«شلباية»: تنفيذ ثالث أكبر برنامج زراعى للشركة فى مصر
الاقتصاد يسير فى الاتجاه الصحيح وإيجابيات الإصلاح لم تظهر بالكامل
13% الحصة السوقية للشركة فى إنتاج البطاطس و50% من سوق المصنعة
قال محمد شلباية، الرئيس التنفيذى لشركة «بيبسيكو»، إن مصر واجهت العديد من التحديات، خلال السنوات القليلة الماضية، والشركة ركزت على تحويل تلك التحديات إلى فرص ذهبية.
وأشار إلى أن قطاع الأغذية والمشروبات لديه ديناميكية استثنائية، وإمكانات تصديرية كبيرة، والشركة لديها ثقة قوية فى إمكانات السوق المصرى، وتعمل على استراتيجية «الأداء الهادف»؛ للتأكد من أن القطاعين العام والخاص يعملان جنباً إلى جنب لضمان توفير السلع الجيدة بأسعار مناسبة لجميع المواطنين.
شدد على أن الشركة تؤمن بأن نجاحها فى السوق سواء المحلى أو العالمى يرتبط باستدامة التنمية فى المجتمع المحيط بها.
أشار الرئيس التنفيذى لشركة «بيبسيكو» إلى أن الحكومة أجرت العديد من الإصلاحات، خلال الفترة الأخيرة، وتم التوصل إلى عدة معالم إرشادية مهمة للاقتصاد القومى، ورغم ظهور ضغوط اقتصادية على المستهلكين وتداعيات إيجابية أقل على المدى القصير، فإنَّ من المتوقع أن تخلق بيئة أكثر ملاءمة على المدى الطويل.
تابع: المؤشرات الكلية للاقتصاد المصرى، وفقاً لتقارير المؤسسات الدولية ووكالات الائتمان، تظهر أن البلاد تتجه نحو زيادة معدل النمو؛ حيث ارتفعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 13%، بدافع من الاعتماد على المكونات المحلية فى عملية الإنتاج، للاستفادة من فروقات أسعار الصرف، وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار.
أشار «شلباية»، إلى أن إدارة الشركة قامت بتداول الجهود التى بذلتها الحكومة، مؤخراً، نحو دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتبنى فكرة الشمول المالى ذات القيمة الكبيرة تحديداً فى هذه المرحلة.
شدد على أهمية وجود قطاع خاص تنافسى وشامل مدعوماً ببنية تحتية مستدامة، وتوفير بيئة عمل عادلة ومواتية، والتى تعد بمثابة المحركات الرئيسية لنمو الاقتصاد وخلق فرص العمل.
وقال الرئيس التنفيذى لشركة بيبسيكو، إن أحد التحديات الأساسية التى يواجهها القطاع يتجسد فى عدم التوافق بين أحكام النظام التعليمى ومتطلبات سوق العمل.
وأضاف: الشركة تعمل فى الوقت الراهن على تطوير وتمكين الشباب من خلال مجموعة من المبادرات التى تستثمر فى الكوادر الشبابية وخلق نظام بيئى لريادة الأعمال وإتاحة الابتكار.
وأشار إلى أن معدلات النمو التى حققها الاقتصاد المصرى كانت أعلى من المتوقع، الأمر الذى أسهم فى تسارع معدلات نمو الناتج المحلى الإجمالى فى الربع الأول من عام 2017 من 3.6% إلى 4.3%.
وأكد أن هذا الارتفاع جاء بدعم من قطاع التصنيع والعقارات، بالإضافة إلى السياحة التى بدأت فى التعافى، بجانب قطاع التجزئة وزيادة الاستثمار الأجنبى المباشر الذى ارتفع بنسبة 13%.
استحوذت السلع الاستهلاكية سريعة التداول على 15.7% من الناتج المحلى الإجمالى فى مصر بقيمة سوقية تقدر بـ29.2 مليار دولار فى العام المالى 2015- 2016، ومن المتوقع ارتفاعها تدريجياً خلال السنوات المقبلة.
أشار إلى أن السلع الاستهلاكية سريعة التداول، ولديها إمكانيات تصديرية عالية، كما أن القطاعين الصناعى والزراعى لديهما القدرة على تحقيق النمو المستدام.
أوضح «شلباية»، أن القطاع الزراعى يلعب دوراً رئيسياً فى دعم الدخل القومى، وتحقيق الأمن الغذائى، وتوفير المواد الخام للعديد من الصناعات المهمة.
أضاف أن شركة «بيبسيكو» أدركت أهمية قطاع الزراعة منذ سنوات، وبناءً على ذلك وبالتعاون مع 3 آلاف مزارع تقوم بشراء كامل إنتاج 40 ألف فدان منزرعة بالبطاطس.
وشدد على أن مصر تعد ثالث أكبر برنامج زراعى لشركة «بيبسيكو» على مستوى العالم، من حيث حجم إنتاج الوجبات الخفيفة من البطاطس «الشيبسى».
وعن مستوى التضخم وتأثيره على مبيعات الشركة فى السوق المصرى، قال «شلباية»، إن الموجة الأولى كانت صعبة للغاية، وأثرت على جميع الشركات والأفراد، ولكن الاقتصاد يتعافى بقوة.
وأوضح أنه استند فى تشكيل هذا الرأى إلى تقارير من منظمات دولية، مثل صندوق النقد والبنك الدوليين ووكالات التصنيف الائتمانى، مضيفاً أن الإصلاحات لم تظهر جميع نتائجها حتى الوقت الراهن.
وتوقع أن يشهد عام 2018 نمواً ملحوظاً للاقتصاد المصرى، والبنك المركزى ما زال ملتزماً بالسيطرة على التضخم وخفضه إلى 13% فى الربع الأخير من العام الحالى.
واستبعد «شلباية» خفض أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، خلال الفترة القليلة المقبلة، فى ظل استمرار معدلات التضخم المرتفعة، وذلك لا يعنى أنها ليست على جدول أعمال الحكومة.
وعن قطاع الصناعات الغذائية بالسوق المصرى، قال الرئيس التنفيذى لشركة بيبسيكو، إن القطاع يعد من القطاعات غير البترولية الرائدة، والتى كانت تنتظر صدور قانون الاستثمار.
توقع «شلباية»، أن يحقق قطاع الأغذية والمشروبات معدلات نمو مرتفعة، خلال الفترة المقبلة؛ نظراً إلى أن لديه ديناميكية استثنائية وإمكانات تصديرية ضخمة.
وشدد على أن مصر ستصبح واحدة من أهم مراكز التصدير فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدافع من زيادة القدرة الإنتاجية ومستوى الجودة.
أضاف أن الحكومة حريصة على توفير المنتج بمستوى جودة مرتفع، من خلال تشكيل جهاز سلامة الغذاء، التابع لوزارة التجارة والصناعة؛ للإشراف على الجودة فى جميع الشركات العاملة فى قطاع الأغذية والمشروبات فى مصر.