تزامن انطلاق معرض دبي للطيران الأسبوع الماضي مع كشف شركة طيران الإمارات عن توجه لوضع كبائن خاصة فاخرة، على غرار فنادق فضائية، على طائراتها طراز بوينج 777.
وفي الوقت الذي كشفت فيه الخطوط الجوية السنغافورية، عن إدخال تعديلات بقيمة 850 مليون دولار على الدرجة الأولى في وقت سابق هذا الشهر، قررت شركة طيران الإمارات أنها تحتاج إلى توفير هذه الفخامة من فئة ستة نجوم إلى عدد أقل من الركاب مما كان عليه في الماضي.
سينخفض عدد أجنحة الدرجة الأولى على طائرات شركة طيران الإمارات طراز 777 من ثمانية إلى ستة أجنحة نتيجة لهذا التجديد.
وعندما يتم تطبيق المفهوم على طائراتها العملاقة طراز A380، سينخفض عدد الكبائن الخاصة من 14 إلى 11. من جانبها، خفضت السنغافورية عدد أماكن الدرجة الأولى على طائراتها طراز A380 إلى النصف.
يصر تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، على أن تخفيض مقاعد الدرجة الأولى لا يشير إلى نهاية سفر النخبة على متن شركته، فقد استثمرت الشركة للتو أربع سنوات وملايين الدولارات في تجديد فئة النخبة.
ويقول “الطلب على الدرجة الأولى على متن طائرات طيران الإمارات لا يزال قويا جدا. لدينا قاعدة من العملاء المخلصين جدا، ونحن بحاجة إلى أن نبقيهم مهتمين بما نفعله به”.
وتكشف شركة استشارات بيانات الطيران OAG، عن تراجع عدد المقاعد المتاحة لركاب الدرجة الأولى في معظم أنحاء العالم، فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية انخفضت سعة الدرجة الأولى في أوروبا الغربية 7.3%، وفي أمريكا الشمالية 23.6%.
وتشير الدلائل إلى أن شركات الطيران بدأت تكرس مساحة أكبر للمسافرين المربحين من رجال الأعمال الذين يستخدمون الطيران بشكل أكثر تكرارا، ويكلفون مبالغ أقل من حيث خدمتهم، ويأخذون مساحة أقل من المسافرين النخبة الذين يسافرون من حين إلى آخر.
وبحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا”، فإن عدد المقاعد المخصصة للسفر المتميز الذي يجمع بين الركاب من الدرجة الأولى وركاب درجة رجال الأعمال، ظل ثابتا إلى حد كبير عند 5.2%.