حافظ: الاستيراد من السودان مستمر رغم الخلاف السياسى وتوقف من إثيوبيا
«دبلوماسية الماشية»، هو المصطلح الذى اختاره المختصون بقطاع الثروة الحيوانية، للتعبير عن خطة مصر للتوسع فى استيراد الماشية الحية من الدول الأفريقية.
واتفقت مصر مع السودان فى عام 2015 على شراء 800 ألف رأس من الماشية الحية تورد خلال 3 سنوات بقيمة تصل 1.3 مليار جنيه.
وتوقع تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية استقرار واردات مصر من الماشية الحية فى العام المقبل عند معدلات العام الحالى لتُسجل نحو 250 ألف رأس.
وقال التقرير إن مناشئ السودان والبرازيل هما المورد الأكبر للماشية المستخدمة فى الذبح الفورى، بجانب دول إسبانيا، وألمانيا، وأوكرانيا، والمجر، والولايات المتحدة والصومال.
وتأتى غالبية الماشية الحية فى مصر للذبح المباشر من أفريقيا خاصة السودان، وإثيوبيا، والصومال.
ووفقاً للتقرير تحظى الماشية الحية القادمة من الولايات المتحدة بتقدير كبير لدى المستوردين المصريين والمسئولين الحكوميين، وتعتبر أبقار الألبان (الهولشتاين) هى السلالة المفضلة فى البلاد.
وتستخدم واحدة من أكبر مصانع الألبان فى مصر العجول الأمريكية عالية الإنتاجية حصرًا، ومع ذلك، فإن عجول الولايات المتحدة تعتبر عالية التكاليف عند الشراء والشحن بالمقارنة مع الأصول الأخرى.
واعتبر مستوردو الماشية الحية فى مصر أن العلاقات مع الدول المصدرة لا تؤثر بشكل كبير على معدلات الاستيراد إذا ما قورنت بالأوضاع الداخلية للسوق ومنها ضعف القوى الشرائية مدفوعة بارتفاع أسعار السلع.
وقال حسن حافظ، رئيس شركة «بن أفريكا» لاستيراد اللحوم الحية، إن العلاقات التجارية تتطور وقت استقرار العلاقات السياسية، لكنها لا تتأثر سلبًا بشكل كبير فى حالة وجود أزمة دبلوماسية.
أضاف: «الاستيراد من السودان قائم رغم الاختلافات السياسية وقرار الخرطوم منع عدد كبير من المنتجات المصرية من دخول أسواقها، بينما توقف الاستيراد من إثيوبيا منذ عامين تقريباً».
أوضح حافظ أن الاستيراد من إثيوبيا مُكلف بالمقارنة مع المناشئ الأخرى، مع تساوى الجودة، ووقف الاستيراد لأسباب اقتصادية وليس بسبب أزمة سد النهضة.
أشار إلى أن الاستيراد يتركز حاليًا على السودان، كأقل المناشئ تكلفة، خاصة بعد انخفاض قيمة الجنيه السودانى أمام الدولار بدافع من توقف البنك المركزى السودانى عن توفير العملة الصعبة للاستيراد بسعر 7.80 جنيه، وبالتالى تصدرت السوق السوداء الواجهة بسعر 15.7 جنيه.
وقال حافظ: «رغم ذلك لا يمكن الاعتماد على السلالات السودانية للتربية فى مصر، إلا فى حالة إقامة مزاع تربية متخصصة على الحدود بجانب المجازر، لتفادى انتشار الأمراض».