«فاروس»: مؤشرات التضخم الأمريكية المرتقبة تضغط لموجة تصحيح أخرى
أمين: تراجع التداولات يرجح كفة عودة الشراء نحو 15150 نقطة
جمال الدين: إغلاق الهوامش والاحتفاظ بالسيولة لحين صعود السوق الأمريكى
استمر السوق المصرى فى التراجع رغم هدوء وتيرة تصحيح الأسواق العالمية، نتيجة الضغط على «جلوبال تليكوم» و«هيرميس»، فى ظل غياب التجارى الدولى، ليتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة 0.62% حتى مستوى 14828.36 نقطة، وسط تراجع قيم التداولات، 40% عن المتوسط اليومى، فى دلالة واضحة يراها محللون تأكيداً على استمرار زخم الشراء، ومعاودة الصعود لمستوى 15150 نقطة.
وتوقعت بحوث «فاروس» انتظار أسواق المال إعلان مؤشرات التضخم، الخميس المقبل، التى من الممكن أن تؤدى لموجة تصحيح عالمية أخرى، حال تحقيق نتائج تضخم أعلى من المتوقع.
وأضافت أن الصورة الاقتصادية فى مصرة مبشرة، ولاسيما بعد هدوء وتيرة التضخم، التى تدعم تخفيض الفائدة ضمن لجنة السياسات المقبلة، من المتوقع أن تتراجع بنسبة 1% حال التخفيض.
وتوقعت ميادة أمين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «بريمير» لتداول الأوراق المالية، أن يشهد السوق تماسكًا فوق مستوى 14700 نقطة على المدى القصير، فى ظل تحسن معدلات السيولة، والاستقرار أعلاها قد يدفع السوق لاختبار مستوى المقاومة 15100 إلى 15150 نقطة.
وترى أن الانخفاضات الماضية جاءت حادة فى ظل تراجع أحجام التداول، وهو ما يعد إشارة إيجابية على تماسك السيولة للمشترى وانتظاره لمستويات قوية يستطيع الدخول فيها داخل الأسهم القيادية، خاصة أن أغلب الأسهم القيادية تشهد تحركات ضئيلة فى ظل توتر الأوضاع وحالة الترقب السائدة.
ونصحت المستثمر قصير الأجل بتخفيف المراكز فى ظل تراجعنا أسفل مستوى 14700 نقطة، مع مراعاة مستوى إيقاف الخسائر 14500 نقطة والتى تعد نقطة الدعم القوية للمستثمر متوسط الأجل.
أضافت ميادة، أن أسهم قطاع العقارات قد تشهد ارتدادة صاعدة خلال الأسبوع الحالي، مما يدفعها إلى سيناريو قيادة السوق نحو الصعود لأعلى من جديد، فضلًا عن تحركات الشراء داخل الأسهم المنضمة حديثًا للمؤشر الرئيسى للبورصة فى المراجعة الدورية مثل «جى بى أوتو» و«أبو قير للأسمدة».
وأرجع أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية» تراجعات مؤشرات البورصة خلال الجلسة الافتتاحية للأسبوع إلى استمرار عمليات البيع من قبل المستثمرين، بعد مخاوف من استمرار تأثير البورصة الأمريكية على المشهد.
وأضاف أن تلك التأثيرات تستدعى من المستثمرين إغلاق الهامش على الأقل، والاحتفاظ بجزء من السيولة داخل محافظهم.
وذكر أدهم، أن تراجع المؤشر EGX30 خلال الجلسة دفع به لإغلاق جزء من الفجوة السعرية الإيجابية والقائمة أعلى 14717 نقطة.
ويرى أن استمرار الحفاظ عليها دون اختراقها يجعل احتمالات الارتداد واردة باتجاه 15075 و15150 نقطة، وسط احتمالات اتجاه السوق الأمريكى للارتداد لأعلى والاستقرار.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على تراجع بنسبة 0.62% فى ختام تداولات جلسة اليوم الأحد مستقرًا عند مستوى 14828.4 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.96% ليغلق عند مستوى 2622.3 نقطة.
وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.6% ليغلق عند مستوى 843.4 نقطة، وانخفض مؤشر EGX20 بنسبة 0.86% ليغلق عند مستوى 14577.3 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.59% ليستقر عند مستوى 2013.9 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 618.7 مليون جنيه، من خلال تداول 183.7 مليون سهم، بتنفيذ 21.6 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 178 شركة مقيدة، ارتفع منها 38 سهمًا، وتراجعت أسعار 112 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 28 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 848 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو الشراء، مسجلًا 25 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 83.5% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 20.9 مليون جنيه، و4.1مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 7.2%، 9.3% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 52.7% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد العرب الذين فضلوا البيع بصافى 4.2 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 47.3% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات المصرية التى سجلت صافى شراء بقيمة 23.8 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافى بيعى بقيمة 16.7 مليون جنيه، و5.5 مليون جنيه على الترتيب.
