
دراسة مشروعات جديدة لتوفير موارد دولارية.. وحسم زيادة رأسمالها وهيكلة الديون قريباً
استثمار 2.5 مليار جنيه فى 2018.. والاعتماد على خدمات إنترنت الأشياء
لا تأثيرات من استضافة الشبكة الرابعة.. وقادرون على استيعاب أعداد أكبر
مراجعة أسعار البنية التحتية أبرز التحديات لاستكمال تطوير القطاع
مفاوضات مع جهاز تنظيم الاتصالات و«المركزى» لتوسيع خدمات تحويل الأموال
خفض الإنفاق فى الأنشطة غير الرئيسية للحد من آثار برنامج الإصلاح
نفاوض المصرية للاتصالات لاستخدام شبكتها فى تقديم التليفون الثابت
التركيز على القيمة المضافة عبر تكنولوجيا الجيل الرابع
10 مليارات جنيه استثمارات العام الحالى
تستعد شركة اتصالات مصر للتوسع فى دعم الصناعات القائمة على الإنترنت؛ للاستفادة من سرعات الجيل الرابع التى تصل إلى 10 أمثال سرعات الجيل الثالث، فى الوقت الذى تدرس مشروعات جديدة لتوفير موارد دولارية لتغطية نفقاتها فى عمليات استيراد الآلات والمعدات اللازمة لتطوير شبكاتها.
قال خالد حجازى، الرئيس التنفيذى للقطاع المؤسسى بشركة اتصالات مصر، إن السوق المصرى واعد، ويتمتع بفرص جيدة فى الاستثمار، وذلك لكون غالبيته من الشباب وهو سوق الـ100 مليون مستخدم.
اضاف ان دخول مشغل رابع يمثل فرصة للتأكيد على ريادة اتصالات مصر فى مجال المحمول، ولقد دخلت اتصالات مصر للسوق فى ظل وجود شركتين كبيرتين وحققت نجاحاً كبيراً، ويرجع ذلك إلى ثقة العملاء فى الخدمات المبتكرة التى تقدمها الشركة.
اوضح أن خبرة اتصالات مصر فى مجال الاتصالات والمحمول تجعلها قادرة على خوض أى منافسة، وفى النهاية سيكون العميل له كلمة الفصل فى نجاح الشركات المقدمة للخدمة.
وقال ان الشركة تركز خلال المرحلة المقبلة على تحقيق أكبر قدر من القيمة المضافة لعملائها من خلال تكنولوجيا الجيل الرابع التى ستشهد طرح العديد من التطبيقات المبنية عليها.
ترصد اتصالات مصر ما بين 2 و2.5 مليار جنيه استثمارات جديدة العام المقبل، فى القت الذى ضخت نحو 10 مليارات جنيه العام الحالى كتراخيص الجيل الرابع والاستثمار فى الشبكة.
وسددت «اتصالات مصر» 535.5 مليون دولار قيمة رخصة الجيل الرابع للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
وقال «حجازى»، إن استثمارات العام المقبل هو متوسط سنوى لإنفاق اتصالات على تطوير شبكاتها، وقد تزيد تلك الاستثمارات وفقاً لمستحدثات التكنولوجيا، والأجهزة المتطورة التى تجلبها اتصالات للسوق المصرى.
وقال «حجازى»، إن «اتصالات مصر» تدرس مشروعات جديدة بهدف تحقيق موارد دولارية لتغطية نفقاتها الدولارية، واستيراد المعدات اللازمة للشبكات.
وتوقع «حجازى»، حسم دراسة زيادة رأسمال اتصالات مصر وخطة هيكلة الديون خلال فترة قريبة.
وتدرس شركة اتصالات مصر زيادة رأسمالها فى خطة تتضمن إعادة هيكلة الديون التى ارتفعت العام الماضى؛ بسبب تمويل رخصة الجيل الرابع.
قال «حجازى»، إن اتصالات مصر تسعى لدعم الصناعات القائمة على الإنترنت والخدمات المقدمة من خلاله، على أن يتم منح المشتركين تجربة إنترنت جديدة ترفع من القدرة على إدارة الأعمال بشكل أكثر سرعة، كما تركز على دعم القطاع المؤسسى وعقد شراكات جديدة فى قطاع الأعمال.
وأشار إلى الشركة تستعد لطرح تطبيقات الفترة المقبلة قائمة على سرعات الإنترنت العالية، كما ستركز على تطوير والاعتماد على مفهوم إنترنت الأشياء الذى سينتشر بشكل كبير فى السوق المصرى، خاصة أن المستقبل يتجه نحو خدمات نقل البيانات.
وتراهن الشركة على نمو هذا النشاط فى مصر بدعم الشريحة العمرية من الشباب، ما حدا بها لضرورة الحصول على خدمات إنترنت بسرعات جيدة تواكب تطلعات العملاء، وهو ما تسعى اتصالات لتقديمه بأحدث تكنولوجيا وصلت إلى السوق المصرى.
الا أن الشركة تواجه عدة تحديات ذكرها «حجازى» تتمثل فى ضرورة مراجعة أسعار البنية التحتية، متوقعاً أن تتعاون وزارة الاتصالات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات مع المصرية للاتصالات فى هذا الأمر، لضمان مسيرة التطوير فى هذا القطاع الاستراتيجى، بالإضافة الى توفير التنافسية العادلة باعتبارها الطريق الصحيح لنمو القطاع فى مصر.
أكد «حجازى»، أن جميع الإجراءات الاقتصادية الأخيرة أثرت على إيرادات الشركة، وفى مقدمتها تحرير سعر الصرف الذى أثر على جميع الشركات العاملة فى السوق المحلى بنسبة كبيرة.
وتراجعت الأرباح بنسبة تجاوز 50% بعد تحرير سعر صرف الجنيه، وذلك فى ظل ثبات أسعار الخدمات المقدمة للجمهور.
أضاف: «كان من الضرورى أن يستجيب جهاز تنظيم الاتصالات للشركات بتحريك أسعار كروت الشحن؛ حتى نستطيع الاستمرار فى تقديم خدمات ذات جودة مرضية للجمهور».
ووفقاً لـ«حجازى»، تعمل اتصالات مصر حالياً على دفع الإيرادات التشغيلية وضخها لتخفيض الديون على الشركة لمواجهة آثار برنامج الإصلاح الاقتصادى، بالإضافة الى خفض تكاليف التشغيل عبر سياسات تكاملية تعتمد على تقليل الإنفاق فى الأنشطة غير الرئيسية.
أكد أن اتصالات مصر لا تتوقع تراجع حصتها السوقية بعد دخول المصرية للاتصالات كمشغل رابع فى سوق المحمول، وأنها تسير بمعدل جيد فى زيادة حصتها السوقية، وذلك اعتماداً على أحدث الحلول التى تقدمها للعملاء.
واوضح ان القيمة المضافة للخدمات الفيصل الأساسى فى ترتيب السوق الفترة المقبلة بين المشغلين الأربعة، وأن العميل فى مصر يمتلك خبرة تجعله قادراً على التمييز.
تابع: «كما دخلت اتصالات على السوق فى ظل وجود اثنين من المشغلين الكبار، واستطاعت أن تصنع لنفسها مكانة متميزة، ستستكمل طريقها فى تقديم والاعتماد على أحدث تكنولوجيا متاحة فى العالم لتقديمها للعميل المصرى».
وذكر الرئيس التنفيذى للقطاع المؤسسى بالشركة، أن اتصالات مصر طورت شبكتها لإعدادها للسنوات القادمة، وليس هناك أى تأثيرات من استضافة الشبكة الرابعة، وأنها قادرة على استيعاب أعداد أكبر من حجم العملاء الحاليين دون أى تأثير على جودة الخدمة المقدمة.
اضاف: «استعداد الشبكة هو ما دفعنا إلى توقيع اتفاقية التجوال المحلى مع المصرية للاتصالات لتصبح مكالمات عملائها عبر شبكة اتصالات مصر».
وقال إن اتصالات مصر تمتلك أحدث شبكة فى السوق المصرى وأقوى فريق عمل فنى مدرب على أحدث وسائل التكنولوجيا والدليل على ذلك أن عملاء اتصالات مصر الوحيدون الذين لم يضطروا بتغيير شرائح هواتفهم لاستقبال تكنولوجيا الجيل الرابع، الأمر الذى يؤكد أن اتصالات كانت تخطط للتكنولوجيا الجديدة منذ دخولها للسوق المصرى عام 2007.
عن تقييم تكنولوجيا الجيل الرابع قال: بدأنا تقديم الخدمات الجديدة بشكل رسمى منذ بضعة أسابيع ومن المبكر الحكم على التجربة، ولكننا نلاحظ تزايد فى الاستخدام لتكنولوجيا الجيل الرابع خلال الفترة الأخيرة.
وذكر أن الشركة ما زالت فى مرحلة المفاوضات مع المصرية للاتصالات لاستخدام شبكتها فى تقديم خدمات التليفون الثابت الافتراضى، ولم تسفر المفاوضات عن شكل نهائى حتى الآن، مبيناً أن الشركة لديها رغبة قوية فى تقديم التليفون الأرضى، لهذا تم سداد 11 مليون دولار قيمة الرخصة.
وتسعى اتصالات مصر للتفاوض مع جهاز تنظيم الاتصالات والبنك المركزى؛ لتوسيع خدمات تحويل الأموال، وهى الخدمات التى تتوافق مع رؤية الدولة نحو تحقيق مفهوم الشمول المالى، وقيام البنك المركزى برفع الحدود القصوى لتحويل الأموال عبر المحمول للشركات مؤشر جيد.
وذكر أن تأسيس المجلس القومى للمدفوعات يؤكد رؤية الدولة المستقبلية للتحول نحو الشمول المالى، حيث يستهدف المجلس دمج أكبر عدد من المواطنين فى النظام المصرفى وضم القطاع غير الرسمى إلى القطاع الرسمى وتخفيض تكلفة انتقال الاموال وزيادة المتحصلات الضريبية.
اضاف ان خدمة تحويل الأموال لدى اتصالات تشهد إقبالاً كبيراً من العملاء فى ظل توفيرها لنفقات كبيرة، فضلاً عن الوقت والجهد فى طرق تحويل الأموال التقليدية.
وأشار إلى خدمة تحويل الأموال للسيدات المستحقات للنفقة الشهرية بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى عبر محفظة اتصالات الذكية، لتحصل السيدات على نفقتها شهرياً من أقرب فرع لشركة اتصالات يومياً دون الحاجة للذهاب إلى البنوك كما كان يحدث سابقاً، وهو ما يوفر عليهم النفقات والوقت والجهد.
وتوقع «حجازى»، أن يحقق نشاط الإنترنت الثابت الربحية فى حال توافر بنية تحتية قوية وبشكل عادل لجميع مقدمى خدمات الإنترنت الثابت، وهو ما لم يحدث حتى الآن فى ظل انفراد المصرية للاتصالات بالبنية التحتية، وهى الشركة المالكة لشركة تى إى داتا، صاحبة أكبر حصة سوقية فى هذا القطاع بنحو 80% فى حين أن 5 شركات أخرى تتقاسم 20% من حجم السوق.