استطاعت التغييرات السريعة على الساحة بإقناع الأجانب بالاتجاه نحو البيع، وظهور بوادر جنى الأرباح بالبورصة المصرية خلال تعاملات الاثنين، بعد تواتر الأحداث السياسية، بترشح أحمد شفيق، ونفى اختطافه عبر التليفزيون، رغم قرار «المركزى» نهاية الأسبوع الماضى، الذى اعتبره المحللون إيجابياً، بفرض رسوم 1% على الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى سوق المال تحت آلية التخارج التى ضمنها البنك للمستثمرين (Repatriation Mechanism).
ولم يلبث المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30، أن يحتفل بملامسته منطقة الـ14713 نقطة بداية تعاملات الأسبوع، ليتراجع بنسبة 0.96% أمس، حتى مستوى 14572 نقطة، بضغط مبيعات الأجانب، مسجلين صافى بيع بقيمة 84 مليون جنيه، تحمل التجارى الدولى النصيب الأكبر منها ليهبط بنسبة 1.82%.
وترى بحوث «فاروس»، أن أى ضغط على أسعار الأسهم نتيجة الأحداث السياسية، سيشكل فرصة كبيرة لتكوين مراكز شرائية عند أسعار جيدة، وعولت على قرار «المركزى» حرية التخارج من السوق، لما فيه من دعم لحرية انتقال رؤوس الأموال.
أضافت «فاروس»، أن السوق يختبر مقاومة تعد مثالية لموجة جديدة من جنى الأرباح، ودخول السوق فى الوقت الحالى، لبناء مراكز طويلة الأجل، يحمل درجة عالية من المخاطر، وحددت مستوى المقاومة 14750 نقطة ومستوى الدعم 14500 نقطة.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على تراجع بنسبة 0.96% فى ختام تداولات جلسة الاثنين، مستقراً عند مستوى 14572.2 نقطة، وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة وحيداً بنسبة 1.34% ليغلق عند مستوى 787.2 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.04% ليستقر عند مستوى 1841.9 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 1.04 مليار جنيه، من خلال تداول 247 مليون سهم، بتنفيذ 27.4 ألف عملية بيع وشراء، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 802.8 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو الشراء، مسجلاً 84.4 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 69.8% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 651.8 ألف جنيه، و83.7 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 8.2%، 21.9% من التداولات.