى القارة، وشهدت الوزيرة، توقيع مذكرة تفاهم بين البورصة المصرية وبورصة زامبيا، لتعزيز التعاون بينهما.
ويناقش المؤتمر عدداً من الموضوعات المرتبطة بصناعة أسواق المال فى القارة الأفريقية، منها سبل تحسين السيولة بأسواق الأفريقية وآخر مستجدات التكنولوجيا المالية والتطبيقات المرتبطة بأسواق المال، وآليات تعزيز ممارسات الحوكمة ودور الأسواق المالية فى مجال الاستدامة.
ويضم اتحاد البورصات الأفريقية حالياً 32 بورصة ممثلين عن 27 دولة أفريقية «هناك دولا تضم بورصتين منها مصر وجنوب أفريقيا» بهدف توفير وسيلة للاتصال والتعاون بين البورصات الأعضاء بما يؤدى لزيادة فاعلية أسواق المال فى عملية التنمية الاقتصادية بالقارة الأفريقية.