يعقد مجلس النواب اليوم الأحد جلسة طارئة لمناقشة طلب الحكومة إجراء تعديل وزارى على التشكيل الحالى للحكومة وسط توقعات بتولى الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان منصب رئاسة مجلس الوزراء.
وشغل مدبولى منصب القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء فى شهر نوفمبر الماضى بعد سفر المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الحالى لإجراء عملية جراحية فى ألمانيا واستمر فى عمله رغم عودة إسماعيل إلى مصر.
وقالت مصادر برلمانية لـ«البورصة»، إن مجلس النواب تلقى طلباً صباح يوم السبت بعقد جلسة طارئة دون أن توضيح أسباب انعقاد الجلسة.
أضافت المصادر: «عدد كبير من أعضاء اللجان النوعية المتخصصة فى المجلس يتحدثون عن وجود تعديل وزارى محدود قد يشمل 5 وزارات إلى جانب رئيس الوزراء شريف إسماعيل».
وقال الدكتور حسين عيسى نائب رئيس ائتلاف دعم مصر، الكتلة البرلمانية ذات الأغلبية فى مجلس النواب، إن الرسالة التى وصلت لمجلس النواب من قبل الحكومة لم يتحدد مضمونها ولا يوجد بها أى تفاصيل.
لكن عيسى لم يخف حاجة فعلية ماسة لإجراء تعديل وزارى بالحكومة الحالية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية خلال مارس المقبل وتابع «تعامل بعض الوزراء مع العديد من الملفات دون المستوى المطلوب وهى التعليم والصحة والدعم بكل أنواعه وضبط الأسواق والتنمية المحلية والإدارية».
وقال النائب طلعت خليل: «غالبية النواب ليس لديهم معلومة مؤكدة بشأن التعديل الوزارى، نحن نعرف الأخبار من الصحف والمواقع الإخبارية»، وتساءل خليل هل النواب قادرون على تكوين رأى بشأن الوزراء الجدد المرشحين خلال جلسة واحدة؟
وقالت غادة عجمى وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن هناك تعديلاً وزارياً محدوداً لن يشمل رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ويتعلق بوزارات الصحة والثقافة والسياحة والتنمية المحلية والتربية والتعليم.
وقالت مصادر بوزارة الإسكان لـ”البورصة”، إن قطاعات الوزارة تعمل على عدد من الملفات الرئيسة منها العاصمة الإدارية ومشروعات الإسكان الاجتماعى وتنمية عدد من المدن الجديدة وهى كلها ملفات تحظى بمتابعة مستمرة من رئاسة الجمهورية ويسهل التعامل معها.
وقال الدكتور عاصم الجزار رئيس هيئة التخطيط العمرانى والمرشح لتسلم حقيبة “الإسكان” خلفًا لمدبولى للدكتور مصطفى مدبولى القائم بأعمال رئيس الوزراء، إنه لم يخطر رسمياً بتوليه الوزارة وتابع: “مستمر فى عملى ولكل حادث حديث”، وتدور التوقعات حول إسناد منصب رئيس الوزراء إلى الدكتور مصطفى مدبولى.