فشلت المشغولات الذهبية المصنعة من عيار 14 فى اختراق سوق الذهب المحلى؛ نظراً إلى تباطؤ الطلب عليها، ورفض المستهلكين تلك النوعية من الأعيرة.
دفع تباطؤ الإقبال على المشغولات الذهبية عيار 14 شركة «لازوردى» إلى دراسة وقف إنتاج هذه النوعية من الذهب بعد عام من بدء إنتاجه محلياً.
وقال نادى نجيب، سكرتير شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية، إن الطلب على الذهب عيار 14 ضعيف جداً، مقارنة بالأعيرة الأخرى 21 و18، رغم انخفاض أسعارها؛ نظراً إلى رفض محافظات بالكامل خاصة بالصعيد التعامل به.
وأشار إلى أن الذهب عيار 14 يطلق عليه «الذهب الإفرنجى»، كما أن محلات المناطق السياحية لا تعرض سوى كميات ضعيفة منه خاصة فى «خان الخليلى»؛ نظراً إلى إقبال السائحين الأجانب عليها.
وكشفت مصادر قريبة الصلة بشركة «لازوردى» اعتزامها وقف خط إنتاج الذهب عيار 14 الذى تم تشغيله أغسطس 2016؛ لضعف الإقبال عليه.
وطرحت الشركة أول إنتاجها من الذهب عيار 14 العام الماضى؛ لمواجهة الزيادات الكبيرة فى أسعار الذهب بالسوق المحلى، وتجاوز عيار 21 حاجز 700 جنيه للجرام الواحد فى محاولة لتحريك المبيعات التى توقفت؛ بسبب ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية.
وقدر محمد حنفى، رئيس مصلحة الدمغة والموازين، حجم المدموغ من الذهب عيار 14 منذ بداية العام الحالى وحتى 8 نوفمبر الحالى بنحو 326 كيلو، مقابل 30 طناً من أعيرة «18» و«21» بحصة سوقية لا تتجاوز 1.8% وهى نسبة منخفضة.
قال أمير رزق، رئيس رابطة مصنعى الذهب، إن الذهب عيار 14 فشل فى مواجهة ثقافة المجتمع المصرى الذى يعتبر الذهب وسيلة ادخار آمنة وليس مجرد مظهر، وذلك بفضل شراء أنواع قابلة للتداول بسهولة وتحتفظ بقيمتها المالية.
وبرر «رزق»، قلة المعروض من الذهب عيار 14 لدى التجار بتخوف المصنعين من قلة الطلب عليه، وبطء معدلات سحبه من السوق، ما يؤثر على دورة رأس المال.
ويوجد عدد من الفروق بين عيارات الذهب، حيث يعد الذهب «عيار 24» ذهباً خالصاً لا يحتوى على أى معادن أخرى، لكن من الصعب تشكيله نظراً إلى صلابته، أما باقى الأعيرة فتحتوى على معادن «النحاس أو الزنك أو النيكل» بنسب مختلفة.
أضاف فاروق بطرس، رئيس شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية، أن الإنتاج المتداول من الذهب عيار 14 يعد جيداً كبداية ومحاولة من جانب الشركة المنتجة لتغيير ثفاقة المجتمع.
تابع أنه فى ظل عدم وجود إقبال عليه من المحلات؛ بسبب تفضيل المستهلك الأعيرة المعروفة، فإن إنتاج كميات أكبر يعد خسارة.