65 يورو سعر المتر المعرض.. «هيئة المعارض» تدعم الشركات بنسبة بين 60 و80% من التكلفة
داكار: نهال منير
بدت الشركات المصرية المشاركة فى معرض داكار التجارى الدولى راضية عن المبيعات التى حققتها خلال المعرض، رغم المتاعب التى سبقت المعرض وتمثلت فى إضراب مراقبى الحركة الجوية فى المطار، وتأخر حركة الطيران وشحن البضائع للسنغال وتأخر افتتاح المعرض.
وأثنى المشاركون بالمعرض على مكتب التمثيل التجارى بداكار وهيئة المعارض المصرية فى تنظيم المعرض للدورة الحالية، والتى اختلفت عن غيرها من الدورات السابقة وعن الدول المشاركة بالمعرض، من حيث مساحة الجناح المصرى التى وصلت 1400 متر مربع مقابل 800 متر مربع العام الماضي.
قال حسين فايز، رئيس شركة Leather Palace، للمصنوعات الجلدية، إن الهدف من المشاركة فى المعرض هو البيع المباشر للجمهور لكسر حالة الركود التى عانت منها الشركات محليا، والسوق السنغالى واعد ويجب أن يزداد اهتمام الشركات المصرية به خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الدعم الذى تقدمه الهيئة العامة للمعارض للشركات المصرية المشاركة تتراوح نسبته بين 60% و80%، ما عزز من المشاركة بالمعرض.
وحلت مصر ضيف شرف خلال الدورة 26 من معرض داكار الدولى، وارتفع عدد الشركات المصرية المشاركة إلى 37 شركة مقابل 18 شركة للعام الماضى.
وقال وليد أشرف، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحرف اليدوية ومدير مبيعات شركة أنوال أخميم، «رغم تأخر الافتتاح الرسمى للمعرض والذى كان من المفترض أن يتم فى 15 ديسمبر الجارى، بسبب الإضراب فى مطار وميناء السنغال الدولى وتأخر وصول الوفود المشاركة بالمعرض، لكن حركة البيع لم تتأثر».
وتابع: «أن معارض البيع المباشر تمكن من التعرف على الذوق الأفريقى بما يمكن من زيادة التصدير والمنافسة مع الدول الأخرى مثل فرنسا والصين والمغرب».
وحدد أشرف، سعر تأجير المتر فى المعرض بلغ 65 يورو للمتر المربع، والشركات المصرية المشاركة بفعاليات المعرض العام الماضى باعت 85% من المنتجات التى عرضتها، وتوجد توقعات ببيع نسبة أكبر من المنتجات خلال الدورة الحالية التى تنتهى 31 ديسمبر الجارى.
وتعمل أنوال أخميم فى تصنيع المنتجات اليدوية مثل الشال ومفارش اﻷسرة، وغيرها من المفروشات المنزلية بالإضافة إلى الكليم.
وذكرت شيماء الحجار باحث معارض خارجية والمشرف على تنفيذ المعرض بهئية المعارض التابعة لوزارة التجارة والصناعة، أن أبرز القطاعات المشاركة فى المعرض كانت الصناعات الهندسية، والمنسوجات، والصناعات الكيماوية، والأثاث والجلود، والملابس، والصناعات اليدوية والحرفية، والزيوت والمنظفات، والفضيات.
وأضافت أن الهيئة أقامت عدداً من المعارض الخارجية خلال العام الجارى، فى الخرطوم والجزائر وكينيا، والعراق، وتنزانيا، وباريس، وزامبيا، أوغندا، وتوجو، وسوريا، والسوق الأفريقى من الأسواق الواعدة التى ترغب الهيئة فى استمرار التوجه نحوها.
وتابعت: «أن المشاركة بمعرض داكار ليست للبيع المباشر للجمهور إنما صفقات تجارية مما يؤدى لزيادة الصادرات المصرية، بالإضافة الى اللقاءات الثنائية بين الشركات».
وقال محمد سلامة رئيس شركة كنوز مصرية، إن مشاركته فى معرض داكار التجارى الدولى هى للمرة اﻷولى وباع 40% من المنتجات التى عرضها خلال اليوم الأول لافتتاح المعرض.
أضاف “حركة المبيعات بالمعرض جيدة، وتنظيمه جاء بشكل مناسب باعتبار أن مصر ضيف شرف للمعرض هذا العام، وتحرير سعر صرف الجنيه صاحبه ارتفاع فى أسعار العملة لكنه لم يؤثر سلبا على حركة البيع والشراء للمنتجات فى المعارض الدولية التى تستهدف البيع المباشر للجمهور، ﻷن العارض يحصل خلال المعرض على مبيعات تحقق المرجو منها وتغطى التكلفة الانتاجية.