قابيل: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى لن يؤثر على العلاقات الاقتصادية المشتركة
دونالدسون: دور رئيسى لمجتمع الأعمال فى البلدين لإحداث نقلة نوعية في مستوى العلاقات الاقتصادية
أكدت وزارة التجارة والصناعة على أن الحكومة تعمل على تذليل جميع العقبات التى قد تواجه الشركات البريطانية العاملة فى مصر بهدف تعزيز حركة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، خاصةً أن بريطانيا تعد أكبر دولة أجنبية مستثمرة فى مصر بإجمالى استثمارات تبلغ 5.6 مليار دولار من خلال 1450 شركة ومشروع.
قال المهندس طارق قابيل ، وزير التجارة والصناعة، إن المرحلة المقبلة ستشهد نمواً كبيراً فى الاستثمارات المشتركة بين مصر وبريطانيا فى جميع المجالات.
أضاف قابيل فى بيان أمس، خلال لقاء جيرفى دونالدسون، المبعوث التجارى البريطانى لمصر، والذى تناول مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وبريطانيا، خاصة فى ضوء الإعلان عن قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبى، حضر اللقاء جون كاسن، السفير البريطانى بالقاهرة، أن الإجراءات الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن تؤثر مطلقاً على مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين وحركة التجارة والاستثمارات المشتركة، ويمثل فرصة كبيرة لتنمية العلاقات المشتركة لبريطانيا مع دول القارة الأفريقية وتعزيز أوجه التعاون التجارى والاقتصادى مع دول هذه القارة الواعدة وعلى رأسها مصر.
وأشار قابيل إلى أن مصر تعمل بالتنسيق مع الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبى لضمان استمرار قوة العلاقات الاقتصادية مع جميع الأطراف والحفاظ على المصالح المشتركة.
أوضح أن تنسيقاً كبيراً يجرى بين المسئولين فى كل من مصر وبريطانيا لتعزيز التعاون التجارى والاقتصادى المشترك خلال المرحلة المقبلة، خاصةً فى ظل علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط الحكومتين وكذا منظمات الأعمال بالبلدين.
وأوضح قابيل أن خطة الإصلاح الاقتصادى التى تبنتها الحكومة أعادت مصر إلى مكانتها الطبيعية على خريطة الاستثمار العالمى كأحد أهم المقاصد الاستثمارية إقليمياً ودولياً، والحكومة قطعت شوطاً كبيراً في مجال تهيئة بيئة الأعمال والاستثمار فى مصر من خلال إصدار قانون تيسير إصدار التراخيص الصناعية وقانون الاستثمار الجديد، فضلاً عن إطلاق أول خريطة للاستثمار الصناعى في مصر الأمر الذى سيسهم بنحو كبير فى التيسير على المستثمرين البريطانيين فى مصر.
ومن جانبه، أكد جيفرى دونالدسون، المبعوث التجارى البريطانى لمصر، أن زيارته لمصر تأتى فى وقت شديد الأهمية حيث تسعى بريطانيا لتعزيز علاقات الشراكة التي تربطها مع مصر خاصةً فى ظل إعلان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
أشار إلى أن الوفد المرافق له يضم 15 شركة من كبرى الشركات البريطانية المهتمة بالسوق المصرى وهو أكبر وفد من الشركات البريطانية يزور مصر خلال السنوات الأخيرة وهو الأمر الذى يؤكد أهمية السوق المصرى كأحد أهم مقاصد الاستثمار إقليمياً ودولياً.
وقال دونالدسون، إن مجتمع الأعمال فى البلدين يلعب دوراً أساسياً فى تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة وهو الأمر الذى تدعمه الحكومتين المصرية والبريطانية بهدف إحداث نقلة نوعية فى جميع مجالات التعاون وعلي مختلف الأصعدة.
كما أكد جون كاسن، السفير البريطانى بالقاهرة أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادى المشترك مع مصر باعتبارها أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للمملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويجرى تنسيق كبير مع الحكومة المصرية لدراسة الموقف المستقبلى للعلاقات الثنائية فى إطار إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.