بدوى: نستهدف رفع نسب التداول الحر لشركات القطاع العام المدرجة بالبورصة
فريد: نحتاج إلى مزيد من الشركات تستطيع الانضمام للمؤشر
السويفى: تدنى معدلات السيولة تعرض التدفقات النقدية بالشركة للمخاطر
جاءت تصريحات وزير قطاع الأعمال الجديد خالد بدوى، بطرح ما يقرب من 10 شركات حكومية فى البورصة، وتنشيط الشركات الحالية المقيدة فى السوق، لتفتح باب الأمل أمام انضمام سهم «إيسترن كومبانى» إلى مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة، الذى تمثل نسبة أسهم التداول الحر العائق الأخير أمامه لدخول المؤشر، وجذب تدفقات دولارية تقدر بـ31 مليون دولار، وفقاً لتوقعات بحوث «أرقام كابيتال».
وقال وزير قطاع الأعمال خالد بدوى لـ«البورصة»، إنه من المخطط رفع نسب التداول الحر فى هيكلة ملكية الشركات الحكومية المتداولة فى البورصة، وبسؤاله عن إمكانية طرح حصة أخرى من «إيسترن كومبانى» لتتلاءم مع شروط المؤشر، أجاب أنه حال وجود منفعة اقتصادية جيدة تعود على الشركة من الانضمام، فسيتم زيادة نسبة التداول الحر بلاشك.
وتابع بدوى أنه لابد من تنشيط معدلات السيولة على أسهم الشركات الحكومية المدرجة فى سوق المال، لرفع متوسطات قيم التداول اليومى، ودعم القيم السوقية للشركات، بما يتيح قناة تمويلية فعالة لأى توسعات مستقبلاً.
ويتطلب الانضمام إلى مؤشر «مورجان ستانلى» للأسواق الناشئة 4 معايير واجب توافرها فى السهم، منها ألاتقل نسبة التداول الحر عن 40% من إجمالى رأس مال الشركة.
وتتوافر الشروط مجتمعة فى سهم «إيسترن كومبانى» حال اعتبرت «مورجان ستانلى»، حصة اتحاد العاملين بالشركة والبالغة 5.88%، ضمن أسهم حرة التداول، ليصبح رأس المال السوق لأسهم حرة التداول للشركة متوافقاً مع معايير المؤشر.
والأسهم حرة التداول طبقاً للتعريف المنصوص عليه فى المادة 4 من قواعد القيد والشطب، هى جميع الأسهم المتاحة للتعامل عليها شراء أو بيعاً دون قيود ويتم حسابها بعد استبعاد جميع الأسهم المحتفظ بها.
ويبلغ عدد أسهم «الشرقية للدخان» 100 مليار سهم، يتوزع بين حصة 55% للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، بالإضافة إلى مساهمة 5.88% لاتحاد العاملين، مايعنى تبقى نسبة تداول حر لاتتجاوز الـ40%، وتعد أقل من النسبة التى حددها «مورجان ستانلى».
وقال محمد فريد خلال كلمته بمؤتمر المحللين الماليين، (CFA Grand Ceremony)، إن احتمال فقد شركتين بمؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة، متمثلتين «فى جلوبال تليكوم» و«هيرميس»، يجعل الحاجة ملحة لمزيد من الشركات تستطيع دخول المؤشر.
أوضح أن وزن إفريقيا بالمؤشر 6.7%، بينما يبلغ وزن جنوب إفريقيا 6.6%، ووزن السوق المصرى نحو 0.1% فقط، ومحددات الدخول للمؤشر واضحة وتتضمن ارتفاع نسب السيولة، والتداولات.
وقالت رضوى السويفى رئيس بحوث «فاروس» إن رغم مطابقة سهم «الشرقية للدخان» لجميع معايير وشروط الانضمام إلى مؤشر «مورجان ستانلى» للأسواق الناشئة، إلا أن لديه درجة مخاطر كبيرة، لتدنى معدلات السيولة، ما يعرض التدفقات النقدية المحتمل ورودها عليه حال انضمامها، لمخاطر كبيرة.
أوضحت السويفى أن القمم السعرية التى اقترب منها السهم من مستوى 489 جنيها، الأسبوع الماضى، لتهافت المتعاملين على الشراء، وتحقيق أرباح مضمونة، نظراً للصعود الأكيد للسهم حال دخول المؤشر، وفق المراجعة الربع سنوية الخميس المقبل.
وفقاً لبيان «مورجان ستانلى» والمراجعة النصفية المحتمل مناقشة مصر بها فى مايو المقبل، مصر لديها على الأقل عام حتى مايو 2019، لتوفيق أوضاعها، لتتطابق مع معايير الانضام إلى «MSCI Emerging Markets».
وتعد مؤسسة الخدمات المالية والاستثمارية «مورجان ستانلى» الرائدة على مستوى العالم فى تقديم مؤشرات أسواق المال، ليصل إجمالى الأصول تحت مراجعتها إلى ما يزيد على 1.6 تريليون دولار، مقيمة بمؤشر الأسواق الناشئة، بنهاية سبتمر الماضى.
وأطلقت مؤسسة مورجان ستانلى الأمريكية مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة، منذ عدة سنوات ليعمل على قياس أداء أسواق الأوراق الناشئة على مستوى العالم ويضم 25 دولة بينها دولتان عربيتان هما مصر وقطر.
ويبلغ الوزن النسبى لمصر فى المؤشر وفق آخر مراجعة للمؤسسة، بعد انضمام كل من نيجيريا وباكستان فى أغسطس الماضى، 0.1%، من خلال «التجارى الدولى» يمثل 76.06% من تمثيل مصر بالمؤشر، وبوزن 13.3% لـ«جلوبال تليكوم»، بينما تستحوذ «المجموعة المالية هيرمس» التى حلت مؤخراً مكان سهم «طلعت مصطفى جروب» على 10.65%.
ويضم مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة والذى يضم أسواق مصر والإمارات وقطر شركتين بالسوق المحلى هما المجموعة المالية هيرميس، والسويدى إليكتريك، وكلتاهما شركتان ذات معدلات سيولة مرتفعة، ومعدلات تداول أيضا.
وتشترط «مورجان ستانلى» توافر ثلاثة معايير فى الأسهم المدرجة بمؤشر الأسواق الناشئة، (MSCI Emerging Markets)، تقوم بمراجعتها دورياً كل ثلاثة أشهر، ويتم تعديل القائمة بشطب وإدراج الأسهم بنهاية مايو ونوفمبر من كل عام.