صناعة ريادة الأعمال من الصناعات الرائدة بالسوق العالمية والسوق المصرى خصيصا، إلا أن نسبة كبيرة من الشركات الناشئة تفشل قبل بلوغها مراحل متقدمة من النمو، ووفقا لبعض التقارير العالمية فإن 10% فقط من الشركات الناشئة هى التى تنجح.
وبحسب إحصاءات مؤسسة CB imsights فإن من الأسباب الرئيسية لفشل الشركات الناشئة هو عدم اختيار الخدمة المناسبة للسوق حيث إن 42% من الشركات الناشئة تفشل بسبب عدم حاجة السوق لمنتجاتهم أو خدماتهم.
وتعمل مصر الفترة الأخيرة على تأهيل المناخ العام لدعم ريادة الأعمال والمشروعات الناشئة عبر التوشع فى الحاضنات التكنولوجية خاصة بالمناطق التكنولوجية الجديدة التى تقوم بتدشينها.
كما أسست وزارة الاستثمار بالتعاون مع شركة فلات 6 لابز شركة مصر لريادة الأعمال لدعم النشاط وتمويل المشروعات الناشئة.
وأظهرت الإحصاءات أن 23% من الشركات الناشئة تفشل بسبب عدم اختيار الوقت المناسب لإطلاق خدماتها، و18% من الشركات تفشل بسبب عدم احتساب المعادلة السعرية للتكلفة وسعر المنتج بشكل صحيح.
ويعد ضعف المنتج لبعض الشركات الناشئة قد يتسبب فى فشلها فوفقا للتقرير تفشل 17% من الشركات الناشئة بسبب هذا العيب، و14% من أسباب فشل بعض الشركات الناشئة يرجع إلى ضعف السوق، وتمثل العقبات القانونية 8% من أسباب فشل الشركات الناشئة.
وكان تقرير لمعهد «GEDI» قد صنف مصر بالمركز الـ13 على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بصناعة ريادة الأعمال، فيما حلت بالمركز الـ81 عالميا وفقا للتقرير.
وأظهر التقرير تصدر الولايات المتحدة الأمريكية قائمة صناعة ريادة الأعمال عالميا وفقا للتقرير، ويبلغ نصيب الفرد بأمريكا من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى العالمى 52.67 ألف دولار، بينما تذيلت القائمة دولة تشاد محتلة المركز الـ137 وبلغ نصيب الفرد بها من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى العالمى 2489 دولارا.
فيما صنفت الإمارات العربية المتحدة الأول عربيا بحصولها على المركز الـ19 عالميا، ويبلغ نصيب الفرد فيها من إجمالى الناتج المحلى الاجمالى 64.6 الف دولار، فيما صنفت بوتسوانا الاولى افريقيا وبالمركز ال52 عالميا، ويبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى العالمى 15.2 ألف دولار.
وتعمل الحكومية المصرية حالياً على إنشاء مركز إقليمى لدعم ريادة الأعمال وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، بضرورة تفعيل التواصل مع جميع أجهزة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمنطقة الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يكون المركز بمثابة المنصة الرئيسية لتبادل الخبرات وتنمية الأعمال وتعزيز الترابط بين رواد الأعمال بدول المنطقة.
وتسعى مصر لتحويله إلى مركز دولى مقره القاهرة يسهم فى تدريب وتأهيل الآلاف من الشباب داخل مصر وخارجها ليكونوا البنية الأساسية لمشروعات تنموية ضخمة تخلق قاعدة اقتصادية شبابية بدول منطقة الشرق الأوسط.