تأثرت مبيبعات معرض القاهرة للكتاب العام الحالى بارتفاع اﻷسعار والضغوط المعيشية الناتجة من موجة الغلاء التى شهدتها البلاد إثر عمليات تصحيح مسار الاقتصاد.
وقدر عارضون تراجع اﻹقبال خلال العام الحالى بنسب تتراوح بين 30 و40% للموسم الجارى، مقارنة بالأعوام السابقة.
قال طارق وافى مدير نشر بدار «نون»، إن عدد الزائرين لجناح الدار يتراوح بين 5 و10 آلاف فرد يومياً، ولكن لا يتجاوز من يقومون بالشراء 1000 فرد.
أضاف: «يوجد تراجع فى القوى الشرائية بالمعرض الموسم الحالى بنسبة تصل 40%، مقارنة بالسنوات السابقة».
أوضح وافى أن سعر إيجار المتر المربع فى المعرض يتراوح بين 500 و600 جنيه بزيادة قدرها 10% مقارنة بالعام الماضى.
أشار إلى وجود قصور فى تنظيم المعرض العام الجارى من حيث الدعاية وعدم توفير الخدمات المطلوبة للعارضين والزائرين حد السواء.
تابع: «فى السنوات الماضية كانت الشركة المنظمة توفر وسائل مواصلات لنقل الزائرين للمعرض، ولكن لم يحدث ذلك الموسم الحالى».
وقال أحمد خليل مدير مبيعات المركز المصرى لتبسيط العلوم، إنه لا يوجد تسويق كافى للمعرض بعكس السنوات الماضية، كما يوجد انقطاع للكهرباء بشكل مستمر مما يمنع تشغيل شاشات العرض للزائرين.
أضاف أن المركز متخصص فى كتب الحاسب الآلى والتسويق الإلكترونى بأنواعها، لذا توجد حاجة لعرض برامجها على شاشات العرض.
وقال محمد مدبولى مدير نشر الدار الذهبية، إن الدار يتردد عليها مايقرب من 400 زائر بالمعرض يومياً منذ بداية الافتتاح، منهم 20% فقط من يقومون بالشراء وهى نسبة ضئيلة مقارنة بالسنوات الماضية.
أضاف أن الدار شاركت فى المعرض بمساحة 50 متراً للعام الحالى بسعر 600 جنيه للمتر الواحد.
أوضح أن الدار لم تعتمد على التسويق المحلى فقط لمنتجاتها، بل تشارك فى معارض أخرى بالدول العربية منها المغرب وسلطنة عمان وغيرها.
وقال محمد عبدالرحيم مدير تسويق دار آفاق للطباعة والنشر، إن الإقبال على المعرض العام الحالى ليس كالمعتاد، ويوجد تراجع فى مبيعات الدار بنسبة تتراوح بين 30 و40% مقارنة بالعام الماضى.
أضاف أن عدد الزائرين لجناح الدار فى المعرض يصل ألف شخص يومياً، ولا تتجاوز المبيعات 400 كتاباً فى اليوم.
وقال هانى توفيق مسؤل مبيعات بدار التوفيقية للنشر، إن الدار متخصصة فى كتب التراث القديم، وتطبع مايقرب من 700 إصدار سنوياً.
أضاف أن عدد الزائرين لجناح الدار بالمعرض يصل عددهم إلى ألفى شخص يومياً، بينما تبلغ المبيعات 700 كتاب فى اليوم.
أشار إلى أن القوى الشرائية تراجعت بنسب تتراوح بين 35 و40%، والدعاية لمعرض الكتاب خلال العام الحالى سيئة للغاية فلا يتم نشر اللافتات بالشوارع، كما أن التغطية الإعلامية المعتادة للمعرض أقل من المعتاد.