توقعات بتراجع العملة الافتراضية إلى 4 آلاف دولار فى الأشهر المقبلة
واجهت البيتكوين واحداً من أكبر الاختبارات الأسبوع الماضى، وخسرت حوالى 20% من قيمتها بعدما وصلت لأعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين الماضى.
وتراجعت العملة الرقمية بحوالى 30% يوم الجمعة قبل أن تعوض خسائرها، وامتدت موجة الهبوط على مدار 4 أيام الأسبوع الماضى، فيما يعد أكبر انحفاض فى 3 أعوام تقريباً، وتراجعت العملات الرقمية الأخرى مثل «إيثيريم» التى هبطت بنسة 36% وبيتكوين التى تراجعت 43%، وفقاً لوكالة أنباء «بلومبرج».
وقال مكايكل نوفوجراتس، المتداول السابق فى مجموعة «جولدمان ساكس»، ومجموعة «فورتريس انفيستمينت»، إنه سوف يؤجل خطط لإطلاق صندوق تحوط للعملة الافتراضية، وتوقع أن تواصل البيتكوين تراجعها حتى 8000 دولار.
وأوضح فى مقابلة هاتفية مع الوكالة: “لم تعجبنا الأحوال فى السوق، وأردنا إعادة تقييم ما نقوم به”، وتوقع أن تهبط البيتكوين لتصل إلى 4000 دولار فى الأشهر القليلة المقبلة.
وتراجعت البيتكوين إلى 10.776 دولار قبل الارتفاع مجدداً بنسبة 10% إلى 15.530 دولار فى الساعة الرابعة وواحد وعشرون دقيقة مساء بتوقيت نيويورك، وكانت آخر مرة يتم تداول فيها العملة الافتراضية دون 10 آلاف دولار عندما سمحت لجنة تداول العقود الآجلة فى السلع بتداول العقود الآجلة للبيتكوين، وكان سعرها قد تضاعف فى الثلاثة أسابيع السابقة لهذا القرار.
وتعد الخسائر بمثابة اختبار كبير لقطاع العملات الافتراضية وتكنولوجيا البلوكتشاين التى تدعمها، والتى أصبحت شائعة الاستخدام فى الأسابيع الماضية، ويلقى المتشائمون بالشكوك حول قيمة الأصول الأفتراضية، وقالت مجموعة “يو بى إس” الأسبوع الماضى، إن البيتكوين أكبر فقاعية تضاربية فى التاريخ، بينما يؤكد المتفائلون، إن تكنولوجيا البلوكتشاين ستغير قواعد اللعب لعالم الاستثمار والتمويل، وسوف يراقب كلاهما توابع موجة البيع.
وقال روس نورمان، المدير التنفيذى لشركة “شاربس بيكسلى” لتداول السبائك، والتى تقدم الذهب مقابل البيتكوين، إن أسماء القرش بدأت تتجمع وقد يعطيهم سوق العقود الآجلة فرصة للهجوم، مشيراً إلى الصناديق الاستثمارية التى تنتظر الفرصة المناسبة للدفع باتجاه المزيد من التراجع فى قيمة البيتكوين التى يقودها بشدة مستثمرو التجزئة.
وأطلق المشرعون سلسلة من التحذيرات للمستثمرين فى العملات الرقمية، وقال بارل لودويج ثيل، عضو فى مجلس إدارة المركزى الألمانى: «إننا نرى ارتفاعاً سريعاً فى القيمة، وهو ما يخفى مخاطر خسائر كبيرة».
وحذر فليكس هافيلد، رئيس هيئة الإشراف على البنوك الألمانية «بافين»، المستهلكين من أن تداول البيتكوين سوف ينتج عنه خسائر مريرة.
وفى السنوات الماضية، اتخذت البنوك المركزية والبنوك التجارية التى تشرف عليها خطوات باتجاه مكافحة غسيل الأموال من خلال قواعد أكثر شفافية، فقط ليشهدوا انفجار المعاملات المجهولة فى قطاع العملات الرقمية، وتحذيراتهم الشهر الجارى لم تمنع العملات الافتراضية من تحقيق ارتفاعات مزدوجة الأرقام.