أبوطالب: صعود انتقائى الفترة المقبلة لعدم تعويل المتعاملين على تراجع الفائدة
عجينة: جنى أرباح طبيعى يستمر حتى مستوى 14800 نقطة
أغلقت جميع مؤشرات البورصة المصرية، على تراجع بنسب تتراوح من 1.2%-1.8%، نهاية تعاملات أمس معلنة الانصياع إلى الاتجاه العالمى الذى ضرب أسواق الأسهم، ليفقد المؤشر الرئيسى EGX30، وحده 273 نقطة، متهاوياً حتى مستوى 15042 نقطة، بانخفاض 1.8%، بعد تراجع أسواق الأسهم العالمية منذ تعاملات أمس الأول، على رأسها مؤشرات الأسهم الأمريكية التى هبطت لأدنى مستوياتها منذ مايو 2016.
جاء «التجارى الدولى» صاحب الوزن النسبى الأكبر على رأس العوامل التى ضغطت، المؤشر ليتراجع وحده 3.03%، حتى مستوى 78.02 جنيه، بعد أن كاد يلامس 81 جنيها، مخيباً توقعات المحللين باستهدافه 90 جنيها، رغم مناقشة القوائم المالية له أمس.
قال أحمد أبوطالب العضو المنتدب لقطاع الوساطة لدى بتك الاستثمار «فاروس القابضة»، إننا لسنا أقل من الأسواق العالمية التى تراجعت، بعد استمرارها فى الصعود المتواصل منذ أبريل 2017، على مستوى مؤشر S&P500 ويرى أن التصحيح يعد طبيعيا.
وتابع أبوطالب أن السوق سيتحول إلى الصعود الانتقائى على الأسهم، وبدء هبوط أسهم العقارات التى كانت تعتمد فى صعودها على توقعات، خفض الفائدة، والذى ضعف احتماله بعد تصريحات صندوق النقد الدولى، الأخيرة والتخفيض الضئيل فى حال تم تقليل أسعار الفائدة.
وهو ما أظهرته مبيعات المؤسسات العرب أمس على شركات القطاع العقارى على رأسها «بالم هيلز»، مسجلين 33 مليون صافى بيع، ليصل لأدنى مستوى له منذ نوفمبر الماضى، عند 3.79 جنيه.
وقال مهاب عجينة رئيس قسم التحليل الفنى لدى «بلتون» لتداول الأوراق المالية، إن التصحيح الذى شهده مؤشر البورصة الرئيسى، وباقى المؤشرات، يعد فى إطاره الطبيعى ضمن الحركة الصاعدة للسوق على المدى المتوسط، لافتاً إلى تماسك السوق أعلى منطق الـ15000 نقطة.
وتابع عجينة أن التصحيح قد يستمر حتى مستويات 14800 نقطة، ليعاود الصعود مرة أخرى بدعم أسعار الدخول المنخفضة، مستهدفاً مستويات 15300 و 15500 نقطة، لاسيما أن أحجام التداولات مازالت محتفظة بقوتها وتدعم هذا السيناريو.
وسجل السوق قيم تداولات 1.12 مليار جنيه، من خلال تداول 231.8 مليون سهم، بتنفيذ 30.9 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 186 شركة مقيدة، ارتفع منها 33 سهمًا، وتراجعت أسعار 122 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 31 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 858.5 مليار جنيه.
واتجه سهم «السويدى» هو الآخر نحو الأسفل، ليشهد جنى أرباح بعد صعود على مدار 6 جلسات، لامس فيها مستوى 164 جنيه، لم يستطع اختراقها، لينخفض 3.21% بنهاية تعاملات أمس، بالإضافة إلى الضغط على «أوراسكوم للاتصالات».
وعلى جانب التجارى الدولى، بطل جلسة أمس فى قيادت لهبوط المؤشر، قال عجينة إن السهم مازال عند مستهدفاته حتى 82 و48 جنيها، لأن قيم تداولاته مازالت تدعم الصعود، حيث سجل 126.6 مليون جنيه تداولات أمس، واقتربت من مستوى 471 مليون جنيه أمس الأول، ما يرشحه لاختراق مستوى المقاومة 85 جنيها.
ولم تستطع الأخبار الإيجابية دعم السوق، بافتتاح حقل ظهر، والأنباء عن اعتزام وزير التجارة والصناعة دفع مساهمة القطاع الصناعى فى الناتج المحلى الإجمالى، لتصل إلى 21%، وزيادة الصادرات لتنمو بمعدل سنوى 10% بحلول 2020، للأسواق الإقليمية.
بالإضافة إلى حصول مصر على 3 مليارات دولار من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة الإسلامية، وإعلان «المركزى» ارتفاع الاحتياطيات الدولارية لتكفى، واردات 8 أشهر، مقارنةً بـ7.8 شهور فى ديسمبر الماضى.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على تراجع بنسبة 1.78% فى ختام تداولات جلسة اليوم الأربعاء مستقرًا عند مستوى 15042.4 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.84% ليغلق عند مستوى 2690.4 نقطة.
وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 1.41% ليغلق عند مستوى 862.9 نقطة، وانخفض مؤشر EGX20 بنسبة 1.45% ليغلق عند مستوى 14711.3 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.2% ليستقر عند مستوى 2042 نقطة.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو الشراء، مسجلا 14.8 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 19.9% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، مسجلاً 6.4 مليون جنيه، و8.5 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 69%، 11.1% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 62.3% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، بقيادة الأفراد المصريين الذين فضلوا الشراء بصافى 47.5 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 37.7% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى شراء بقيمة 11.5 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى مبيعات بقيمة 53.8 مليون جنيه، و32.9 مليون جنيه على الترتيب.