القصير: خسائر البنك انخفضت إلى 60 مليون جنيه العام المالى الماضى
نستهدف تطوير جميع الفروع وتدشين 30 فرعاً جديدة.. ونسعى لزيادة عدد العملاء إلى 10 ملايين عميل
نركز على خفض الديون وتعظيم العوائد وتحقيق الشمول المالى العام الحالى
48% معدل توظيف القروض للودائع وهى نسبة معتدلة
82 مليون جنيه محفظة قروض البتلو.. ونصرف 60 مليون جنيه جديدة الأسبوعين المقبلين
يستهدف البنك الزراعى المصرى التحول إلى الربحية بنهاية العام الحالى بعد نجاحه فى تقليص خسائره إلى 60 مليون جنيه فى السنة المالية المنتهية فى يونيو الماضى بدلاً من 600 مليون جنيه خسائر فى العام السابق له.
وقال سيد القصير، رئيس مجلس إدارة البنك فى تصريحات لـ«بنوك وتمويل» إن الزراعى المصرى يعتمد فى استراتيجيته للعام الجديد على ثلاثة محاور هى خفض الديون المتعثرة، وتعظيم العائد على الأصول، وتحقيق الشمول المالى من خلال الفروع المنتشرة.
أوضح القصير، أن البنك بدأ فى هيكلة فروعه لتحسين بنيتها التكنولوجية وربطها ببعضها البعض خاصة أنها تمثل 30% من أفرع البنوك العاملة فى القطاع المصرفى إضافة إلى فتح 30 فرعاً جدد بينها 20 فرعاً اسلامياً.
وكشف عن تعاقد البنك مع إحدى الجهات السيادية لتدشين نظام الربط الخاص بالبنك، مشيراً إلى أن الشركة تعكف على دراسة التكلفة على أن تتحدد بشكل نهائى خلال الشهور المقبلة.
وتوقع تحويل كل الفروع إلى الكترونية، وتقديم خدمات الموبايل البنكى ومنتجات التكنولوجيا المصرفية خلال العامين المقبلين مشيراً إلى أنه تم بالفعل تغطية الفروع بنقاط البيع POS
وذكر أن البنك يسعى الوصول بقاعدة عملائه إلى 10 ملايين عميل من خلال إصدار كارت الفلاح لأكثر من 7 ملايين مزارع فى مصر لدمجهم فى الاقتصاد الرسمى، مشيراً إلى أن البنك يتعامل حالياً مع 3 ملايين عميل.
وعلى صعيد الديون المتعثرة، قال إن البنك دشن إدارة لقطاع معالجة الديون المتعثرة وراجعت دراسات كل حالة على حدة التى تم اجراؤها خلال اخر 20 شهراً ما نتج عنه تحصيل لمديونية 20 ألف عميل بقيمة 1.2 مليار جنيه، تم تسديد منها 800 مليون جنيه وجارى اسقاط 370 مليون جنيه أخرى.
ويستهدف الزراعى المصرى خفض محفظة الديون الحالية التى تصل إلى 13% من حجم المحفظة الائتمانية إلى 10% فقط إلى أن تصل للمعدلات المقبولة وفقاً لرئيس البنك.
وقال القصير، إن الوديعة المساندة التى حصل عليها الزراعى المصرى من البنك المركزى كانت مخصصة لغرض إعادة الهيكلة، وسد الفجوة بين الإيرادات والمصروفات وتدعيم القاعدة الرأسمالية وربما لن تكون الأخيرة إذا ما اثبتت الدراسة التشخيصية للبنك وجود فجوة أكبر.
وذكر أن البنك يسعى لرفع العائد على الأصول مثل الشون والصوامع لديه خاصة أنها تؤدى دوراً تنموياً فى استلامات المحاصيل الاستراتيجية وتقليل الفاقد منها.
أوضح القصير أن نسب التوظيف فى البنك جيدة وتصل إلى 48% وتسجل محفظة القروض حاليا 24 مليار جنيه فى حين أن الودائع تصل إلى 50 مليار جنيه.
لكنه أشار إلى أن البنك لا يهتم بنسب التوظيف بقدر تركيزه على صرفها فى نواحى التنمية الزراعية، مشيراً إلى أن البنك يمول المزارعين بفائدة 5% لمشروعات الثروة الحيوانية والنباتية والسمكية، وأن محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر تستحوذ على 13 مليار جنيه من قيمة المحفظة.
وقال إن محفظة قروض مبادرة إحياء البتلو بلغت 82 مليون جنيه، وجارى صرف 60 مليون جنيه خلال الإسبوعين المقبلين.
أضاف: «تمويلات القطاع النباتى تبلغ نحو 8 مليارات جنيه فى حين أن تمويلات القطاع الحيوانى تصل إلى 7 مليارات جنيه ما يغلق الباب فى وجه من يقول إن البنك أصبح تجارياً بعد دخوله تحت رقابة البنك المركزى».
وذكر القصير، أن خسائر البنك المتراكمة بلغت 6 مليارت جنيه، لكنه يمتلك مديونيات للغير كبيرة وسيسعى للقضاء عليها خلال الفترة المقبلة.
وقال إنه يجرى التفاوض مع وزارة المالية للتوصل لآلية لصرف جزء من الـ 4 مليارات جنيه مديونية مستحقة للبنك.
واشار القصير، إلى أن البنك المركزى يعفى الزراعى المصرى من الالتزام بتطبيق مقررات بازل 3 والمعيار المحاسبى الدولى التاسع وكذلك مقررات الاحتياطى الالزامى فى دعم قوى سينعكس على المركز المالى للبنك.
وكشف أن البنك الزراعى، اعاد وضع استراتيجية لشركة التنمية الريفية التابعة واصبح بوسعها التوسع فى تمويل الأسمدة والتقاوى والمعدات والالات والمبيدات.
واستبعد زيادة رأس المال الشركة قائلاً: «الشركة بوسعها توفير تمويل لها سواء من خلال البنك الزراعى او البنوك الأخرى حسب مركزها المالى».
وعلى صعيد الاستثمار قال القصير، إن صناديق الاستثمار الثلاثة الماسى، واليومى والحصاد التابعة للبنك سجلت معدلات نمو تراوحت بين 13.02% و22.13% خلال العام الماضى.
وقال رئيس الزراعى المصرى، إن عدد موظفى البنك يتخطى 17 ألف موظف يسعى لتأهيلهم وتدريبهم وتم وضع ميزانية مخصصة لذلك بدلاً من استبدالهم بخبرات متخصصة مدربة.