تجار: بعض المصانع تخفض كميات التوريد اليومية لتراجع المعروض
رفعت مصانع الأسمنت أسعارها للمرة الرابعة منذ منتصف شهر نوفمبر الماضى، وتراوحت الزيادات بين 20 و60 جنيها فى الطن، فى حين لجأت بعض المصانع لخفض كميات التوريد للعملاء، ما أثر على حركة المبيعات فى السوق.
قال محمد حامد، رئيس شركة آل جادو لتجارة مواد البناء، إن أسعار أسمنت لافارج ارتفع بقيمة 60 جنيها للطن ليصعد إلى 990 جنيهًا مقابل 960 جنيهًا الأسبوع الماضى.
ارتفعت أيضًا أسعار أسمنت السويدى بقيمة 60 جنيهًا فى الطن، ليصعد إلى 980 جنيهًا فى الطن مقابل 920 جنيهًا.
وزادت أسعار أسمنت العربية 40 جنيهًا فى الطن ليصل 980 جنيهًا، وارتفعت أسعار أسمنت أسيك المنيا بقيمة 35 جنيهًا فى الطن ليصعد إلى 955 جنيهًا.
وبلغت أسعار أسمنت الشركة القومية 900 جنيه للطن من أرض المصنع قبل إضافة نولون التحميل، وذلك مقابل 880 جنيهًا الأسبوع الماضى بزيادة 20 جنيها.
أوضح حامد: «بعض الشركات خفضت حصص العملاء بداية من الأسبوع الماضى، فتراجعت حصتى فى أحد المصانع من 580 طنا يوميًا إلى 320 طنا، ثم إلى 235 طنا، وفى اليوم الثالث إلى 205 أطنان، ثم إلى 130، ويوم الخميس الماضى بلغت 60 طنا فقط».
أضاف محمد عبدالوهاب، تاجر، أن ارتفاع الأسعار وخفض حصص العملاء أثرت على حركة المبيعات فى السوق، فالمستهلك النهائى يرفض الأسعار لارتفاعها أكثر من مرة فى فترة قصيرة.
وقالت مصادر فى مصانع الأسمنت، إن التكلفة مازالت مرتفعة على المصانع، والتى تكبدت خسائر مالية كبيرة فى النصف الأول من العام الحالى، نتيجة تحرير أسعار الصرف فى نوفمبر من العام 2016.
ومن شأن تحرير أسعار الصرف زيادة تكلفة الإنتاج على المصانع المحلية من خلال تضاعف أسعار مدخلات الإنتاج المستوردة، بفعل انخفاض قيمة الجنيه أكثر من 50% بعد التحرير، ليصعد سعر صرف الدولار إلى 17.70 جنيه.
وبفعل «التعويم» ارتفع سعر المازوت مرتين منذ اتخاذ القرار، ليصعد سعر الطن إلى 3500 جنيه مقابل 1500 جنيه، كما زادت أسعار الفحم فى الفترة نفسها لفوق 200 دولار للطن مقابل 153 دولارًا العام الماضى.
وتعتمد مصانع إنتاج الأسمنت فى مصر على توفير الوقود من 3 مصادر رئيسية هى (المازوت، والغاز، والفحم).