«ذوالفقار»: مساهمات من المؤسستين والمبادرة الكويتية بقيمة 53 مليون جنيه
«حلمى»: بناء 90 منزلاً ومحطة معالجة مياه لخدمة 60 ألف شخص
«سليم»: وفرنا 20 ألف فرصة عمل خلال 16 عاماً
وقعت مؤسسة المجموعة المالية «هيرميس للتنمية الاجتماعية»، ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية اتفاقية شراكة لتحقيق تنمية متكاملة ومستدامة فى «نجع الفوال» و«قرية الدير» فى صعيد مصر أمس، بتكلفة 53 مليون جنيه، وتسهم المؤسستان بـ30 مليون جنيه مناصفة بينهما، فيما تسهم المبادرة الكويتية بنحو 23 مليون جنيه.
ودعت منى ذوالفقار، رئيس مجلس أمناء مؤسسة المجموعة المالية هيرميس، إلى ضرورة تأسيس مؤسسات للتنمية المجتمعية تابعة للشركات الكبيرة، خاصةً أن دورها ليس أعمال الخير، وإنما التنمية المستدامة للقرى الأكثر احتياجاً بما يعمل على خلق فرص العمل وتحسين جودة المعيشة، وتغيير ثقافة المجتمع والتى تعانى مثلث الشر الجهل والفقر والمرض.
وأوضحت «ذوالفقار»، أن دور هيرميس للتنمية المجتمعية، فى إنشاء البنية التحتية سواء الصرف الصحى ومخبز وتطوير المدرسة بالقرية لزيادة قدرتها الاستيعابية، فيما ستقوم «ساويرس للتنمية المجتمعية« بالتركيز على التمكين الاقتصادى للأسر من خلال التدريب من أجل التشغيل.
وأشارت »ذوالفقار« إلى أن المشروع الحالى سينتهى العمل فيه خلال عامين، ويعد ثالث قرية فى صعيد مصر تقوم مؤسسة هيرميس بتطويرها.
من جانبها، قالت هناء حلمى، رئيس مجلس إدارة مؤسسة هيرميس للتنمية المجتمعية، إنه سيتم إنشاء نحو 90 إلى 131 منزلاً جديداً بالقريتين؛ لتحسين جودة المعيشة، مشيرة إلى أن طلبات أهالى القرى الأكثر فقراً تتمحور فى البداية حول »الصحة.. والستر«، أو حتى انتظار الموت فى بعض الأوقات، إلا أنه مع بداية العمل على التطوير تعود الرغبة فى الحياة من جديد وتظهر المطالب.
وأشارت »حلمى« إلى أن المؤسسة تقوم بإنشاء جمعيات تنمية مجتمع داخل القرى التى تتم تنميتها تكون مالكة للوحدات المدرة للدخل، وتعيد إتاحة بعض من الأموال فى صورة قروض متناهية الصغر لتحسين دخل الأسر أو لصيانة المؤسسات الجديدة التى تم إنشاؤها.
أضافت »حلمى«، أنه سيتم إنشاء ملحق جديد للمدرسة بالقريتين عبارة عن 20 فصلاً دراسياً، وهناك وعد من »هيرميس« و»آل ساويرس« بتوفير الدعم المالى الإضافى حال تخطت تكلفة التطوير الأرقام الحالية.
وأوضحت نورا سليم، المدير التنفيذى لمؤسسة ساويرس للتنمية المجتمعية، أنه تم توفير 20 ألف فرصة عمل منذ بدء عمل المؤسسة فى 2001، عبر التدريب من أجل التوظيف لرفع كفاءة وقدرة الأفراد على العمل داخل قراهم.
تابعت: تضافر جهود مؤسسات التنمية الاجتماعية يستطيع إحداث تغيير وحجم المشكلات أكبر من جهود منفردة لمؤسسة، والعديد من القرى يحتاج إلى استثمارات كبيرة لرفع جودة المعيشة بها.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعى، الدكتورة غادة والى، أن القريتين ضمن أكثر 1000 قرية فقيرة فى مصر، وتعمل الوزارة على دعم الأسر الفقير بها من خلال برنامجى »تكافل« و»كرامة”، مشيرة إلى أن المبالغ التى تدفعها الوزارة لا تكفى بالتأكيد احتياجات الأسر، ودور القطاع الخاص ومؤسسات تنمية المجتمع فى دفع عجلة الاقتصاد فى المجتمعات اﻷشد فقراً، خاصةً أن المشروع يتضمن جزءاً كبيراً خاصاً بالبنية التحتية للقريتين، وهو ما سيوفر فرص عمل لأهالى القرية خلال فترة الإنشاء.