رحمة عبدالعزيز
يعارض عدد من أكبر البنوك الأمريكية تداولا للعقود الآجلة، بما فى ذلك «جى بى مورجان»، و«سيتى جروب»، دخول العملة الرقمية «البيتكوين» إلى سوق العقود الآجلة، وقالت إنها لن تسوى التداولات لعملائها فور دخولها فى السوق.
وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، إنه حتى البنوك العالمية الكبيرة التى تسمح وتسوى تلك التداولات، ومنها «داتش بنك إيه بى إن أمرو»، لن تسمح لعملائها باستخدامها إلا بعد تطبيق بعض المعايير الصارمة التى تجعل المعاملات صعبة للغاية، فى حين لا يزال يدرس آخرون، ومنها «سوسيتيه جنرال»، الموقف.
وبالتالى فإن شركات السمسرة الأصغر ومنها «ويدبوش»، و«إنتراكتيف بروكر»، ستكون من بين بعض الشركات القليلة التى ستسمح بالتداول المباشر بالعملة الإلكترونية.
وقال جولدمان ساكس، إنه سيسوى العقود الآجلة بـ«البيتكوين» لعملاء محددين، مضيفا فى بيان: «استجابة إلى اهتمام العملاء بالعملات الرقمية، نستكشف أفضل الطرق لخدمتهم فى هذا المجال».
وقال مصدر رفض نشر اسمه، لوكالة أنباء «بلومبرج»، إن البنك سيسوى تداولات عملائه. ولكنه لن يكون صانع سوق، ولن يبنى مخزونا من هذه المشتقات، مضيفا ان تسوية هذه التداولات للعملاء ستكون على أساس كل حالة.
وقالت المتحدثة باسم البنك، تيفانى جالفين، فى بريد إلكترونى مرسل إلى «بلومبرج»:« بالنظر إلى أن هذا المنتج جديد، سنقوم كما هو متوقع بتقييم مواصفات العقود الآجلة بالبتكوين ومخاطرها، وفقا لعملية الفحص النافى للجهالة الخاص بنا».
وأطلقت شركة «سى بى أو إى جلوبال ماركتس» المالكة لبورصة شيجاكو للعقود الآجلة، تداول مشتقات «البيتكوين»، أمس الأحد، لتسبق منافستها الرئيسية «سى إم آى جروب»، المالكة لأكبر سوق تداول عقود آجلة فى العالم، والتى ستدخل «البيتكوين» لسوقها فى 18 ديسمبر، وهما أول سوقين تقليديين يقفزان إلى سوق العملة الرقمية المتقلب بعدما سمحت لهم لجنة تداول العقود الآجلة فى السلع بذلك الأسبوع الماضي.
ورغم أن العديد من العملاء، يأملون فى بدء تداول عقود «البيتكوين» الآجلة، فإن بعض البنوك قلقة من إدارة المخاطر المرتبطة بالعقود، خصوصا بسبب التحركات الجنونية فى سعر «البيتكوين» خلال الأسابيع الماضية.
وقرر بنكا «أوف أمريكا كورب» و«سيتى جروب» يوم الخميس الماضي، عدم تسوية المنتجات بمجرد بدء التداول عليها، حسبما ورد فى تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.