
محمد مكاوى رئيس الشركة فى حوار لـ «البورصة»:
مكاوى: مفاوضات مع محافظة «سوهاج» للحصول على أرض جديدة لصعوبة ترميم المصنع القائم
ندرس دخول السوق الأمريكى عبر «الكويز»
تسعى شركة النصر للحاصلات الزراعية للتحول للربحية خلال العام الحالى بعد أن تكبدت خسائر مالية أجبرتها على التوقف عن العمل خلال السنوات الثلاث الماضية قبل أن تعود للعمل مرة أخرى بداية من الربع المالى الأخير فى العام المالى الماضى.
قال محمد مكاوى رئيس مجلس إدارة «النصر لتصنيع الحاصلات» فى حوار لـ «البورصة»، إن الشركة بدأت الإنتاج فى مصنع بنى سويف مطلع يناير الجارى، بعد توقف دام 3 سنوات، متوقعاً تحول الشركة للربحية بحلول الربع الأول من العام المالى المقبل، وتكبدت الشركة خسائر مالية فى الربع الأول من العام المالى الجارى بقيمة 5.3 مليون جنيه.
وكشف مكاوى، عن سعى «النصر لتصنيع الحاصلات» لإقامة مصنع جديد فى محافظة سوهاج لإنتاج البصل المُجفف على مساحة 13 ألف متر مربع باستثمارات إجمالية تصل إلى 20 مليون جنيه، بعد توقف العمل بالمصنع الحالى لقدم معداته، والتى تجاوز عمرها الإنتاجى نصف قرن من الزمن.
وأوضح مكاوى، أن الشركة تتفاوض حالياً مع محافظة سوهاج للحصول على قطعة أرض جديدة لإنشاء مصنع عليها، لصعوبة ترميم المصنع الحالى.
على الجانب الآخر لفت إلى أن الشركة تسعى لإنتاج 3 آلاف طن بصل مُجفف فى العام الحالى من خلال مصنع الشركة ببنى سويف، على أن يتم تصدير 75% من الإنتاج وضخ الكميات المتبقية فى السوق المحلية.
أضاف أن الشركة تتفاوض مع مركز تحديث الصناعة وصندوق المخاطر لتمويل المشروعات المتوقفة، عبر دخول الشركة ضمن المصانع المتعثرة التى تتولاها الحكومة للحصول على تمويل بقيمة 20 مليون جنيه، واستطاعت الشركة سداد مديونية لصالح بنك الإسكندرية بقيمة 13.6 مليون جنيه، عبر بيع قطعة أرض فى كفر سليم بقيمة 29.54 مليون جنيه بواقع 1300 جنيه للمتر.
لفت إلى أنه سيتم توجيه القيمة المتبقية من قيمة الأرض إلى المصنع الجديد فى محافظة بنى سويف لاستكمال أعمال التشغيل، وذكر مكاوى، أن كل 10 أطنان من البصل الأخر تُنتج طن واحد من البصل البودرة والمجفف المستهدف للتصدير.
أضاف أن الشركة تسعى لدخول أسواق الولايات المتحدة الأمريكية ضمن اتفاقية الكويز، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصناعة، وتابع: «دخول السوق الأمريكى ضمن اتفاقية الكويز يحتاج لشراء ميكنة جديدة من إسرائيل، وفقاً لشروط الاتفاقية التى تنص عل أن تحمل مكونات الإنتاج 10.5% من إسرائيل».
وخاطبت «النصر» الشركة المسئولة عن التصنيع فى هولندا، وهى بصدد تصنيع الميكنة حاليًا، وتختص بفرز الألوان والحفاظ على الجودة، وسيتم شحنها خلال 3 أشهر بقيمة 370 ألف دولار.
تابع: «السوق الألمانى يستحوذ على نسبة 75% من صادرات الشركة سنويًا، ويُعتبر سوقُا موزعة لأسواق أوروبا المجاورة لها، يليه السوق البريطانى والهولندى والروسى فى حين تستحوذ الدول العربية على النسبة الأقل من التصدير»، وتوقفت «النصر» عن الإنتاج لمدة 3 سنوات بسبب انعدام السيولة لديها عقب بناء مصنع بنى سويف، والذى سحب نقدية الشركة بالكامل.
أشار مكاوى، إلى أن الأحداث السياسية التى شهدتها مصر منذ 2011 أضرت بقدرة الشركة على العمل بسبب سوء الأحوال الاقتصادية، وارتفاع أسعار الكثير من المنتجات والمحاصيل الزراعية، بالإضافة لارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج.