«رجب»: اجتماع مع «حماية المنافسة» اﻷسبوع الجارى ﻹعداد الضوابط
«العقدة»: أسعار الفنادق بمصر منخفضة وتسيئ لسمعة القطاع
تسعى وزارة السياحة بالتعاون مع جهاز حماية المنافسة لوضع قواعد لحوكمة القطاع ومنع الممارسات الاحتكارية به.
وقالت الدكتورة عادلة رجب نائب وزير السياحة لـ«البورصة»، إن الوزارة سوف تعقد اجتماعاً مع جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية ﻹعداد تصور لقواعد لحماية المنافسة بين الشركات والعاملين بقطاع السياحة.
ولم تفصح رجب، عن مزيد من التفاصيل وقالت «وزارة السياحة تبذل جهودًا كبيرة مع شركائها من القطاع الخاص والوزارات الأخرى فى الدولة من أجل أن يستعيد القطاع عافيته مجددًا بقوة كما كان عليها فى 2010».
وشهدت مصر ذروة التدفق السياحى خلال 2010، إذ سجلت أعداد الوافدين 14.7 مليون سائح بإيرادات بلغت 12.5 مليار دولار إلا أن أعدادهم تراجعت بشدة خلال السبع سنوات الماضية.
وقال أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، إن أسعار الغرف الفندقية بمصر خلال العامين الأخيرين فقدت أكثر من 40%من قيمتها نتيجة عمليات حرق الأسعار التى تتبعها بعض الفنادق والشركات الكبرى العاملة فى القطاع لإغراء منظمى الرحلات الأجانب بالتعاقد معها.
وأضاف أن الكثير من الفنادق المصرية فئة الخمس نجوم فى الغردقة وشرم الشيخ تبيع غرفها بأسعار دون 20 دولارًا فى الليلة الواحدة شاملة الوجبات الثلاث والمشروبات الروحية والخفيفة.
وشكل وزير السياحة المصرى يحيى راشد، لجنة من العاملين فى القطاع بوضع حد أدنى لأسعار الإقامة فى الفنادق خلال النصف الثانى من العام الماضى دون أن تصل إلى نتيجة.
وقال بلبع «وضعنا جميع المقترحات بالحد الأدنى لأسعار الإقامة لمختلف فئات الفنادق بالنظر إلى تكلفة التشغيل وتم وضعها تحت تصرف الوزير وحتى الوقت الحالى لم نر مواجهة لهذه السياسات الضارة بصناعة السياحة المصرية».
وقال على عقدة الرئيس التنفيذى لمجموعة شركات ترافكو للسياحة، إن أسعار الإقامة فى الفنادق بمصر منخفضة للغاية وتسيئ إلى سمعة القطاع بالخارج جراء تواضع الخدمات المقدمة للنزلاء».
وتوقع عقدة، ارتفاع أسعار خدمات الإقامة على الأقل خلال العام الجارى بمصر بنحو 30% إلا أنها تعد منخفضة مقارنة بغيرها من المقاصد المنافسة لدول البحر المتوسط أو دول الشرق الأوسط.
وحصلت مصر على المركز 14 فى مؤشر أسعار الفنادق من بين 136 دولة فى تقرير التنافسية الصادر فى ديسمبر الماضى.
وذكر العقدة، أن السياحة المصرية لا تزال رخيصة رغم بعض مؤشرات التعافى خلال التسعة شهور من العام الماضى، لكن عودة الروس يحسن من إيرادات الفنادق حال رفع الأسعار.
وذكر أن القطاع ينتظر تدفقات كبيرة فى الأعداد خلال العام الجارى فى ظل انخفاض أسعار الفنادق مقارنة بغيرها من الدول المجاورة.
وتوقع مودى الشاعر رئيس شركة برايت سكاى التابعة لمجموعة بلوسكاى للسياحة، تحسن الأعداد السياحية خلال العام الجارى لتصل إلى قرابة 10 ملايين سائح مقارنة بنحو 8 ملايين سائح بنهاية 2017.
وأضاف أنه رغم توقع التحسن فى الأعداد إلا أن سياسة تدنى أسعار الإقامة الفنادق المصرية يحد من قدرة القطاع على تحمل الأعباء المالية اللازمة لمواجهة تمويل أعمال التجديدات بالمنتجعات.