القمم التاريخية للسوق ساهمت فى حدة التراجعات
شهد السوق المصرى الأسبوع الماضى تقلبات عنيفة، إثر التراجعات القوية لمؤشرات أسواق الأسهم العالمية، على رأسها «داو جونز»، وتراجعت البورصة المصرية 1.42% حتى مستوى 14770 نقطة، حتى وصلت إلى مستوى 14717 نقطة، ليرتد مرة أخرى قبل نهاية الأسبوع، ملامساً منطقة 15050 نقطة.
وأنهى المؤشر الرئيسى EGX30 الأسبوع متراجعاً 1.11% عند مستوى 14921 نقطة، كما تراجع EGX70 بنسبة 2.6% حتى مستوى 848 نقطة.
قال مهاب عجينة رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «بلتون» لتداول الأوراق المالية، إن التقلبات التى يتعرض لها السوق المصرى، أمر طبيعي، ولاسيما بعد القمة التاريخية التى لامسها المؤشر عند 15400 نقطة، موضحاً أن معامل الارتباط ضعيف بين هبوط الأسواق العالمية ولاسيما الأمريكية، وبين السوق المصرى.
وشهدت جلسة الخميس الماضى ارتفاعات جماعية أبرزها أسهم العقارات، وسجل سهم «هيرميس» 6% نمواً متصدراً تداولات السوق، بواقع 129.25 مليار جنيه، حتى مستوى 21.25 جنيه، بينما ارتفع التجارى الدولى 2.5%، مقترباً من مستويات نهاية العام الماضى، والتى لامسها الأسبوع الأخير من يناير الماضى.
وتوقع هيثم عبدالسميع، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «عكاظ» لتداول الأوراق المالية، أن تتحرك البورصة عرضيا بين مستويات 14780 و15470 نقطة الأسبوع الجاري، فى ظل الهبوط التصحيحى المستمر طوال الأسبوع الماضى على خلفية الانخفاضات العالمية.
ويرى أن الأسهم القيادية المعوّل الرئيسى لمعرفة اتجاه تحركات الأسبوع المُقبل فى ظل تراجع معظمها منتصف الأسبوع الماضى وسرعة ارتداداتها بنهاية الأسبوع إلى نفس المستويات.
ونصح المستثمرين بضرورة تخفيف المراكز داخل محافظهم وانتظار اختراق مستوى الارتكاز 15000 نقطة للشراء الجزئى من جديد.
وقال عبدالحميد إمام المحلل المالى بشركة «تايكون» لتداول الأوراق المالية، إن تحول الأجانب إلى صافى مبيعات خلال الأسبوع، يؤكد الارتباط بمؤشر «داو جونز» الأمريكي، وتخوفات المستثمرين الأجانب من استمرار تصحيح السوق الأمريكى، متوقعا تحرك البورصة المصرية عرضيا الأسبوع الحالى.
أوضح أن الاتجاه نحو السندات الأمريكية أجل 10 سنوات، يرجح التوقعات باعتزام الفيدرالى الأمريكى رفع أسعار الفائدة، وهروب جزء من السيولة نحو الاستثمار فى أدوات الدخل الثابت، تحوطاً من التراجعات المحتملة فى الأسواق الأمريكية.
وتحول الأجانب إلى صافى مبيعات بقيمة 150 مليوناً خلال الجلسات الأولى من الأسبوع، لينهوا الأسبوع الماضى على صافى مشتريات بقيمة 754 مليون جنيه.
وجاء قطاع البنوك ضمن أكثر القطاعات تأثراً خلال الأسبوع الماضى بتراجع 3.17%، كان سهم مصرف أبوظبى الأكثر انخفاضاً بنسبة 8.7% حتى مستوى 15 جنيها، يليه التجارى الدولى مفتقداً 3.45% حتى مستوى 76.15 جنيه، بينما تراجع قطاع مواد التشييد والبناء 4%، ليصل لأدنى مستوى له منذ منتصف العام الماضي، بالإضافة إلى تأثر قطاع الكيماويات بالسلب هو الآخر، بنسبة 3.76%.
وأرجع إمام تراجع قطاعى البنوك والكيماويات، نظراً للمستويات التاريخية التى وصل إليها الأخير، بدعم «أبوقير»، بالإضافة إلى الأداء القياسى لأسهم البنوك الصغيرة والمتوسطة الأسبوع قبل الماضي، ما يعنى أن جنى الأرباح بالتزامن مع التأثر بالأسواق العالمية، كان أمراً لابد منه.
وبلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الماضى نحو 7.4 مليار جنيه، من خلال تداول 1.09 مليار سهم من خلال تنفيذ 139 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بإجمالى قيمة تداولات 8.8 مليار جنيه خلال الأسبوع المقارن، وكمية تداول بلغت 1.2 مليار سهم على 155 ألف عملية خلال الأسبوع قبل الماضي.
وسجلت بورصة النيل قيمة تداول قدرها 6 ملايين جنيه وكمية تداول بلغت 4.9 مليون ورقة منفذة على 955 عملية خلال الأسبوع، واستحوذت الأسهم على 70%من إجمالى قيمة التداول داخل المقصورة، فى حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 29.9% خلال الأسبوع.
وفقد رأس المال السوقى للأسهم المقيدة فى سوق داخل المقصورة بالبورصة نحو 8.8 مليار جنيه، ليغلق عند 852.5 مليار جنيه بنهاية الأسبوع، بانخفاض قدره 1% عن الأسبوع المقارن.
واستحوذ المصريون على 64.8% من تعاملات، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 27.4%والعرب على 7.8%، وسجل الأجانب صافى شراء بقيمة 754 مليون جنيه، فيما سجل العرب صافى شراء بقيمة 97.4 مليون جنيه هذا الأسبوع، بعد استبعاد الصفقات.
والجدير بالذكر أن الأجانب سجلوا صافى شراء بقيمة 4.65 مليار جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافى شراء قدره 98.9 مليون جنيه خلال نفس الفترة، فيما استحوذت المؤسسات على 60.2% من المعاملات فى البورصة بصافى شراء 222.6 مليون جنيه، وباقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 39.8%.