يمكن أن يؤدى زيادة استخدام التشغيل الآلى فى المملكة المتحدة إلى تفاقم الفجوة الاقتصادية بين شمال وجنوب البلاد
وكشف تقرير أعده مركز «سينتر سيتز» للاستشارات البحثية أن وظيفة واحدة بين كل خمس وظائف فى المدن البريطانية أى حوالى 3.6 مليون شخص يمكن أن يتم الاستغناء عنهم بحلول عام 2030 بسبب التشغيل الآلى والعولمة.
وذكرت وكالة انباء «بلومبرج»، أن وظائف تجارة التجزئة وخدمة العملاء ووظائف المخازن من بين أكثر الفئات عرضة للخطر.
وأشارت الوكالة إلى أنه لن يتم توزيع التأثير بالتساوى على المواقع الجغرافية حيث تتعرض 18% من الوظائف للتهديد فى المدن الجنوبية مقارنة بمتوسط يبلغ 23% فى أماكن أخرى من الدولة، وكشف التقرير، أن المدن الأكثر تعرضاً لخسارة الوظائف هى أيضاً موطن لأكبر عدد من العاملين فى القطاع الخاص ذوى المهارات العالية.
وأشار إلى أن المناطق الأكثر تعرضاً للخطر هى مانسفيلد، وسندرلاند، ويكفيلد، حيث يتعرض 29% من الوظائف للخطر فى هذه المناطق.
وذكر التقرير، أن الأرباح الأسبوعية فى هذه المناطق أقل من المتوسط الوطنى وصوت سكانهم لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بنسبة تصل إلى 70% فى استفتاء عام 2016 على عضوية الاتحاد الأوروبى.
وتظهر أدنى المخاطر فى مناطق مثل أوكسفورد، وكامبريدج، بنسبة 13%، فى حين أن المخاطر فى لندن تبلغ 16% والأرباح الأسبوعية فى الثلاثة مناطق أعلى بكثير من المتوسط الوطنى، وعلى سبيل المثال يتنبأ المركز بأن ما يقرب من نصف فرص العمل فى كامبريدج، على مدى العقد المقبل سيكون فى المناطق ذات المهارات العالية.
وقال المركز ان هذا الاعتماد المتزايد على الوظائف ذات المهارات المتدنية فى القطاع الخاص يعنى أن الفجوة فى مستويات المعيشة والأجور بين الشمال ومدن إقليم ميدلاندز والمناطق الأكثر ثراءً فى الجنوب سوف تستمر فى الاتساع خلال العقود القادمة.