الرئيس: ترسيم الحدود مع قبرص أسهم فى إنجاز المشروع.. وعلاقتنا مع إيطاليا قوية
«الملا»: 350 مليون قدم مكعبة يومياً باكورة الإنتاج وتوجه لتغطية احتياجات الدولة
«ديسكالزى»: 5 مليارات دولار استثمارات نفذت فى المشروع خلال عامين
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، المرحلة الأولى من مشروع حقل ظُهر ببورسعيد، والذى يعد أكبر كشف غاز تحقق فى مصر ومنطقة البحر المتوسط، ويمثل إضافة قوية لدعم احتياطيات وإنتاج مصر من الغاز الطبيعى.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كلمة له أثناء الحفل، إن ترسيم الحدود مع قبرص أتاح لمصر أن تعرض على الشركات العالمية مناطق امتياز لاستكشاف الثروات؛ بسبب وجود قواعد وقوانين تحكمها؛ لأنها تقع فى المياه العميقة، وتشترك فيها مصر والدول المجاورة.
وأشاد «السيسى»، بالرئيس التنفيذى لشركة إينى الإيطالية كلاوديو ديسكالزى، وقال إنه تحمل الكثير، وكان على قدر المسئولية، والتزم بوعده، وأثبت قوة العلاقات بين مصر وإيطاليا.
وقال إن مصر كانت تشترى منتجات بترولية بقيمة 1.2 مليار دولار شهرياً؛ بسبب تراجع الإنتاج فى الحقول؛ نتيجة توقف التطوير، وعدم تنفيذ عمليات صيانة فى ظل حالة عدم الاستقرار.
وتابع: «احتياطى البنك المركزى انخفض نتيجة شراء الاحتياجات البترولية، ونعمل على سداد مديونياتنا، والأوطان لا تبنى إلا بالصبر».
قال طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال كلمته، إن استعادة الاستقرار السياسى والأمنى لمصر أسهم فى خفض مستحقات الشركاء الأجانب، وعقد اتفاقيات بترولية جديدة بلغت 83 اتفاقية، تمثل الركيزة الأساسية لزيادة الإنتاج والاحتياطى من خلال تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف والتى أثمرت عن تحقيق عدة اكتشافات، أهمها كشف ظُهر.
وأكد الوزير، أن المتابعة المستمرة، والدعم الكامل من الرئيس السيسى، وبالتنسيق مع شركة إينى وشركائها الجدد فى المشروع (بى بى وروزنفت) وراء النجاح فى الانتهاء من المشروع فى أسرع وقت.
وشهد مشروع تنمية حقل ظُهر، تحقيق أرقام قياسية، واستغرق 28 شهراً منذ تحقيق الكشف، وبدء باكورة الإنتاج، وهو يمثل إنجازاً فريداً من نوعه، مقارنةً بالاكتشافات المماثلة على مستوى العالم والتى يستغرق تنفيذها من 6 إلى 8 سنوات.
وأشار «الملا» إلى أن التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى من المشروع بدأ فى ديسمبر 2017 بمعدل إنتاج 350 مليون قدم مكعبة غاز يومياً، ويصل إلى أكثر من مليار قدم مكعبة غاز يومياً قبل منتصف عام 2018، يرتفع إلى 1.7 مليار قدم مكعبة غاز يومياً بنهاية العام، وباستكمال مراحل تنمية المشروع يصل الإنتاج إلى 2.7 مليار قدم مكعبة غاز يومياً بنهاية عام 2019، ويمثل 50% من إنتاج مصر من الغاز.
وأوضح «الملا»، أهمية مشروع حقل ظُهر للاقتصاد تتمثل فى جذب المزيد من الاستثمارات، وفتح آفاق جديدة للبحث والاستكشاف فى البحر المتوسط، خاصة فى المياه العميقة، وتحفيز الشركات العالمية؛ لتكثيف أنشطة البحث والاستكشاف فى المناطق المجاورة، وزيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعى.
أضاف أن إجمالى إنتاج ظُهر سيوجه للاستهلاك المحلى والمساهمة فى تغطية احتياجات قطاعات الدولة الاقتصادية المختلفة، وستسهم باكورة إنتاج المرحلة الأولى (350 مليون قدم مكعب غاز يومياً) فى خفض الواردات من الغاز المسال بنسبة 25%، وستحقق وفراً 60 مليون دولار شهرياً تعادل 720 مليون دولار سنوياً.
ومع نهاية 2018 وتحقيق الاكتفاء الذاتى سيرتفع الوفر إلى 250 مليون دولار شهرياً، تعادل 3 مليارات دولار سنوياً، ما يؤدى إلى توفير النقد الأجنبى.
ووجه الرئيس تعليمات لوزير البترول بسرعة توصيل الغاز الطبيعى للمنازل، وبحث مصادر تمويل هذه العملية.
وقال «الملا»، إن الوزارة تستهدف فى المرحلة القادمة توصيل الغاز لنحو 1.2 مليون وحدة سكنية سنوياً.
وأبدى كلاوديو ديسكالزى، الرئيس التنفيذى لشركة إينى الإيطالية، سعادته لما تم تحقيقه من إنجاز فى مشرع حقل ظهر للغاز الطبيعى.
وقال «حققنا إنجازاً تاريخياً فى حقل ظهر، ولم أصدق ما تم إنجازه خلال عامين، وما حدث يعتبر بداية، ونسعى للوصول لأقصى إنتاج وتحقيق المزيد مستقبلاً كما وعدنا الرئيس السيسى».
وأضاف، فى كلمة خلال افتتاح حقل ظُهر، أن أكبر تحدٍ واجه شركة إينى فى مشروع حقل ظُهر هو تحقيق تطلعات الرئيس السيسى وإنجازه فى وقت قياسى، خاصة أن المشروع صعب ومعقد ويقع فى المياه العميقة للبحر المتوسط، والرئيس كان لديه رؤية كبيرة فى المشروع، وخلال عامين استثمرنا 5 مليارات دولار فى المشروع.