تفقد الدكتور خالد عناني، وزير الآثار، برفقة المهندسة، نادية عبده، محافظ البحيرة، اليوم، أعمال تطوير مدينة رشيد؛ للوقوف على المقترحات ومتطلبات التطوير اللازمة للنهوض بالمدينة وجعلها متحفًا سياحيًا.
وتفقد «عناني» أيضًا منطقة تل أبو مندور الأثري الذي تم تطويره ورفع كفاءته من تبليط الساحة المحيطة بالمسجد وعمل سياج من الحديد على السور الخارجى ورصيف الميناء، وإنشاء حواجز للرمال على الجزء الغربى من الطريق لمنع تسرب الرمال، بالإضافة إلى أعمال الرصف لرافد الطريق الدولى وأعمال الأرصفة والإنارة ووجه الوزير بإدراج المسجد ضمن أعمال التطوير.
وتفقد أيضًا مسجد زغلول الأثري بالمدينة، حيث تجرى أعمال الترميم والصيانة للجزء الغربى من المسجد، وتم تركيب البلاطات الحجرية للأرضيات وعمل الدهانات وأعمال الكهرباء والنجارة وتركيب المشكاوات الخاصة بأعمال الإضاءة، ويرجع تاريخ المسجد إلى زغلول مملوك السيد هارون فى عام 955 هجرية فى نهاية العصر المملوكي.
وأكد وزير الآثار أنه من المقرر الانتهاء من تلك الأعمال طبقا للشكل الأثرى القديم وفتح الجزء الغربى من المسجد أمام المصلين شهر رمضان المقبل.
ويمثل مسجد زغلول قيمة أثرية وتاريخية للمدينة، حيث انطلقت منه إشارة البدء لمقاومة أهالى رشيد لحملة فريزر الإنجليزية عام 1807 وتم قصف مآذنته الغربية كأكبر شاهد على أعمال المقاومة.
وتفقد عناني مسجد المحلى بمدينة رشيد الذى توقفت أعمال الإحلال والتجديد به بعد الثورة؛ لعدم توفر الاعتمادات المالية ثم استأنفت الاعمال فى عام 2017 بعد تدبير الاعتمادات المالية اللازمة، ويرجع تاريخ إنشاء المسجد إلى النصف الأول من القرن الثانى عشر الهجرى، وينسب إلى الشيخ على المحلاوي من مدينة المحلة الذى جاء إلى مدينة رشيد.
وتفقد وزير الآثار متحف رشيد والحديقة المتحفية التى تقع على مساحة 3000 متر وتضم قاعة للمؤتمرات ونقطة شرطة للآثار وبها نافورة ومساحات خضراء وأعمدة رخامية وجرانيتية.